الأحد 5 مايو 2024

«شجرة الزقوم».. ما هو طعام أهل النار؟

طعام أهل النار

دين ودنيا9-9-2021 | 13:34

دنيا ممدوح

خلق الله الدنيا والأخرة، وخلق في الدنيا الخير والشر، وخلق أيضًا الجنة والنار، وجعل الجنة للمؤمنين ومحبين الخير لأنفسهم وللناس أجمعين، وأباح لهم فيها كل الأشياء الجميلة، وجعل النار للكفار والمشركين؛ لكي تكون مأواهم لا يخرجون منها أبدًا، وكما أن الله أباح لأصحاب الجنة كل الأشياء وجعل لهم فيها أجمل الطعام والشراب، جعل أيضًا لأصحاب النار طعام، ولكن ليس كمثل أي طعام بل هو طعام من النار.

شجرة الزقوم

شجرة الزقوم هى طعام أهل النار؛ لكي يعذبهم الله، فهذا ليس مجرد طعام فقط، بل هى أيضًا نوع من العذاب الشديد، فهى شجرة خبيثة ملعونة، أصلها من نار، وجذورها من النار، ثمارها تشبه رؤوس الشياطين، وهى موجودة في جهنم، كطعام لأهلها من الكفار والمشركين، حتى عندما يشعروا بالجوع يأكلوها، وعندما يأكلوها يشعروا بتقطيع أحشائهم، وبطونهم، فهم يأكلوها وكأن زيتًا مغليًا في بطونهم، وليس طعام، وقد صورها القرآن الكريم بتشبيه مرعب للغاية؛ لكي يتجنبوها، ويخوف بها الكفار والمشركين والأشخاص الأثمة؛ حتى يعتدلوا، ويعملوا صالحًا، فقال الله –عز وجل- عنها في كتابها العزيز «إن شجرة الزقوم، طعام الأثيم، كالمهل يغلي في البطون، كغلي الحميم»، وفي قوله تعالى: «طلعها كأنه رؤوس الشياطين»، أي فهى شجرة أساسها من النار، وتتغذى من النار، ورائحتها نتنة، وطعمها مر شديد، وورقتها تتشكل على هيئة رؤوس الشياطين،.

شجرة الزقوم في السنة النبوية

شجرة الزقوم لم ترد ذكرها في القرآن الكريم فقط، بل أيضًا ذكرها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في أحاديثه قائلًا:« يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، ولو أنّ قطرة من الزقوم قطَرَت لأمَرَّت على أهل الأرض عَيشَهُم، فكيف من ليس لهم طعام إلا الزقوم»، فهذه الشجرة حذر منها الرسول أيضًا، وأعتمد الله ورسوله على ذكرها بأبشع وأسوأ الصفات؛ لكي يعمل على ترهيب الأشخاص منها ومن النار وعذابها، ولكي يتقوا النار ويكونوا صالحين، حتى يصبح مثواهم الجنة ونعيمها، وليس جهنم وعذابها.