تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، عربات قطار المونوريل، وذلك على هامش افتتاحه أعماله التطوير في ميناء الإسكندرية، وكان مرافقًا له أثناء تفقده الوحدات المتحركة الجديدة من عربات القطار، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير النقل المهندس كامل الوزير.

وأشار خبراء النقل إلى أن مشروعات النقل في مصر تأخذ دعم بميزانيات كبيرة جدًا، موضحين أن أهم شيء في اقتصاديات النقل أن يتم ترشيد استخدام الإمكانيات المتاحة، للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة.
 

الدولة تدعم مشروعات النقل بميزانيات ضخمة
قال الدكتور محمد على إبراهيم، أستاذ اقتصاديات النقل واللوجستيات، والعميد الأسبق والمؤسس لكلية النقل الدولي، إن مشروعات النقل في مصر تأخذ دعم بميزانيات كبيرة جدًا، موضحًا أن الوزارة تقوم بعمل منظومة أمان للسكة الحديد بتكاليف عالية، ضمن خطة التطوير التي تقوم بها، كما أنها تقوم تحديث البنية الأساسية، نظم الإشارات، وكذلك العربات بالقطار.

وأوضح في تصريحاته لـ«دار الهلال»، أن وزارة النقل تقوم بعمل تحديث للشبكة القديمة بجانب إنشاء شبكة جديدة، الأمر الذي سيجعل المواطنين يشاهدون شبكة سكة حديد مختلفة حال الانتهاء من الخط الثالث لمترو الأنفاق، والمونوريل، وكذا القطار الكهربائي الـ LRT،  مشيرًا إلى أن السكة الحديد تنقل ركاب بالملايين خلال اليوم الواحد.

وأشار إلى أن عملية التطوير الكاملة لشبكة السكة الحديد، تحتاج إلى 100 مليار دولار لتطوير النقل، مبلغ ضخم جدًا في حال توفيره لتطوير النقل، سيتم نقلها لمكانة ثانية، وسيترتب على ذلك زيادة في الاستثمار.

للنقل ثلاث أرجل
قال الدكتور سعد الدين العشماوي، أستاذ إدارة واقتصاد النقل، إن النقل له ثلاث أرجل، الأولى وسيلة النقل، والمتمثلة في القطار في هذا الجانب، وأما الثاني فهم القضبان والإشارات وكل المستلزمات التي بدونها لا يتمكن القطار من السير، وأما الثالثة فهي تنظيمات النقل، وهي أن يكون هناك إمكانيات تحكم استخدام تلك الوسيلة، وهو ما يتم توفيره في شبكة السكة الحديد.

وأوضح في تصريحاته لـ«دار الهلال»، أن أهم شيء في اقتصاديات النقل أن يتم ترشيد استخدام الإمكانيات المتاحة، للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، من خلال المقارنة بين التكلفة والعائد، فكلما كان العائد أعلى يتم اختيار المشروع، وفي حال عمل تلك المقارنة في الحياة العادية سيتم ترتيبها دون وجود أي خلل بها.

وتابع أستاذ اقتصاديات النقل، أن النقل سارت على خطين متوازيين، وهما عملية التطوير وكذا إنشاء الحديث، موضحًا أن الاستراتيجية التي كان من الطبيعي السير عليها هي أنه في حال كانت الإمكانيات لا تسمح بالتطوير وإنشاء الحديث، تكون الأولية لتحديث القديم، موضحًا أن ذلك يكون في حدود الإمكانيات، وذلك في كل الحياه وليس في النقل فقط.