عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة صبرس سعيد، أمسية "مصر وتشيلي .. علاقات ثقافية"، وذلك في إطار مبادرة علاقات ثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية، وأدار الندوة الدكتور هشام عزمي، وبدأت الأمسية بعرض فيلم تسجيلي قصير حول دولة تشيلي.
استهل الدكتور هشام عزمى الأمسية بالإشادة بمبادرة علاقات ثقافية التى تبدأ عامها الثاني، فقد انعقدت الأمسية الأولى فى سبتمبر 2020، واليوم تلك هى الأمسية الثالثة والعشرين فى المبادرة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تؤكد أن مصر كانت وستظل تنظر إلى العلاقات الثقافية بين مصر والدول الأخرى على أنها قيمة بحد ذاتها.
وأوضح الدكتور هشام عزمى، أن العلاقات بين مصر وتشيلى تعود إلى أوائل القرن العشرين، وامتد التعاون على الصعيد الدولى، وعلى المستوى الثقافى فقد شارك عدد من الفرق المسرحية التشيلية فى مهرجان المسرح التجريبى فى مصر، كما أسهمت مصر فى إنشاء مركز الدراسات العربية فى جامعة تشيلى، وهناك عددًا من المنح المتبادلة بين وزارتى التعليم والتعليم العالى بين مصر وتشيلى، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من آفاق التعاون المنتظرة بين البلدين وربما تكون حركة الترجمة للأدب المصرى إلى اللغة الإسبانية والعكس بداية لهذا الأمر.
وقال السفير بابلو أرياران، سفير دولة تشيلى بجمهورية مصر العربية، حول تاريخ شيلى وموقعها الجغرافى الذى يغلب عليه الصحراء كما فى مصر، ويضم مناخ تشيلى عددًا من المناخات المختلفة فهناك منطقة جبال جليدية فى الدولة، ومنطقة مناخها متوسطي، وكما هو الحال فى معظم دول أمريكا اللاتينية فإن هناك عددا من السكان الوافدين وعدد آخر من السكان الأصليين ويوجد عدد من المهاجرين من الشرق الأوسط أكثرهم من فلسطين ثم الأردن وسوريا، فيوجد 450 ألف تشيلى من أصل فلسطيني، لافتا إلى أن تشيلى لديها فائزان بجائزة نوبل للآداب، هما الشاعرة جابرييلا ميتسرال سنة 1945، والشاعر بابلو نيرودا عام 1971.
وأشار سفير دولة تشيلى، إلى أن العلاقات بين مصر وتشيلى علاقات قديمة منذ عشرينيات القرن الماضى وهناك علاقات تعاون ثنائى بين البلدين فى المنظمات الدولية.
وقال السفير أشرف منير، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون أمريكا اللاتينية، إننا اليوم نحتفى بصداقة دولة تشيلى، التى بدأت علاقتها مع مصر منذ عام 1929، حين أبرمت اتفاقية بين البلدين، واهتم الجانبان بتجارة الملح، كما أن الدولتين ترتبطان بآلية مهمة للمشاورات السياسية منذ عام 1995، ونتطلع إلى مشاورات جديدة خلال أشهر قليلة قادمة، وهناك استثمارات لعدد من الشركات التشيلية فى مصر، وهناك استراتيجية جديدة تعدها وزارة الخارجية المصرية للتعاون بين مصر وعدد كبير من الدول، فمصر على وشك فتح خط طيران مباشر بين مصر ودول أمريكا اللاتينية.
وتحدثت السفيرة أمل مراد، سفيرة جمهورية مصر العربية لدى تشيلى – (عبر الفيديو) عن العلاقات الدبلوماسية المصرية التشيلية وكيف أنها على امتداد 92 عامًا علاقات وطيدة، وأهدت الأمسية معزوفة موسيقية جمعت بين عازفة الهارب المصرية منال محيى الدين وعازفة أخرى من تشيلي.
كما عرض الفنان التشكيلى حمدى أبو المعاطي، أستاذ الفنون الجميلة ونقيب الفنانين التشكيليين السابق، تجربته مع ترشيح فنان مصرى لبينالى فى تشيلى، وكيف أنه رشح قومسيير للبينالى فى هذا العام.
وأما الدكتورة رشا عبودي، أستاذ أدب أمريكا اللاتينية بقسم اللغة الإسبانية بكلية الآداب – جامعة القاهرة، فقد تحدثت حول أصل كلمة "تشيلي" بلغة البلاد الأصليين وأنها تعنى نهاية الأرض، أو غاية الأرض، مشيرة إلى أن قسم اللغة الإسبانية فى كلية الآداب يهتم بدراسة أدب أمريكا اللاتينية.