أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، بالاجتماع الذى عقده مع البابا فرنسيس فى الفاتيكان باعتباره لقاء "يشرفه طوال الحياة" وسوف يكون مصدر إلهام؛ لجهوده لتحقيق السلام العالمى.
وكانت هناك مخاوف بشأن الاجتماع، نظرا لأن الرئيس الأمريكي، وهو ملياردير عقاري سابق ونجم في تلفزيون الواقع، وفرانسيس، وهو قس من حي فقير في الأرجنتين، لديهما وجهات نظر مختلفة جذريا حول قضايا مثل تغير المناخ والهجرة.
ولدى مغادرة روما اليوم، قال ترامب إن لقاءه مع البابا فرنسيس أمر يشرفه طوال حياته وأنه إلهام للسعي من أجل تحقيق السلام العالمي.
وكتب ترامب في تغريدة على تويتر :"إنه لشرف لى طوال حياتى أن ألتقي بقداسة البابا فرنسيس. لقد غادرت الفاتيكان بإصرار يزيد عن أي وقت مضى على السعي من أجل السلام في عالمنا".
من جانبه، ذكر الفاتيكان في بيان اليوم أن البابا فرنسيس والرئيس الأمريكي أعلنا "التزاما مشتركا لصالح الحياة وحرية العبادة والضمير" مشيرين إلى معارضتهما المشتركة لمسألة الإجهاض وتفهمهما أن المسيحيين ربما يكونون معترضين ضميريا على تلك المسألة .
وأضاف البيان الصادر بعد لقاء ترامب وفرنسيس في الفاتيكان أنه "من المأمول أن يكون هناك تعاون هادئ بين الحكومة والكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة بما يصب في صالح خدمة الشعب فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليم ومساعدة المهاجرين ".
وأتيح لقاء خاص لترامب استغرق 30 دقيقة مع البابا فرنسيس ، مقابل 50 دقيقة لسلفه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2014 . ولكن لقاء اليوم القصير نسبيا كان متوقعا بسبب ارتباط البابا بموعد المقابلة العامة الأسبوعية في ساحة القديس بطرس عقب اللقاء مباشرة.
وقبل الجلوس في اجتماع خاص في المكتبة البابوية، تصافح ترامب والبابا ووقفا لالتقاط الصور، حيث بدا ترامب مبتسما بينما بدا البابا أكثر جدية.
ووقعت مشاحنة لفظية علنية العام الماضي بين الرجلين عندما كان ترامب لا يزال منافسا في السباق الرئاسي، ووصف فرنسيس خطة ترامب ببناء جدار على الحدود المكسيكية بأنها "تتنافى مع المسيحية" وهو تعليق رفضه ترامب ووصفه بالـ "مشين".
وخفت حدة التوتر بعد تعيين ترامب للقاضي المعارض للإجهاض، نيل جورساتش، ضمن هيئة المحكمة العليا، وترشيحه لكاليستا جينجريتش زوجة رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق نيوت جينجريتش سفيرة للولايات المتحدة لدى الفاتيكان.