الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

4 آلاف مشروع غير «حياة كريمة».. كشف حساب وزارة الزراعة لخدمة للفلاحين؟

  • 8-9-2021 | 16:59

عيد الفلاح

طباعة
  • أماني محمد

كان الفلاحون على رأس اهتمامات الدولة خلال الأعوام الماضية، حيث استهدفت تنفيذ مشروعات من شأنها تحسين أوضاع معيشة الفلاحين وتخفيف الأعباء عنهم، من بين هذه المشروعات كانت المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري ضمن مبادرة حياة كريمة، وكذلك مشروعات مراكز تجميع الألبان والأقطان، وتوفير الأسمدة ومنظومة كارت الفلاح وغيرها الكثير.

وأكد مسئولون في وزارة الزراعة، بالتزامن مع احتفال الفلاحين بعيدهم، أنه تم تنفيذ أكثر من 4 آلاف مشروع لخدمة الفلاح بخلاف مشروعات حياة كريمة التي تم ويجري تنفيذها في كل ربوع مصر، موضحين أن هذه المشروعات شملت أيضا مراكز تجميع الألبان وتطوير الري والقروض الميسرة التي يتم تقديمها للمزارعين بدون فوائد على مدار 10 سنوات.

أبرز الخدمات المقدمة للمزارعين

وفي هذا السياق، قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات في وزارة الزراعة، إن عيد الفلاح يمثل مناسبة قومية لجميع المزارعين في ربوع مصر، وقد عملت وزارة الزراعة على تقديم كافة الخدمات وتيسيرها للفلاحين، ومن بينها التوسع الأفقي ومشروع الدلتا الجديدة والذي يضيف نحو 3.5 مليون فدان للرقعة الزراعية لمواكبة الزيادة السكانية.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مبادرة حياة كريمة وتطوير الريف المصري والتي تعمل على تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين والاهتمام بالفلاح المصري وجعله على قائمة الأولويات بالنسبة للدولة المصرية، من خلال بناء وتشييد مجمع خدمات لكل المصالح الحكومية ومجمع خدمات زراعي، وجميع الخدمات والمرافق داخل القرية المصرية للنهوض بها وإتاحة فرص العمل.

 

وأكد الشناوي، أنه من بين المشروعات المنفذة أيضا لخدمة الفلاحين، مبادرة تطوير الري الحقلي ومنح قروض للفلاح في الأراضي القديمة تسدد على 10 سنوات بدون فوائد لتطوير نظم الري، سواءا الري بالتنقيط أو الرش، وهو ما يعتبر مبادرة كريمة من الرئيس السيسي والدولة المصرية للنهوض بالزراع ومستوى الفلاح والمحافظة على وحدتي المياه والأرض وتعظيم الاستفادة والإنتاجية من المساحة.

 

وأشار إلى أن الزراعات التعاقدية أيضا هي أيضا أحد الخدمات المهمة، فكانت توجيهات الرئيس السيسي ومتابعة وزير الزراعة لتطبيق الزراعات التعاقدية وخاصة في المحاصيل الزيتية وعلى رأسها فول الصويا وعباد الشمس بأسعار تحقق هامش ربح للفلاح المصري وبالفعل تم التعاقد على مساحات من المحصولين وتم الحصاد والبيع بالتعاون مع وزارة التموين لتقليل فجوة الزيوت والاستيراد من الخارج.

 

وأكد رئيس قطاع الخدمات أن مراكز تجميع الأقطان كانت أيضا أحد الخدمات المهمة لعودة القطن المصري لعرشه، وقبل يومين كان آخر مركز تجميع في محافظة الفيوم والذي سجل رقما قياسيا في أسعار القطن في الوجه القبلي، حيث كان هناك آخر مزاد وانتهى على 3365 جنيها للقنطار الواحد وهو رقم لم تشهده الأقطان المصرية من قبل.

 

وتابع أن هذا يعد هدية إلى الفلاح المصري في هذا العام، وسيستمر ذلك في أقطان الوجه البحري، مضيفا أن كارت الفلاح من أهم الخدمات أيضا والذي يعد دليلا دامغا على أن الفلاح المصري على قائمة اهتمامات الحكومة والدولة المصرية، وربطه بالتحول الرقمي والإلكتروني للاستفادة من مستلزمات الإنتاج، وكذلك الاستفادة منه ككارت مدفوعات يستفيد منه الفلاح في سداد فواتيره وأي دعم نقدي يحصل عليه من خلاله.

 

وأشار رئيس قطاع الخدمات إلى مراكز تجميع الألبان لخدمة صغار المزارعين والمربين وكذلك الاهتمام بصحة المواطن المصري للحصول على منتجات ألبان جيدة وسليمة لصحته، مؤكدا أن كل هذه الإنجازات تحققت وسيستمر الحفاظ عليها في المستقبل وفقا لاستراتيجية واضحة للنهوض بقطاع الزراعة وخدمات الفلاحين.

 

وأكد أنه فيما يخص منظومة الأسمدة والتقاوي، فهناك خطوات جادة لتوفير الأسمدة للفلاحين وتوفير التقاوي المنتقاة التي تنتج من خلال الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي تحت رقابة صارمة من الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، وتوفيرها للمزارعين بأسعار مناسبة ومخفضة وغير هادفة للربح في كل منافذ الإدارة والجمعيات الزراعية.

4 آلاف مشروع بخلاف مشروعات حياة كريمة

ومن جانبه، هنأ الدكتور أنور عيسى، رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة، فلاحي مصر بعيدهم، قائلا إن توجه القيادة السياسية هو النهوض بمستوى معيشة المصريين بكل فئاتهم ومن بينهم الفلاحين، وتم إنجاز العديد من المشروعات في إطار مبادرة حياة كريمة شملت أكثر من 591 مشروع منها الخدمات الزراعية ومحطات الصرف الصحي.

 

وأوضح عيسى في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن المشروعات اشتملت أيضا على الخدمات منها الوحدات الصحية ومكاتب البريد ونقاط الشرطة والمدارس بكافة المراحل التعليمية والعديد من المشروعات التي تمس الفلاح المصري مباشرة، وكذلك العديد من المشروعات ذات النفع العام، والتي قامت الإدارة المركزية لحماية الأراضي بإنجازها.

 

وأكد أن الإدارة أنجزت أكثر من 4 آلاف مشروع خلاف مشروعات حياة كريمة تمس الفلاح المصري، وهي مشروعات ذات نفع عام ومنها محطات الصرف الصحي ومحطات المعالجة والمدارس والمعاهد الدينية والمساجد والكنائس وخطوط الغاز واستغلال مؤقت لخلاطات خرسانية لإنجاز مشروعات نفع عام أخرى منها القطار الكهربي وكذلك الطرق.

 

وأشار إلى أن الإدارة أيضا تساهم في خدمات تيسر إنشاء الطرق الجديدة التي تيسر على المواطنين ومن بينهم الفلاحين، بجانب مشروعات أخرى اقتصادية منها محطات الفرز والتعبئة وثلاجات حفظ الخضر والمشاتل والأسواق التي تخدم قطاع عريض من الفلاحين، مؤكدا أنه بالنسبة للتعديات فأصبح هناك وعي أكبر لدى الفلاحين فوصلت التعديات إلى أقل مستوياتها خلال هذه الفترة.

 

وأضاف رئيس الإدارة المركزية لحماية الأراضي أن الإدارة تتواجد بصفة مستمرة في فترة الأعياد والإجازات واستمرار عمل مهندسي حماية الأراضي بنظام النبطشيات للحفاظ على الأراضي الزراعية، كما قامت وزارة الزراعة بدور توعوي وإرشادي للفلاح المصري حول مدى أهمية وقيمة الأرض الزراعية من خلال ندوات نظمتها حماية الأراضي والإرشاد الزراعي بشأن قيمة الأرض وأنها ثروة قومية تتوارثها الأجيال، وكنز غالٍ يجب توريثها للأجيال القادمة.

 

وشدد على أن الأرض الزراعية هي عصب الاقتصاد القومي والأمن القومي للبلاد، وأصبح لدى الفلاح المصري وعي أكبر بقيمة الأرض، فتكلفة الفدان الواحد في الأراضي الجديد من 200 ألف جنيها إلى 250 ألف جنيها لذلك يجب الحفاظ على الأراضي من التعديات والبوار.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة