ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن مشرعين أمريكيين يضغطون من أجل الحصول على مليارات من التمويل الفيدرالي لتعزيز تصنيع لقاحات كوفيد-19 العالمية، بحجة أن إدارة الرئيس جو بايدن بحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لمكافحة الوباء في جميع أنحاء العالم ومنع ظهور متغيرات جديدة خطيرة.

وأضافت الصحيفة أن مجموعة من 116 من المشرعين الديمقراطيين، بما في ذلك أكثر من نصف أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، كتبوا إلى قادة الكونجرس والرئيس بايدن، داعين إياهم إلى اعتماد 34 مليار دولار لزيادة التصنيع العالمي للقاحات كوفيد-19 والمساعدة في توزيع اللقاحات حول العالم.

تأتي هذه الضغوط في وقت يدعو فيه خبراء الصحة الإدارة الأمريكية بشكل متزايد لبذل المزيد من الجهد لتحصين العالم، فالعديد من الدول لا تزال تقوم فقط بتحصين نسبة صغيرة من سكانها، مما يوفر أرضا خصبة لظهور متغيرات جديدة يمكن أن تهدد الجميع، بما في ذلك الشعب الأمريكي.
وأوضح مؤيدو ممارسة ضغوط بهذا الشأن في الكونجرس إنهم لم يتلقوا بعد التزامات صارمة بشأن هذه القضية من قيادة الكونجرس أو البيت الأبيض.

وقال النائب راجا كريشنامورثي (ديمقراطي من إلينوي)، وأحد مؤيدي هذه القضية، إن المؤيدين لم يتلقوا "ردا رسميا" من البيت الأبيض بعد.

وأضاف كريشنامورثي: "أعتقد أن لدينا المزيد من العمل الذي يتعين علينا القيام به، علينا إقناع الناس بأن هذه أولوية قصوى".

وكان منسق الاستجابة لكوفيد-19 في البيت الأبيض جيف زينتس قد أعلن الأسبوع الماضي عن استثمار ما يقرب من 3 مليارات دولار في سلسلة توريد تصنيع اللقاحات في الولايات المتحدة، والتي قال إنها ستساعد أيضا في تعزيز الإمدادات للعالم.

وتخطط إدارة بايدن بالفعل للتبرع بـ 500 مليون جرعة لقاح خلال هذا العام والعام المقبل، مع تسليم أكثر من 130 مليون جرعة بالفعل.. لكن المشرعين والخبراء يقولون إن هناك حاجة إلى المزيد، بما في ذلك بناء القدرة التصنيعية لإنتاج جرعات أكثر في الدول ذات الدخل المنخفض.