قال الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد المصري استطاع جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، مقارنة بالدول الأفريقية والدول المجاورة، لافتا إلى أن الدولة المصرية تحركت نحو مجموعة من المحددات لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر.
وأوضح الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن الدولة المصرية استطاعت التغلب علي كافة التحديات ونجحت في التقدم بالشكل الكافي الذي جعل العديد من الشركات العالمية دخول حيز الاستثمار داخل الدولة المصرية مثل شركات أمازون العالمية وشركات مرسيدس وغيرها من الاستثمارات الأجنبية، لافتا إلى أنها بداية جيدة لجذب مزيد من الشركات الأخرى، حيث استطاعة جذب ثقة الشركات العالمية لتواجدها داخل الدولة المصرية.
وأشار الإدريسي إلي أن الاستقرار السياسي والأمني في مصر والسياسات الاقتصادية بشكل عام والتي من أهمهما استقرار السياسات المالية والنقدية، خلال الفترة الأخيرة كانت من أهم العوامل التي ساهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية للدولة المصرية.
وأضاف أن هناك عوامل أخرى ساهمت في دفع عجلة الاقتصاد المصري والتي من أهمها توفير الآليات الجديدة التي تندرج تحت التكنولوجيا الحديثة مثل التحول الرقمي والشمول المالي، وأضح أن هناك توسعات كبيرة في البنية التحتية سواء علي مستوى الكهرباء أو تأمين مصادر الطاقة، مع توفير شبكة طرق جيدة استطاعت ربط المحافظات بعضها وكذلك المصانع وتوصيل المنتجات للمستهلك.
وأكد الخبير الاقتصادي أن تلك التحديات ما هي إلا حوافز وتسهيلات أكبر لتشجيع الاستثمار الأجنبي وبالتالي تعمل علي تحسين تنافسية الاقتصاد المصري لمناخ الاستثمار، وبالتالي تعمل جذب المستثمر الأجنبي.
وأكد أن الدولة المصرية تأمل وجود المزيد من الشركات الأجنبية العالمية للاستثمار، مما سيترتب عليه توفير فرص عمل جديدة وكذلك نقل الخبرات التكنولوجية الحديثة، الأمر الذي يعمل علي زيادة الحصيلة الضريبية، مما ستعمل علي تقديم منتجات جديدة للتصدير تعمل علي معالجة العجز في الميزان التجاري الخاص بالدولة، لافتا إلى أن جذب الاستثمار الأجنبي يعمل على دخول صناعات جديدة.