شهدت محافظة سوهاج واقعة مأساوية، فبدلا من أن يكن العم سند وأبا ثانيًا، أصبح هو من يغدر ببنت أخيه - معاقة ذهنيا- وتعاني من ضمور في المخ وتدعى شيماء وتبلغ من العمر 10 أعوام، وذبحها بالإشتراك مع زوجته بحثًا عن الكنز.

وكانت البداية عندما تلقى رجال المباحث بلاغًا من والدة طفلة يفيد بتغيب الطفلة عقب خروجها من المنزل لشراء احتياجاتها.

وعلى الفور، انتقل رجال المباحث مع والدة الطفلة لمكان الحادث وعثروا على جثة الطفلة داخل غرفة ملحقة بمنزل عمها ومدفونة أسفل كمية من الرمال مرتدية كامل ملابسها وملفوف حول رقبتها وشاح.

ومن خلال التحريات، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة كل من "أحمد. ح" 39 عامًا سائق توك توك "عم المجني عليها"، وزوجته المدعوة "نورا. م" 27 عاما ربة منزل، وتم ضبطهما.. وبمواجهتهما اعترف العم بأنه اتفق مع آخرين لإحضار طفلة وذبحها تنفيذا لكلام أحد الدحالين حتى يتمكنوا من العثور على الكنز فأرسل زوجته لإحضار الطفلة المجني عليها من منزلها، وأخفوها بمسكنه تمهيدًا للاتصال بمن اتفق معهم بذبحها وبالفعل ذبحوها بدم بارد وقلب ميت.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وإخطار النيابة لتباشر التحقيقات، فيما نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، من كشف غموض واقعة اختفاء طفلة معاقة ذهنيا وحركيا في ظروف غامضة بدائرة مركز أخميم، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عمها الذى قام باختطافها، من أجل ذبحها لفتح مكان لاستخراج ما به من آثار بدائرة المركز، وخوفا من افتضاح أمره وبعد إبلاغ والدة الطفلة للأجهزة باختفائها وقبل ارتكاب واقعة الذبح، قام بالتخلص منها بمساعدة زوجته عن طريق خنقها باستخدام إيشارب ودفنها داخل حوش المنزل.

ولقي اللواء محمد عبدالمنعم شرباش مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بتلقى المركز بلاغا من سيدة أفادت فيه بإختفاء نجلتها البالغة من العمر 10 سنوات وهى معاقه ذهنيا وحركيا ولم تتهم أحدا بأنه وراء إختفاء الطفلة.

وعلى الفور وبعد عرض المعلومات على اللواء محمد زين مدير إدارة المباحث الجنائية، قرر سرعة تشكيل فريق بحث برئاسة العميد على العمارى رئيس مباحث المديرية والعقيد عمرو أبوبكر مفتش المباحث والرائد أحمد صقر رئيس وحدة مباحث المركز والرائدان محمد حسان ومحمد عبدالكريم والملازم أول محمد الكشكى معاونو مباحث المركز وتبين من خلال التحريات الأولية أن مقدمة البلاغ والدة الطفلة وأشارت بإختفاء الطفلة من أمام منزلها وأنها تعانى من ضمور بالمخ نتج عنها إعاقة ذهنية وحركية وأنها تبلغ من العمر 10 سنوات.

وتم وضع خطة بحث هادفه كان من أهم بنودها فحص علاقات مقدمة البلاغ مع الأخرين والخلافات القائمة وأخر شهود رؤية للطفلة وسؤال الأقارب والجيران مع الإستعانه بالتكنولوجيا الحديثة في عملية الكشف عن أماكن تواجد الطفلة محل بلاغ الغياب.