تتخذ مصر خطوات جريئة نحو تصنيع السيارات الكهربائية، لنعود بقوة نحو الريادة في صناعة السيارات، خاصة وأن العالم بحلول عام 2040 من المقرر أن تختفي السيارات التي تعمل بالبنزين وتتجه نحو السيارات الكهربائية.
وفي هذا الإطار عقد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا، مساء الاثنين 7 سبتمبر 2021، حضره هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، حاتم العشري، مستشار وزيرة التجارة والصناعة، وذلك لمتابعة خطوات إطلاق استراتيجية صناعة السيارات في مصر.
وتتركز استراتيجية صناعة السيارات في مصر، تنفيذ مبادرة إحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي والتي تستهدف 250 ألف سيارة خلال 3 سنوات، وزيادة نسبة المكون المحلي 45% لـ"الملاكي" و60% للنقل الخفيف والمتوسط، بحيث يصل خلال 8 سنوات المكون المحلي الملاكي 60% والنقل 70%، كما تضع الاستراتيجية أن يصل حجم التصنيع إلى 40 ألف سيارة للمصنع الواحد سنويا، بالإضافة إلى إعفاء المنتج من ضريبة التنمية الصناعية، حال نجاح المصنع في إنتاج 60 ألف سيارة "أقل من 1600 سي سي" سنويا.
نسير على الطريق الصحيح
ومن جانبه قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن مصر ستكون الرائدة في تصنيع السيارات الكهربائية خلال 2040، خاصة وأنها بدأت في تصنيع السيارات الكهربائية وتعمل على تطويرها بشكل مستمر وبذلك ستلحق العالم في هذه الصناعة.
وأضاف الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن بحلول عام 2040 ستختفي السيارات التي تعمل بالبنزين والغاز الطبيعي، ولن يكون متواجد إلا السيارات الكهربائية، مشيرا إلى أننا الآن نسير على الطريق الصحيح في صناعة السيارات.
وأشار إلى أن هناك 3 تحديات تواجه مصر والعالم الآن في صناعة السيارات، وهم نقص الشرائح الإلكترونية والتي رفعت سعر السيارات وخفضت حجم التصنيع، وسط توقعات بانخفاض أسعار تلك الشرائح في منتصف 2022، وأيضا ارتفاع مصاريف الشحن العالمية، وأخيرا انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن 3 تحديات ينتهوا في القريب العاجل.
إنتاج سيارات محليا الصنع
وفي نفس السياق قال المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن مصر اتخذت خطوات جادة وقوية خلال عام 2020 من أجل إنتاج سيارات محليا الصنع، وذلك ظهر من خلال توقيع عقد مع الشركة الصينية دونج فينج لتصنيع سيارة E70، بجانب إطلاق مبادرة "Go green" والتي تستهدف إحلال السيارات وأيضا رفع نسبة المبيعات على السيارات التي تحتوي على المكون المحلي بنسبة 40%، بجانب الاتجاه نحو تصنيع سيارات بمكون محلي 60%.
وأضاف أبو المجد في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن مبادرة "Go green" حركة مبيعات سيارات الغاز الطبيعي بشكل كبير في السوق المصري في ظل انتشار فيروس كورونا، ولولا انتشار فيروس كورونا كان هناك تطورات كبيرة سنشهدها في القطاع، مشيرا إلى أن كورونا أثرت على قطاع تصنيع السيارات نتيجة وجود نقص شديد في الشرائح الإلكترونية وأيضا بعض قطع الغيار عالميا.
وأشار إلى أن صناعة السيارات في العالم لا توجد دولة تقوم بصناعة سيارة 100% محلية الصنع، ولكن تصنيع سيارة محلية بنسبة 60% أي أنه تم تصنيع الموتور والفتيس الخاص بالسيارة، أما فيما يخص دخول مصر في صناعة الإطارات، فمصر لا تملك المادة الخام اللازمة لتصنيع هذه الإطارات وهي المطاط.
وعن أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة، توقع أن يكون هناك عاصفة ارتفاع الأسعار فلن تقل الزيادة عن 10 آلاف في سعر السيارة الواحدة، وذلك أثر عدم توافر الشرائح الإلكترونية على مدار الشهور الماضية، مما ستظهر سيارات مرتفعة السعر، مشيرا إلى أن الفترة الماضية ارتفعت الأسعار بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10%.
وفيما يخص المبيعات مقارنة بالعام الماضي، أوضح أن هناك ارتفاع في المبيعات ولكن يسمى "ارتفاع وهمي" وذلك نتيجة مقارنة سنة ضعيفة 2020 بعام عودة الحياة 2021.