الثلاثاء 24 سبتمبر 2024

بعد القبض على «سمكرية البني آدمين».. نصائح لتجنب فخ «مدعي» العلاج الطبيعي

سمكري البني آدمين

تحقيقات9-9-2021 | 11:00

آية يوسف

فنانون ومشاهير كانوا ضحايا لبعض من ادعوا قدرتهم على العلاج الطبيعي والعلاج اليدوي لهم وأطلقوا على أنفسهم لقب "سمكري البني آدمين"، حيث ألقت قوات الأمن على صاحب مركز للعلاج الطبيعي في مدينة نصر وهو يوسف خيري أطلق على مركزه عنوان "سمكري البني آدمين"، كما أُلقي القبض أمس على فتاة تحت نفس الاسم.

وبعد تكرار هذه الوقائع حذر أطباء من الوقوع في فخ من يدعون علمهم بالعلاج الطبيعي أو العلاج اليدوي، موضحين أن هؤلاء المدعين دخلاء على المهنة ولا وجود لما يعرف بـ"السمكرية" في هذا المجال، وأن ما يقومون به من أساليب للعلاج أشبه ما يكون بما كان يحدث في الحمامات الشعبية مثل "حمام التلات" أو "المجبراتية"، مقدمين نصائح هامة لعدم الوقوع في فخ هؤلاء.

لا وجود لـ«السمكرية» في العلاج الطبيعي

وعن هذه الوقائع، قال الدكتور سامي سعد النقيب العام للعلاج الطبيعي، إنه بعد ظاهرة سمكرى البني آدمين يجب التفرقة بين طبيب العلاج الطبيعي ومثل هؤلاء النصابين، فهو كالفارق بين السماء والأرض، موضحا أن الطبيب يعرف من الوهلة الأولى من هيبته وهيئته، والطبيب دائما ما يضع ترخيص مزاولة المهنة وشهاداته داخل العيادة.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الشخص النصاب يعمل من خلال السوشيال ميديا ومنصات التواصل الاجتماعي، وأيضا يضع أرقام هاتف لا يستطع الوصول إليها باستمرار، وبالتالي أول من يقع في فخ هؤلاء النصابين هم البسطاء الذين لا يقومون بالتحري عن الطبيب قبل الذهاب إليه، فهل هناك طبيب يلقب نفسه بسمكري البني ادمين أو يرتدي ملابس غير لائقة مثل الـ"بناطيل مقطعة".

وأضاف سعد، أن من أطلق على نفسه "سمكري البني آدمين"، لا وجود للشكل ولا المضمون لديه، كما أن مثل هؤلاء النصابين يتم كشفهم في النهاية، مشيرا إلى أنه للتأكد من مهنية أي طبيب فعلى المريض الاستعلام عن اسم الطبيب من النقابة، كما أن جميع هذه البيانات الخاصة بمصداقية ومهنية الطبيب توجد في وكارنيه النقابة والرخصة التي يستحيل تزويرها.

وفيما يعرف باسم "العلاج اليدوي"، أكد النقيب العام، أنه فرع من العلاج الطبيعي مثل باقي الفروع كالعلاج الإشعاعي والكهربائي، كما أن العلاج الطبيعي مظلة يندرج تحتها العلاج اليدوي الذي له دراسته وأغراضه ومؤهلاته، أي أن العلاج الطبيعي أم وهؤلاء هم الأبناء، موضحا أن النقابة تتابع مثل هؤلاء الأشخاص بشكل مؤسسي.

وأشار إلى أن مواجهة هؤلاء الأشخاص يتطلب العمل الجماعي وتكاتف كل المؤسسات، مثل الجهات الحكومية والأمنية، مشيرا إلى أنه عند القبض على هؤلاء المدعين والنصابين يتم التعامل معهم قانونيا، كما أن النقابة بدأت حملة قوية للتصدي لكل من هؤلاء المدعين والنصابين والدجالين الذين يدعون العمل في العلاج الطبيعي، وهي حملة مستمرة ولن تنتهي مثل حملة القضاء على الإرهاب في سيناء، حتى نقضي عليهم جملة واحدة.

وشدد على أن النقابة لن تترك هؤلاء الأشخاص يعبثون بالمواطنين ويبتذوهم، ويتم محاكمتهم بتهمة النصب والاحتيال بصفة عامة.

 

ما يحدث في "حمام التلات"

ومن جانبها، قالت الدكتورة سلوى علاء، إخصائية العلاج الطبيعي، إنه  بعد ظاهرة سمكرية البني آدمين، هل يعقل ان طبيب يلقب نفسه بسمكرى البني ادمين! هذا كله ليس منطقى إنما هو لأجل الشو أو الضجة، لأن الطبيب المتخصص يقوم بكتابه اسمه كما هو ويضع شهاداته التى حصل عليها، كما أن طبيب العلاج الطبيعي يمتلك ترخيص بمزاولة المهنة.

وأوضحت سلوى لبوابة "دار الهلال" أنه وللتأكد من مصداقيته يستطيع المواطن الاتصال بالنقابة العامة للعلاج الطبيعي والاستفسار عن وجود اسم الطبيب لديهم، مضيفة أن جميع أطباء العلاج الطبيعي الذين يندرج أسمهم داخل النقابة يتم مراقبتهم باستمرار من خلال المباحث والنقابة ووزارة الصحة، للتأكد من التراخيص ووجود الأجهزة المختصة وليس أجهزة أخرى.

وأكدت أن ترخيص مزاولة المهنة لا يمكن تزويره، لأنه يوجد بالترخيص الرقم القومي وتاريخ مزاولة المهنة ورقم المزاولة وختم النسر الذى يصعب تزويره، موضحة أن العمل الذى قام به سمكرى البنى آدمين أقرب ما يكون لدور "المجبراتى" قديما أو ما يحدث داخل "حمام الثلاث"، وليس له علاقه بالعلاج الطبيعي أو اليدوي.

وأضافت أن العلاج الطبيعي هو حركات اهتزازية عن طريق أجهزة بشكل معين بينما العلاج اليدوى هو أي حركة باستخدام الأيدى فقط مثل المساج وبعض التمارين، كما أن علاج الطقطقه الذى استخدمه السمكرى لا يتم استخدامه إلا فى حالات خاصة وبطرق معينة وعن طريق متخصصين كفء لأن أي خطأ فى هذا النوع يمكن أن يسبب شلل رباعى للمريض.

وشددت على أنه لهذا السبب لا بد من الحرص عند استخدام أسلوب الطقطقة حتى فى أصابع الأيدى لأنها خاطئة، فهذا الأسلوب له آلياته على حسب استجابة كل جسم.