أخبرنا المؤرخ والكاتب الإسلامى الكبير جلال الدين السيوطى ما قيل فى الكنافة والقطايف فى كتابه البديع ( منهل اللطائف فى الكنافة والقطايف )
يقول ابن فضل العربى :
أول من اتخذها من العرب معاوية بن ابى سفيان وكان يأكلها فى السحور، وفيها يقول الشاعر ابو الحسين الجزار المصرى :
سقى الله اكناف الكنافة بالقطر
وجاد عليها سكرا دائم الدر
وتبا لأوقات المخلل انها
تمر بلا نفع وتحسب من عمرى
والمراد بالقطر هما ما تسقى به الكنافة من العسل
والقطايف سميت بذلك تشبيها بخمل القطيفة التى تفرش وفى القاموس ( لسان العرب ) القطايف المأكولة لا يعرفها العرب وفيها يقول الصفدى :
أتانى صحف من قطائف التى
غدت وهى روض قد تبلل بالقطر
ولا غرو إن صدقت حلو حديثها
وسكرها يرويه لى عن أبى در
ويراد بأبى در السكر المسحوق
ويسجل ابو هلال العسكرى اعجابه بالقطايف قائلا :
كثيفة الحشو ولكنها
رقيقة الجلد هوائية
جاءت من سكر فضية
وهى لدى الأذهان تبرية
وشرح المثال الذى يقول :
حلو حلو رمضان كريم يا حلو ..فك الكيس وادينا بقشيش لنروح منجيش يا حلو
لفظ حلو : لفظ قبطى بمعنى شيخ فكأنهم يقولون يا عم رمضان كريم فك الكيس
وهذه العبارة تحتوى على لغات اربع :
حلو لفظ هيروغليفى
كيس من الفارسية بمعنى حافظة
بقشيش من التركية بمعنى عطية
فانوس لفظة يونانية بمعنى منبر.