علينا ألا ننسى نعم الله علينا سواء كانت كبيرة أو صغيرة، فعلينا المداومة على شكر الله في كل وقت وفي كل مكان؛ لكي نعيش في رضا ونعيم ولا يحرمنا الله من نعمه، فنعم الله علينا كثيره، فقد قال الله تعالى: «وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ»، فما من نعم الله على الإنسان أعظم من نعمة الهداية للإسلام.
ونعم الله تعالى منها الدائم الملازم، ومنها ما يعطيها الله للعبد من وقت لأخر، وفي كل الأحوال يجب أن نقابل النعم تقابل بالحمد والشكر والعرفان، فقد قال الله -عز وجل-: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد»، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية من كيفيات شكر الله -عز وجل- على نعمه سجدة الشكر.
أحاديث نبوية عن سجدة الشكر لله تعالى:
- ما رواه أبو داود في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنِّي سَأَلتُ رَبِّي وَشَفَعتُ لأُمَّتِي، فَأَعطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي فَخَرَرتُ سَاجِدًا شُكرًا لِرَبِّي، ثُمَّ رَفَعتُ رَأسِي فَسَأَلْتُ رَبِّي لأُمَّتِي فَأَعطَانِي ثُلُثَ أُمَّتِي فَخَرَرتُ سَاجِدًا لِرَبِّي شُكرًا، ثُمَّ رَفَعتُ رَأسِي، فَسَأَلتُ رَبِّي لأُمَّتِي فَأَعطَانِي الثُّلُثَ الآخِرَ فَخَرَرتُ سَاجِدًا لِرَبِّي».
-عن أبِي بكرة، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّه»
طريقة أداء سجدة الشكر:
تعتبر سجدة الشكر أعظم معاني الشكر والامتنان إلى الله تعالى، فما أكثر من نعم الله علينا، فعلى سبيل المثال قد ينتظر شخص أن يرزق بولد بعد يأس وانقطاع امل، فتتعافى الزوجة من مرضها ويرزقها الله بأن تحمل بولد وغيرها من الأسباب، فتكون سجدة الشكر بأن يكبر الإنسان تكبيره للصلاة ثم يسجد كسجوده في الصلاة ويقول كما يقول فيه أيضاً ( سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ) ثم يدعو الله تعالى ويحمده ويثني عليه وهو ساجد ويدعو الله تعالى بأي دعاء يريده وخرج منه في تلك اللحظة التي غمرته فيها السعادة بسبب نعمة الله تعالى العظيمة عليه.