سمر زكى ترسم على الزلط وتعشق التميز

حوار : هدى إسماعيل

أحبت الفن منذ نعمومة أظافرها، اختارت الأشياء القديمة والمهملةكالزجاجات الفارغة والعبوات الكرتونية القديمة لتحولها إلى قطع فنية باستخدام الألوان لأنها توقن أن إعادة تدوير الأشياء القديمة أصل الفنون، أحبت التميز فتخصصت فى فن فريد لم يسبقها إليه أحد وهو الرسم على الزلط لتحوله إلى تحف فنية تأسر عيون الناظرين وتستهوى قلوب عاشقي الجمال ليزينوا بها منازلهم.

سمر سيد زكي ذات الـ25 عامابنت محافظة قناأو"رسامة الزلط" كما تحب أن تلقب تتحدث عن موهبتها وسبب اختيارها الرسم على الزلط وتطلعاتها المستقبلية فى هذا الحوار..

تقول سمر: تخرجت فى كلية الآداب قسم علم النفس، منذ نعومة أظافرى وأنا أعشق الرسم وكل ماهو متعلق بالفنون خاصة إعادة التدوير، فمن وجهة نظري هى أصل كل الفنونلأنها تعيد إحياء مواد مستهلكةوتعطيها فرصة للحياة مرة أخرى بطريقة فنية،فمنذ طفولتي كنت أجمع علب الصابون الفارغة وأعيد تلوينها بعد وضع ورق أبيض عليها،وبعد أن تمكنت منجمع عدد لا بأس به من العلب الملونة أقمت أول جاليرى لي فى منزلنا وعرضت جميع كراكيبي الملونة على عائلتي.

وماذا عن دور الأسرة في تنمية موهبتك؟

بعد هذا الجاليرى انتبهت والدتى إلى تعلقى بالرسم فكانت تشتري لي مجموعة من أوراق الرسم والألوان الخشبية، وأثناء الأجازة الصيفية لم أكن أترك شيئاً دون تلوينه، أما والدي رحمه الله فكان يتابع رسوماتي ويصحح لي أخطائي، فقد كان من عشاق الخط العربي ودائما ما كان يقول لي: «اكتبي وكأنك ترسمين .

هل هناك أحد من أسرتك يملك موهبة الرسم غيرك؟

لدي أخ وأخت متميزان أيضا في الرسم فقد تربينا على أن نكون متميزين حتى في أبسط الأشياء، فقد زرع والدى رحمه الله فينا فكرة أن النجاح أمر طبيعى يجب أن يحققه الإنسان، لكن أن يكون متميزا فهذا ما لا يحققه إلا القلائل من الناس.

لماذا اخترت الزلط كمادة للرسم عليها؟

جاءتنى فكرة الرسم على الحجر عندما تابعت إحدى البرازيليات التى احترفت الرسم على الحجر، ومن وقتها تواصلت معاها وتحدثت معها عن طريقة الرسم على الحجر، لكن أكثر ما أثار انتباهي أن الزلطمادة مستهلكةومهملة على الأرض لا يلتفت إليها أحد، ومتوفرة في مختلف الأماكن فأردت أن ألفت الانتباه إليه بإعادة إحيائه بالألوان الجميلة التى تحوله إلى قطعة فنية مغرية يسعى الجميع إلى اقتنائها،وبالفعل نجحت فى الرسم على عدد لا بأس به من الزلط، وبعد أن كانت هواية استمتع بها تطور الأمر إلى عمليوفر لى دخلا جيدا.

وماذا عن أحلامك وتطلعاتك المستقبلية؟

أنا أكمل دراستي في مجال العلاج بالفن حتى أصبح مؤهلة للعمل فيه، وأقيم ورش تلوين للأطفال وبالتحديد متحدو الإعاقة، وأنظم معرضا كبيرا لعرض أعمالى الفنية.