قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بالرصاص اليوم الثلاثاء، خلال تظاهرة مناهضة لنظام طالبان في مدينة هرات غرب أفغانستان، وذلك في تظاهرات خرجت لليوم الثاني على التوالي ضد الحركة.
وشهدت العاصمة الأفغانية كابول اليوم، تظاهرات للمطالبة بحكومة مستقلة فقد نظّمت ثلاث مسيرات على الأقل في أنحاء كابول، في خطوة تعبير عن المعارضة لسياسة طالبان.
كما رفع المحتجون هتافات ضد باكستان، التي تتهم بدعم حركة طالبان عامة. ورفع الحشد لافتات وهتفوا بشعارات للتعبير عن امتعاضهم من الوضع الأمني وللمطالبة بالسماح بالسفر بحرية.
فيما أفيد بإطلاق عناصر الحركة النار نحو المتظاهرين لتفريقهم، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، مضيفة أن الحركة أطلقت الرصاص في الهواء لتفريق عشرات المتظاهرين، كما عمد بعض عناصر طالبان إلى ضرب المحتجات بالهراوات.
والجدير بالذكر أن العاصمة الأفغانية شهدت أمس كذلك، تظاهرات تلبية لدعوة قائد جبهة المقاومة الوطنية أحمد مسعود، بالتمرد ضد الحركة التي سيطرت أمس على معظم وادي بنجشير شرق البلاد.
كما نزلت يوم السبت الماضي أيضا عشرات النساء في مسيرة احتجاج في كابول، حاملات لافتات تطالب بحقوق المرأة، ومشاركتها في الحكومة والمناصب العليا في الدولة، إلا أن عناصر طالبان تصدوا لهم بعنف، ومنعهم من التوجه نحو القصر الرئاسي، فيما أفيد باستعمال مقاتلي الحركة سلاسل معدنية لتفريق النساء، وهو ما نفته طالبان لاحقا.
جدير بالذكر أن تلك الأصوات النسائية ارتفعت بعد أن أعلن أحد القادة في طالبان أن الحكومة المقبلة لن تشمل نساء، مضيفا أنه لن يكون للمرأة في ظل الحكم الجديد إمكانية لتبوؤ مناصب عليا في الدولة.
ويشدد المجتمع الدولي على ضرورة حفاظ الحركة التي سيطرت على البلاد على حقوق الإنسان والحريات، وإلا فلن يكون هناك أي اعتراف بها أو تعامل مع حكومتها من قبل الغرب.