- مصر تشهد طفرة تنموية كبرى لم تحدث في تاريخها
- جماعة الإخوان الإرهابية ثغرة في جسد الدولة
- ثورة 30 يونيو قامت من أجل استقلال واستقرار الوطن
- الرؤية الاقتصادية للرئيس السيسي «ثاقبة»
- المصريين على وعي كبير.. والسبب وراء تراجع المعارضة الإخوان وبعض الرموز
- شباب التنسيقية لديهم وعي كبير وأداؤهم فى القضايا والموضوعات داخل البرلمان أكثر من رائع
- مجلسا النواب والشيوخ أصبحا خلال فترة قليلة لسان الشارع المصري
- لولا الإصلاح الاقتصادي لم تكن مصر وفرت لقاح كورونا مجانا
- الشعب أصبح يتخوف فكرة المعارضة حتى لا يضر بمصلحة الدولة
- قضية حقوق الإنسان السياسية غير متواجدة على الأجندة الدولية
- مجلس الشيوخ بتركيبته الحالية يضمن دراسة أشمل وأدق لكل القوانين
- إيمان الشعب بالرئيس هو العامل الأساسي لمواجهة الشائعات
أطقلت بوابة دار الهلال الصحفية، برئاسة الكاتب الصحفي خالد ناجح، رئيس التحرير، منتدى بوابة دار الهلال السياسي، حيث عقدت ندوته الأولى، بحضور الكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، وعدد من الزملاء الصحفيين، وذلك تحت عنوان "دور القوة الناعمة في الجمهورية الجديدة"، بقاعة فكري باشا أباظة بمقر المؤسسة.
في بداية الندوة، رحب الكاتب الصحفي خالد ناجح رئيس تحرير بوابة دار الهلال، بالكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم، مؤكدا أن له باع كبير في المجال الصحفي والإعلامي، وصديق قديم وصاحب تجربة صحفية ملهمة في الصحافة المصرية، فضلًا عن دوره البارز في المجال النيابي في مجلس الشيوخ، ورئاسته للجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام.
بدوره، قدم الكاتب الصحفي الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ الشكر والتقدير للكاتب الصحفي خالد ناجح والحضور الكريم علي حفاوة الاستقبال، قائلا: إن دار الهلال مؤسسة عريقة وتضم كبار الصحفيين من أبرزهم الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رحمه الله، والذي شغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور فى العام 1980، كما تقدم بالشكر لـ"ناجح" علي الطفرة الكبيرة التي أحدثها بالبوابة مؤخرًا .
وإلى نص الحوار:
** ما أهم الملفات التي ركزت عليها لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ بدور الانعقاد الأول؟
دور الانعقاد الأول لمجلس الشيوخ شمل إقرار بعض القوانين الهامة، إلى جانب رفض بعض القوانين وعلى رأسها القانون المتعلق بالثانوية العامة، حيث كان المجلس أكثر هدوءً في مناقشة القوانين وما يطرأ عليه من مشروعات القوانين، حيث تمكن المجلس خلال فترة قصيرة أن يعبر عن تطلعات الشارع المصري، ودراسة كافة القضايا التي تتعلق به.
وأن تجربة مجلس الشيوخ بتركيبته المتواجدة حاليا يضمن دراسة أشمل وأدق لكل ما يتعلق بالقانون، إذ أنه مقسم بشكل محكم بحيث يكون بمثابة الخطوة التي تشمل المناقشة الأدق والأعمق لكافة مشروعات القوانين.
** وجود مجلس الشيوخ كان محل جدل بسبب طبيعة عمله ودوره وأهميته وإثرائه للحياة السياسية.. كيف ترى ذلك؟
جميع دول العالم بها مجلسين "نواب وشيوخ"، وبالتالي فإن وجود المجلس له أهمية كبرى في إثراء الحياة السياسية في مصر، كما أن وجود قامات كبيرة ذوى خبرات وتجارب في المجلس يضمن الإضافة الأهدأ والأعمق للقوانين وغيرها وثقل للمجلس، فضلا عن أن المجلس يعد إضافة قوية للعمل السياسي والاجتماعي العام وتقوية الأحزاب، وله تأثير واضح وجلي من خلال دورة التشريعي والمعاون لمجلس النواب.
** كيف تري دور الأحزاب وعددها في إثراء الحياة السياسية كما يتمناها الشارع المصري؟
الشكل الحالي للأحزاب ليس الأمثل، وهناك دائما الأفضل لكي نطمح في وجوده على أرض الواقع، حيث أن النموذج الأمثل لبناء الأحزاب هو وجود حزبين، وليس بعدد الأحزاب، وقد يكون هناك العديد من الأحزاب السياسية التي ليس لها وجود، وبالتالي فإن الدولة ما زالت تفتقر لوجود حزب ممثل للشارع المصري، خاصة في ظل تعدد الأحزاب، والتي وصل عددها أكثر من 100 حزب.
كما أن من اختصاصات الأحزاب التواصل مع السلطة والمؤسسات لتصبح بمثابة لسان الشارع المصري، ولديهم فرصة كبيرة الآن للتواجد بشكل أفضل للتواجد علي أرض الواقع من خلال تمثيل أغلبهم داخل مجلسي النواب والشيوخ .
** هناك تجربة شبابية غاية في الأهمية وهي "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين" وتمثيلهم وتقلدهم المناصب القيادية بالدولة.. كيف تراها؟
تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تجربة رائدة، حيث أن بعضهم دخل العمل السياسي للمرة الأولى، وبعضهم مارس التجربة سابقا، وجميعهم شباب ينسون انتمائهم ولديهم ظهير سياسي كبير، وجميع أعضاء التنسيقية يتحاورون ويعرفون الاتفاق والاختلاف طالما الخلاف على أرضية وطنية فهو أمر محل ترحيب.
كما أن التنسيقية لديها مطبخ سياسي كبير، وأداء أعضائها في مجلسي النواب والشيوخ رائع، وكذلك على مستوى السلوك البرلماني والشخصي، حيث يعملون كفريق عمل بشكل فعال، فهم شباب من أحزاب مختلفة واستطاعوا التجمع في بوتقة واحدة والنقاش والعمل، وهى ميزة للنائب أن يدخل البرلمان وهو "مذاكر كويس" أو دارس لكل الملفات.
وأؤكد أن شباب التنسيقية يتحلون بالقيم والمبادئ الحميدة التي تمكنهم من المشاركة في الحياة السياسية، والتي ستستمر خلال السنوات المقبلة، نظرا لما تمكنوا من تحقيقه خلال الفترة السابقة على مستوى عال من الدقة والتفاني في كافة المجالات.
** هل توجد معارضة فى مصر؟
بالفعل يوجد معارضة داخل البرلمان، ولكن ليس بالشكل الطبيعي، نظرًا للتخوف على الدولة والحرص على الارتقاء بمستوى الوعي حتى لا تعود الدولة مرة أخرى، لما كانت تعاني منه في ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وأن الشعب أصبح يتخوف فكرة المعارضة حتى لا يضر بمصلحة الدولة، ويلحق الضرر بها.
كما أن من أسباب تراجع المعارضة هو انخداع الناس للرموز التي كانوا يثقون فيها وسقطت كجماعة الإخوان الإرهابية، بعد كشف مخططاتهم ونواياهم تجاه الدولة والشعب، كما أن من أهم أسباب تراجع المعارضة، هو سقوط رموزها التي كانت تستغل الفقراء دون أن يقدموا لهم شيئًا، حيث أن التجربة التي شهدتها البلاد من ٢٠١١ وحتى ٢٠١٣ جعلت الناس خائفة أن تعارض.
وهذا الخوف ليس من النظام ولكن على البلاد، فقديما كانت جماعة الإخوان الإرهابية في برلمان 2005 قدموا مشروعات للقمح وغير ذلك، لكن مع وصولهم للحكم لم نجد ذلك، ما يؤكد أنهم كانوا يستخدمون ذلك لأغراض سياسية، وأن البعض كان يستخدم الفقراء كوقود وليس كغاية لتحقيق مكاسب سياسي.
أما الآن فإن شعور المواطن بإنجازات حقيقية تتم على أرض الواقع، من مشروعات تنموية ومبادرة قومية كحياة كريمة وتطوير العشوائيات والصحة والتعليم العشوائيات يمثل ثورة اجتماعية واقتصادية وثقافية، وخير دليل علي ذلك المناطق والمدن التي نشهدها حالية كحي الأسمرات ومدينة الأمل وغيرها من المدن، وغيرها جعلته على ثقة كبيرة في القيادة السياسية الحكيمة والوطنية التي تعشق تراب الوطن.
** حدثنا عن دور الجمعيات الأهلية وجمعيات حقوق الإنسان في ظل الإعلان عن الجمهورية الجديدة؟
ملف حقوق الأنسان في مصر يشهد طفرة غير مسبوقة، وبالتالي فإن حقوق الإنسان الاجتماعية وعلى رأسها انتشال المواطن من العشوائيات، وتدشين العديد من المبادرات التي تعود بالنفع على المواطن، علي رأس أولويات القيادة السياسية في ظل وجود الجمهورية الجديدة.
والدولة حريصة على دعم الفقراء طوال الوقت من خلال خطوات اتخذتها منها القضاء على العشوائيات وانتشال المواطنين من تردي الأوضاع في مناطق مثل بطن البقرة وعزبة الهجانة.
وأشير إلى أن تجربة حقوق الإنسان في مصر لم تكن بالشكل الأمثل فهناك البعض تحدث عنها بإخلاص لكن البعض استخدمها كتجارة لتحقيق أهداف والكسب منها، حيث رأينا عددا من المعنيين بمجال حقوق الإنسان كانوا متواطئين مع الإخوان الإرهابية.
أما الملف يشهد الآن طفرة في حقوق الإنسان الاجتماعية والاقتصادية مثل انتشال المواطنين من العشوائيات وبرنامج "تكافل وكرامة" والإسكان الاجتماعي ومبادرة حياة كريمة وغيرها كثير.
وقضية حقوق الإنسان يستغلها البعض للمتاجرة بها، وجني مصالح شخصية، مما يحتم وضع منظور شامل لحقوق الإنسان، وخلق جمعيات مختصة بمتابعة حقوق الإنسان داخل مصر وخارجها، وخير دليل أن اهتمام الغرب بحقوق الإنسان وسيلة وليست غاية حيث أن قضية حقوق الإنسان السياسية غير متواجدة على الأجندة الدولية، وخير مثال على ذلك ما يعانيه الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية والعالم متغاضٍ ومتواطئ إلا من بعض المظاهر القليلة للتضامن.
ولذا أطالب بضرورة وجود جمعيات وطنية لحقوق الإنسان، بجانب الاهتمام بالحقوق السياسية بإيجاد جمعيات لحقوق الإنسان لا تتلقى تمويلات من الخارج.
** ما تقييمك لأداء مجلس النواب في دور الانعقاد الماضي؟
مجلس النواب مارس مهامه ونجح في تحقيق العديد من الإنجازات وكان هناك تفاعلا كبيرا مع قضايا الشارع بشكل كبير.
*** كيف يمكن التعامل مع موظفي الحكومة الذين ينتمون لجماعة الإخوان في ظل قانون يصنفها بالإرهابية؟
الإخوان ثغرة في جسد مصر، والإصلاح الاقتصادي نجح بسبب عدم وجودهم في الحكم، فكلما كانت الدولة تأخذ خطوة كانوا يقفون ضدها، فهم لهم أهداف في إشعال البلاد وهدفهم الوصول للسلطة ولكن عند وصولهم للحكم لم يصدر منهم أي شيء يؤكد أنهم أصحاب مشروع، ومواجهتهم تتطلب الاستمرار، لأنهم اتضح أنهم ليس لهم سقف، فالإعلام الإخواني كان يحرض الناس خلال جائحة كورونا.
والإخوان ليس لديهم وطن فهم جماعة إرهابية خائنة وصدر منهم كل شيء، وكل مواقف الخيانة والانحلال الأخلاقي لديهم، واستخدموا الدين الإسلامي كوسيلة وارتكبوا كافة الأخطاء التي تتنافى مع تعاليم الدين، فالجميع يؤكدون "لا تأمن لإخواني"، فأنا أعرف منهم أشخاص كانوا في غاية الوداعة والطيبة، لكن بعد ثورة 25 يناير تحولوا للشراسة والاستعلاء.
أنا من اليوم الأول لتولي الرئيس الإخواني الحكم، كتبت مقالا بعنوان "أحلى من الشرف مفيش" وأكدت أن الإخوان جماعة فاشلة، في وقت كان يعتقد البعض أن لديهم رؤية، وأنا لم أنخدع في الإخوان مثل معظم الناس الذين طالبوا بمنحهم فرصة، وكتاباتي عنهم قبل يناير تؤكد ذلك حيث قلت إنهم كالنموذج الإيراني وإن وصلوا إلى الحكم لن يتخلوا عنه، لكنهم كانوا أسوأ من كل التخيلات فهم اتسموا بالخيانة بلا حدود.
وكل إرهابي أصله إخواني، لكن ليس كل إخواني إرهابي، والبعض الذي يقارن بما حدث للإخوان في الخمسينيات من القرن الماضي وأنهم سيعودون للحكم فهذا غير صحيح.
** كيف نقابل الإرهاب بالفكر ونقضى على الأفكار الإرهابية في المهد حتى لا تنتشر؟
مواجهة الإخوان بالفكر ليست على نفس الدرجة، فهناك جهود تبذلها وزارة الأوقاف في الوقت الحالي لكن مواجهة الفكر ليست سهلة وإنما تتطلب مواجهة طوال الوقت، ونحن كنا نحتاج في السابق المواجهة الأمنية بشكل كبير، وهذا تم بالفعل، أما المواجهة الفكرية فهي ليست للمدانين جنائيا، فهؤلاء يجب التعامل معهم وفقا للقانون.
وأنا أرفض أي أفكار للمصالحة مع الإخوان، فهذا كلام عبثي وغير مقبول، فهؤلاء الذين دمروا هذه البلاد يجب أن يلقوا حسابهم، أما من لا يزال على أفكار الإخوان أو في طريقهم لذلك أو يتأثرون بهم فهؤلاء يجب مواجهتهم فكريا، ويجب إدراك أن الإخوان لديهم قدرة كبيرة على التلون والتحول، ولا أحد يتخيل أن هؤلاء الإخوان الذين كانوا يقولون أن الرئيس الأسبق حسني مبارك هو أب لكل المصريين والذين كانوا ينسقون لترك المجال لمرشحي الحزب الوطني وأنه يجب ألا ينافسوهم هم نفسهم الذين قالوا بعد الثورة إن مبارك إلى مزبلة التاريخ.
وكذلك موقفهم من الجيش فهم حتى قبل الثورة بيومين كان مرسي يقول عنهم أن رجال الجيش "رجال من ذهب" لكن بعد الثورة بأيام قليلة وجهوا كل الاتهامات لرجال الجيش، وحتى موقفهم من ائتلاف الثورة ووعدهم بالمشاركة ولكن بعد وصولهم للحكم تخلوا عنهم، فهم لم يضحكوا على القوى المدنية أو الناس فقط لكن حتى حلفائهم من تيارات الإسلام السياسي ووعدوهم بمقاعد في مجلس النواب والشورى لكن تخلوا عنهم، والإخوان فصيل كاذب وخائن وهناك مواجهة دائمة معهم.
وبعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ عمد الإخوان على إشعال فتنة طائفية من خلال حرق الكنائس، ورأينا رد البابا تواضروس بابا الإسكندرية حيث قال إن "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، فيما لم نر إدانة دولية عميقة لهجوم الإخوان على الكنائس وكان المجتمع الدولي متعاطفا مع الإخوان، وهو ما يكشف تناقض المجتمع الدولي الذي كان قبل يناير ٢٠١١، كان العالم ينقلب وبيانات إدانة اذا تعرض شخص مسيحي لسوء، وحرق الكنائس كان هدفه الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين لكن أصبح هناك قناعة كبيرة بحرية الرأي وحرية العقيدة في الشارع المصري.
** ما ردك على من يقول إن الرئيس الراحل أنور السادات هو من أتاح للإخوان الفرصة للانتشار بعدما كاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن يقضي على هذا الملف ثم جاء مبارك ليعطيهم المجال أكثر؟
التاريخ أراد أن ينصف الرئيس الراحل عبد الناصر، لأن أحد ما كان يقال بشأنه أنه وقف ضد الحرية واستهدف الإخوان لكن بعد وصولهم إلى السلطة جاء خطاب محمد مرسي في التحرير ليتعرض لفترة الستينيات، وهو أمر غير معتاد أن يتحدث رئيس عن سابقه بشكل سيئ لكنه يعكس مدى الوجع لديهم من عبد الناصر، فهم كانوا يتولون الحكم لتصفية الحسابات.
الناس في 2012 و2013 اكتشفوا أن عبد الناصر كان محقا، لكن هذا أيضا يكشف مدى قدرة الإخوان على الخديعة ففي الخمسينيات والستينيات ورغم حل الجماعة واعتقالات قياداتها استطاعت أن تعيد التمحور والوصول للحكم في 2012، لكن الفارق أن خلافهم في السابق كان مع النظام وليس الشعب، لكن بعد عام حكمهم أصبح خلافهم مع الشعب.
الرئيس السادات ارتكب خطأ كبيرًا أن أعطى الفرصة للجماعات الإسلامية للانتشار لتقليص الشيوعيين، لكن هذا لا يعني إنكار إنجازات السادات الكبيرة، أما في فترة مبارك كان الإخوان يتعاملون مع الأمن لكن هناك بعض التعاطف معهم في الشارع فهم كانوا يهاجمون الحكومة ويتلقون التمويل من الخارج والجمعيات المملوكة لهم وقدرة على تطوير التنظيم والتحالف مع البعض، لكن في 2013 تكشفت الحقيقة، وأصبحوا الآن منبوذين في الشارع.
نحن رأينا كيف أنهم متحولين لأنهم اكتسبوا شعبية كبيرة من حرق العلم الأمريكي والإسرائيلي ودهسه بالنعال والشعارات السياسية التي كانوا يرددونها لدغدغة مشاعر الناس، لكن بعد وصولهم للحكم اتضحت الحقيقة فرأينا جميعا خطاب مرسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي "صديقي العزيز بيريز" وحوارهم مع الأمريكان، وكذلك بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا ومصر كتب خيرت الشاطر باللغة الإنجليزية يدعو لموظفي السفارة الأمريكية.
وآن باترسون عندما زارت خيرت الشاطر قبل 30 يونيو قالت له إن هناك 5 يديرون مصر ليس من بينهم مرسي، وهذا كان وضع غير مقبول، ولا زلت أتألم من صورة أمير قطر الأب عندما جلس وأمامه محمد مرسي ومنصف المرزوقي وكأنهم تلاميذ أمامه، وهي كانت صورة مهينة لمصر وضد كرامتها ووضع وتاريخ البلاد.
والمؤكد أن قطر وتركيا كانتا تتدخلان في شئون مصر عبر مندوبهما في الاتحادية، ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، قامت لاستقلال القرار المصري، وهو ما تحقق بالفعل فكل مصري يشعر أن هناك استقلال في القرار المصري وأن مصر تقف على مسافة متساوية مع كافة أقطاب العالم، وعلى علاقة يحكمها الاحترام وتبادل المصالح مع كافة الدول، فلا يمكن القول أننا تابعين لأمريكا أو روسيا أو الصين.
ومصر صاحبة قرار ورؤية ورقم صعب ومشارك قوي في كل ملفات المنطقة لكن أيام الإخوان رأينا مهازل كبيرة.
** ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة.. ما تقييمك للسياسة الخارجية المصرية؟
مصر تدير الملفات وفقا لمصالحها ورؤيتها، فالرئيس السيسي أعلن أكثر من مرة مبادئ السياسية الخارجية وأكد أن مصر لا تتدخل في شئون أي دولة وتدعم الجيوش الوطنية وتلجأ دائما للحلول السياسية وترفض الحلول العسكرية، ونتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف وهي المقولة الشهيرة للرئيس السيسي، فمصر تتعامل مع كل الأطراف في كل الدول، في فلسطين مع حماس وفتح، وليبيا مع الشرق والغرب.
ومصر استطاعت بناء جسور من الثقة مع كل الدول الفترة الماضية ورأينا التأثير المصري الذي اتضح في مفاوضات سد النهضة وكيف تحول الموقف السوداني والتأييد الأوروبي لمصر وموقفها، وكذلك في فلسطين كيف كان لها دور كبير وكذلك ليبيا ورؤيتها، فقبل خمس سنوات كان هناك الكثير من الكلام عن الحل العسكري في سوريا، لكن الرئيس السيسي أكد الحل السياسي وأن نترك الحل للشعب، لكن بعد فترة تغير الموقف الأمريكي والخليجي لنفس الموقف في مصر، واستبعاد الحل العسكري وضرورة الحل السياسي، فمصر صاحبة رؤية ومبادرة ومبادئ، وهذا اتضح في العلاقات مع أوروبا وأمريكا وروسيا والصين، حيث كانت تدير كل هذه العلاقات وفقا لمصالحها.
** فيما يخص أزمة سد النهضة.. ما هي سبل التحرك المصرية في هذا الملف لضمان الوصول إلى اتفاق ملزم؟
هناك البعض يتكلم عن الاتفاق الإطاري الموقع في 2015 وأنه غير صحيح، وهذا خطأ فادح فلا يمكن تقييم الحدث من منظور اليوم، فبالتأكيد أن جمال عبد الناصر لم يكن ليأخذ هذا القرار بسبب اختلاف الوقت والظروف، ويجب النظر للاتفاق في إطار السياق به، فمصر في 2015 كان لديها مشكلة كبيرة مع الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي ولم تكن تعرف كيف تثبت حقوقها، وأخذت خطوات جادة في هذا الأمر، والاتفاق الإطاري وقتها كان يمثل خطوة إلزامية لإثيوبيا ومصر نجحت في ذلك، وعدم التزام أديس أبابا بذلك هو أمر مختلف ولا يمكن اليوم تقييم الموقف الإطاري بموقف مصر حاليا، لأنها الآن أقوى دوليا ومن حيث التسليح والعلاقات الدولية والاستقرار الداخلي وهو أمر يؤثر على الملف، فالاتفاق الإطاري في وقتها كان خطوة جيدة.
وأزمة سد النهضة هي معركة دبلوماسية ولا يمكن عند خوض المعركة إعلان خطط التعامل معها، ونحن نثق في الرئيس السيسي والأهم أن مصر في 2021 هي أقوى بكثير من 2015 على كل المستويات، ولا تدير الأزمة برعونة، فكان يمكن للرئيس السيسي أن يصدر تصريحات رنانة ويكتسب شعبية زائفة أو يتخذ قرارات خطيرة، لكننا نثق في قدرة السيسي وحكمته وقدرته على تدبير الأمور مع أجهزة الدولة ومصر لن تعطش بالتأكيد.
** مصر دخلت في العديد من الصراعات بسبب غاز شرق المتوسط وأطماع بعض الدول في هذه المنطقة.. كيف تدير مصر ذلك الملف؟
الرئيس السيسي يحظى برؤية اقتصادية واسعة، إذ أصبح أي قرار يتم اتخاذه يرتبط بشكل أساسي بشق اقتصادي، وهادف لتعزيز الاقتصاد المصري، وإدارة مصر لملف غاز شرق المتوسط أمر صعب خاصةً في ظل موارد الدولة المحدودة والمعروفة بالمواد البترولية.
وفيما يخص توجه مصر لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة خطوة تحظى بصراع كبير بالمنطقة، إلى جانب صعوبة نقل الغاز من آسيا إلى أوروبا عبر مصر، وأن تكون مصر مصدرًا للطاقة بإفريقيا، وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري، ويجب أن ننحاز إلى كافة الطفرات التي يشرع بها الرئيس السيسي لتحقيق نهضة تنموية، ومن بينها طفرة الطاقة والكهرباء والسعي لتصديرهما للخارج.
** سعت مصر خلال الفترة الأخيرة إلى إعادة وضعها بالعالم العربي وإقامة العديد من الفاعليات آخرها مؤتمر بغداد.. فكيف ترى دور مصر بمؤتمر بغداد وفي التضامن العربي خاصًة في ظل التهاب وتداخل المنطقة وتواجد مشاكل مع إيران إلى جانب المطامع التركية بالمنطقة خاصةً في سوريا؟
محاور اجتماعات مصر التي عقدتها خلال الآونة الأخيرة، كانت تسير وفقًا لمصالحها، والسعي لتحقيق مصالح اقتصادية، فما يعقده الرئيس السيسي من لقاءات تهدف في المقام الأول للمحافظة على الأمن القومي المصري، وتحقيق العوائد الاقتصادية، والدخول بشراكات، وتدعيم تحو الدولة إلى مركز إقليمي للطاقة.
** تحظى القضية الفلسطينية باهتمام السياسة المصرية.. فكيف ترى زيارات اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية للمصالحة بين الداخل الفلسطيني، وبين الفلسطينيين وإسرائيل؟
الزيارات التي قام بها اللواء عباس كامل إلى رام الله، وعزة، وتل أبيب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد مصداقية الجهات المصرية في التوصل لحل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأهمية الدر المحوري الذي تقوم به مصر.
لكن من المهم التأكيد أنه لا مجال للحديث عن كافة المشاكل التي يتعرض لها الفلسطينيين إلا بإحداث مصالحة بين الجانبين الفلسطيني والفلسطيني، والذي يمثل مصلحة لإحداث الأمن القومي العربي، ويعطي الفرصة لمواجهة الصراع الفلسطيني الصهيوني.
** القرار المصري لإعادة إعمار غزة وإتاحة الآليات اللازمة لإعادة الإعمار.. كيف تراه؟
تخصيص الرئيس السيسي 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، ودعم الأشقاء في فلسطين هو موقف إنساني وعروبي وسياسي وكله في رصيد مصر، فمصر عندما تقدم ذلك فهي تقدمه للأشقاء الفلسطينيين بدون حسابات سياسية ضيقة ودون النظر لأي فصيل سياسي.
وهذا القرار يعكس إنجازات برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري وما حققه من فائض يمكن الدولة من تحقيق إنعاش في الميزانية يمكنها من مساندة الشعوب الأخرى، إلى جانب تحسين حياة الشعب المصري.
ولولا الإصلاح الاقتصادي لم تكن مصر قامت بتوفير لقاح كورونا للمواطنين مجانا، وكذلك تقديم 500 جنيه للمواطنين والعمالة غير المنتظمة وإعادة المصريين من الخارج وقت الأزمات مثل عودة المصريين من ووهان وأفغانستان والعالقين في الخارج.
** دور الإعلام في دعم الجمهورية الجديدة.. كيف أثر على الوضع الحالي في مصر؟
الإعلام حاليًا أكثر انضباطًا وأكثر وعيًا وانضباطًا، فأصبحت المنظومة مكتملة، وتحسنت الأمور الآن مقارنة بقبل ذلك بخمس سنوات، ولكن البعض يحمل الإعلام أكثر من طاقته، والإعلام لا يغير الواقع ولكنه يعلم الناس الحقيقة ويحتاج لبناء وعي حقيقي وليس زائفا، فهو يسير بشكل مهني ويقدم الأوضاع للناس وما تشهده البلاد من طفرات.
لكن الإعلام غاب عن التطور بسبب الفوضى والمشاكل التي ألهت صانعي الإعلام عن متابعة التطورات التكنولوجية، فالتطور الآن أصبح مذهلا ويصل سريعا فآخر تطور لجريدة أمريكية يمكنه أن يصل بعد شهر على أقصى تقدير.
والآن الإعلام له أدوات مختلفة في ظل الإعلام الإلكتروني فالصحفي الذي يكتب جيدا فقط ليس هو الأساس، بل يحتاج إلى معرفة مهارات أخرى في السوشيال ميديا والمونتاج، وبدأنا نستعيد الآن وننافس ونلاحق التطورات التكنولوجية.
** ما تقييمك للإعلام المعادي والذي اختفى منذ فترة طويلة وكيف ترى التجربة التي كانت قائمة للإعلام المعادي وتأثيرها على الناس؟
مواجهة الإعلام المعادي تمت من خلال طريقتين وهما، الإهمال وعدم الانتباه والرد على ما يقوله ويروجه حتى لا يساهم في انتشار أفكارهم المعارضة، إلى جانب المواجهة وإعطاء الأمل الحقيقي، ونشر الإيجابيات بالمجتمع على مستوى واسع.
واهتمام الرئيس السيسي بقضية الوعي يهدف للقضاء على الوعي الزائف وخلق وعي قادر على مواكبة التطورات الفكرية على مستوى العالم، إلى جانب أن التطور التكنولوجي أصبح يسير بسرعة كبيرة، وهو ما مكن الدولة من مواكبة التطورات التكنولوجية وإحداث نقلة في مستوى الإعلام المصري.
** هل المشاكل التواجه الإعلام بشكل عام في مصر.. وما وجهة نظرك فيما يقدم في ماسبيرو والتليفزيون المحلي وآليات تطويره؟
ما شهده ماسبيرو من تطوير يعطي إيحاء إلى إمكانية الاستثمار بشكل جيد، وعرض البرامج الصباحية والمسائية بشكل مهني، وماسبيرو هى المظلة التي أخرجت كافة الكوادر الإعلامية بالقطاع الخاص، فهى الرائد وصاحبة الأرشيف الأكبر، ولكنه يتطلب نظرة أوسع للأمور وعدم الاقتصار على التاريخ فقط، فالعالم تغير بشكل كبير.
ومما لا شك فيه إن قنوات ماسبيرو تعرض أشياء قيمة، وتكمن مشاكل الإعلام بالجانب المالي، من حيث تراجع نسبة الإعلانات لصالح السوشيال ميديا، والتطور التكنولوجي، والذي تحاول وسائل الإعلام مواكبته بشكل كامل، بالإضافة إلى النقص في التدريب بمختلف الصحف والمؤسسات الإعلامية، وتواجد فجوة بين ما هو قديم، وبين الحديث، فنحن في مرحلة انتقالية إلى ما هو حديث، ويلعب الشباب دورًا بارز في ذلك.
** ما الدور الذي تقوم به لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ في مواجهة وسائل التواصل الاجتماعي وما تقوم به من نشر للشائعات؟
منصات التواصل الاجتماعي على المستوى الدولي يجب التعامل معها في إطار السياسات الحاكمة لها، ويجب مواكبة مواقع التواصل الاجتماعي، في الإطار المشروع، إذ أنه لا يمكن غلق ما يروج الشائعات منها نظرا لأنها وسيلة عالمية.
وإيمان الشعب بالرئيس عبد الفتاح السيسي هو العامل الأساسي لمواجهة الشائعات التي تروج لها مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل اطلاعهم على المشروعات التنموية الحقيقية المتواجدة على أرض الواقع.
** الدراما هي أحد أذرع مصر وقوتها الناعمة.. فما رؤيتك للأعمال الدرامية الهامة مثل الاختيار وهجمة مرتدة؟
الأعمال التي أنتجتها الشركة المتحدة رائعة ومست الوجدان المصري وتفاعل المواطنين معها ولاقت نجاحا كبيرا سواء الاختيار بجزءيه أو هجمة مرتدة أو القاهرة كابول وغيرها من الأعمال التي سيتم استكمالها، لأن هذا تاريخ ويجب أن يعرفه المواطنين، فالدراما من أفضل الطرق للتفاعل مع التاريخ وإيصاله للمواطنين بصورة بسيطة.
** في مداخلة هامة أجراها الرئيس السيسي مع السيناريست عبد الرحيم كمال أكد دعمه المباشر للدراما الهادفة لبناء الوعي ومواجهة التطرف.. كيف ترى ذلك؟
الرئيس السيسي يهتم بقضية الوعي باعتبارها أكثر القضايا خطورة في الفترة الحالية، ولا يمكن اختزال الوعي في وسائل الإعلام فقط هو اعتقاد خاطئ، فالاهتمام بقضية الوعي يشمل المؤسسات الدينية والتعليمية والشبابية، وكلهم مسئولين عن الوعي، وأتمنى أن تعقد الحكومة اجتماعا حول قضية الوعي، وأنا شخصيا سأتبنى هذا الملف في مجلس الشيوخ.
قضية الوعي كبيرة ونحتاج إليه، لأنه لن نحافظ على الإنجازات الكبيرة في البلاد إلا بالوعي، ولن نحافظ على الشباب أو القيم المجتمعية إلا بالوعي، ويجب أن يعرف الناس مخاطر البلاد والثوابت حتى لا نتعرض لأزمة نجد الناس مشوشة، وقضية الوعي أكبر من الإعلام بكثير، فالإعلام الجماهيري يمكن أن يوصل الخبر والحقيقة بشكل أسرع، لكن تغيير القناعات والسلوك يحتاج للتواصل المباشر وهذه مهمة التعليم والمؤسسات الثقافية.
** فيما يخص الإعلام الرياضي.. ما رأيك فيما يحدث على الساحة الرياضية وأداء حسام البدري؟
حسام البدري فاشل، وأنا كنت متتبعا لخطواته من سنوات وبعد تولي محمود الخطيب رئاسة الأهلي ظل صابرًا عليه حتى خسر وأصدر قرارا بإبعاده، واستبعد من الفريق الفني للمنتخب بعد أدائه.
** في رأيك من الأقرب لتولي قيادة المنتخب المصري؟
نحن الآن في ظروف صعبة، والبعض يقترح رينيه فايلر، وأنا أتعجب من ذلك فنحن نعرف فايلر من عامين تقريبا ولم يكن حينها لديه تاريخ كبير، لكنه لن يأت للمنتخب لأن لديه بعض المشاكل، ونحتاج أن نوسع الدائرة في الاختيار قليلا ونركز في اختيار الطاقم المصري الذي سيعمل مع المدير الفني سواء مصري أو أجنبي.
** هل حسام حسن مؤهل لتولي المنصب؟
عندما نطرح الأسماء المصرية المؤهلة لقيادة منتخب مصر فنيا، فليس لدينا إلا اثنين فقط لديهم خبرة في إفريقيا هما حسام حسن وإيهاب جلال، لأننا نحتاج شخص لديه خبرة في العمل مع المنتخب في اللعب في إفريقيا، أما فينجادا فهو بعيد عن التدريب منذ فترة.
** فيما يخص التعصب الرياضي.. ما أسبابه وكيف نواجهه؟
التعصب ظاهرة ليست جديدة، لكنها زادت في الفترة الأخيرة بشكل فج ومقلق وخطير، والتعصب يعود لعدة أسباب غياب الكبار القادرين على اتخاذ قرارات جريئة، وكذلك اللجان الإلكترونية للأندية التي تشعل الفتنة بين الأندية واللاعبين، والسبب الثالث هو بعض اللاعبين الذين غابت عنهم الأضواء وكذلك الإعلاميين الذين يقولون آراء فجة، والسبب الرئيسي رئيس نادي الزمالك سابقا والذي لا يعرف إلا السب والقذف والتشهير.
** ما رأيك في أداء "موسيماني" مع الأهلى؟
موسيماني رجل مجتهد ومرزق ومحظوظ، ولديه ميزتين أنه يبذل مجهودا كبيرا في التدريب ويقرأ الفرق التي أمامه جيدا لكن عيوبه في تتمثل في أنه لا يجيد اختيار التشكيل الأمثل وكذلك لا يجيد التغيير، كما أنه لا يشبه مانويل جوزيه، وموسيماني رجل حقق إنجازات، لكنه في الوقت نفسه يشبه حسام البدري يكرر نفس الأخطاء، والأهلي عنده مشاكل في الفرقة فهو تأثر بغياب عبد الله السعيد ورمضان صبحي وأحمد فتحي، وهو أمر يعود لسوء الإدارة فكان يجب اختيار أحد من الجيل القديم مثل عماد متعب ووائل رياض ووائل جمعة وغيرهم لإدارة الفريق، وكثير لديهم القدرة على احتواء الفريق.