قال وزير الدفاع البرازيلي راؤول جونجمان اليوم، إن الحكومة تستعد لنشر الجيش بعد أن أضرم متظاهرون النار فى مبنى وزارة الزراعة فى برازيليا.
وقال وزير الدفاع للصحفيين إن الحريق هو تخريب غير مقبول، مؤكدا أن الحكومة سترسل الجيش من أجل السيطرة على الوضع.
وأفادت صحيفة "أو جلوبو" بأن سحب سوداء من الدخان غطت الحي الحكومي فى العاصمة، حيث قالت الشرطة إن حوالى 35 ألف شخص تجمعوا للتظاهر ضد تامر، وطالبوا بإجراء اصلاحات فى سوق العمل.
وحاول المتظاهرون إشعال النار فى مبنيين لوزارتين أخريين بالمدينة، حيث تقع جميع الوزارات الحكومية والكونجرس فى منطقة واسعة تعرف باسم "اسبلانادا دوس مينيستريوس".
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع الجموع من اقتحام الكونجرس، كما تم إخلاء مباني الوزارات الأخرى.
وتحتج المظاهرات التي نظمتها النقابات العمالية والحركات الاجتماعية على إصلاحات العمل التي تدعو إلى تمديد ساعات العمل، وتخفيض سلطات النقابات العمالية. كما طالب المتظاهرون تامر، الذى يشتبه فى تورطه فى فضيحة فساد، بالتنحي على الفور.
وقد سحب تامر اعتراضه على تحقيق فى تورطه المزعوم فى هذه الفضيحة. وقال محاميه أول أمس الاثنين إنه يرغب في ازالة الجدل فى أقرب وقت ممكن.
وكان تامر، وهو سياسي من تيار يمين الوسط من حزب الحركة الديمقراطية بالبرازيل، قد تولى السلطة فى أواخر أغسطس، بعد إقالة ديلما روسيف اليسارية من منصبها لانتهاكها قوانين الميزانية.
وكان تامر قد قال يوم الخميس الماضي إنه لن يتنحى ونفى شراء صمت أحد.
وقال المدعي العام البرازيلي رودريجو جانوت إنه يريد التحقيق مع تامر بتهم الفساد وعرقلة سير العدالة والفساد السلبي والتنظيم الاجرامى. وقد اعطت المحكمة العليا فى البلاد الاسبوع الماضى الضوء الاخضر لهذه التحقيقات.