الأحد 23 يونيو 2024

أفغانستان: صحفيون يتحدثون عن الضرب من قبل طالبان

صحفيون تعرضوا للضرب من قبل طالبان

عرب وعالم9-9-2021 | 15:53

إسراء عاصم

يقول الصحفيون في أفغانستان إنهم تعرضوا للضرب والاحتجاز والجلد من قبل طالبان عند محاولتهم تغطية الاحتجاجات.

وتظهر الصور المتداولة على الإنترنت صحفيين من صحيفة إتيلاتروز مصابين بجروح ورضوض بعد اعتقالهما في العاصمة كابول.

كما دعت لجنة حماية الصحفيين حركة طالبان إلى السماح لوسائل الإعلام بالعمل بحرية.

واعتقل مصور شركة إتيلاتروز نعمة الله نقدي والمراسل تقي دريابي في مظاهرة صغيرة في كابول يوم الأربعاء الماضي.

وبعد ذلك، نقلوا إلى مركز للشرطة في كابول، حيث قالوا إنهم تعرضوا للضرب بالهراوات والأسلاك الكهربائية والسياط، وبعد ساعات قليلة أطلقت حركة طالبان سراحهم دون تفسير.

وقال نقدي لوكالة الأنباء الفرنسية "وضع أحد عناصر طالبان قدمه على رأسي وسحق وجهي بالخرسانة، ركلوني في رأسي، اعتقدت أنهم سيقتلونني".

وسأل عن سبب تعرضه للضرب ، ليقال له: "أنت محظوظ لأنك لم تقطع رأسك".

وقال "إن مقاتلي طالبان حاولوا نزع كاميرته بمجرد أن بدأ في التقاط الصور".

وقال لوكالة فرانس برس "اعتقلوا كل من كانوا يصورون واستولوا على هواتفهم".

ومنع صحفيون آخرون، بمن فيهم فريق بي بي سي، من التصوير في كابول يوم الأربعاء الماضي، وأفادت وكالة أنباء تولو الأفغانية أن حركة طالبان اعتقلت مصورها واحتجزته قرابة ثلاث ساعات.

وقالت لجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية غير حكومية "إن 14 صحفياً على الأقل اعتقلوا ثم أطلق سراحهم خلال اليومين الماضيين".

وقال ستيفن باتلر ، منسق برنامج آسيا بلجنة حماية الصحفيين: " تثبت طالبان بسرعة أن الوعود السابقة بالسماح لوسائل الإعلام المستقلة في أفغانستان بمواصلة العمل بحرية وأمان لا قيمة لها".

وأضاف: "نحث طالبان على الوفاء بوعودها السابقة ، والتوقف عن ضرب واحتجاز المراسلين الذين يقومون بعملهم ، والسماح لوسائل الإعلام بالعمل بحرية دون خوف من الانتقام".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت حركة طالبان ، التي سيطرت على أفغانستان في هجوم شامل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تشكيل حكومة مؤقتة من الرجال فقط لحكم البلاد.

ومنذ ذلك الحين، حظروا الاحتجاجات فعليًا، وأعلنوا أنها غير قانونية ما لم يتم الحصول على إذن من وزارة العدل.