"كان بيصفي الشغل علشان يروح يسكن مع مراته وبنته في الصعيد لكن مالحقش.. واتقتل بسبب خلافات على إيجار!"، بتلك الكلمات عبر صديق الضحية، وقلبه مليء بالحزن على صديق عمره، عن الواقعة المؤسفة التي شهدتها منطقة المرج، حينما أقدم عاطلين على قتل شخص مقيدين يديه وقدمه ووضع لاصق طبي على فمه وأنفه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فبدلا من أن يفرح الأب بابنته ويدخلها عشها الزوجية، حدث العكس فابنته هي من قامت بتوصيل والدها إلى مثواه الأخير فانتقلت محررة بوابة "دار الهلال" لكشف ملابسات الواقعة.
في البداية، قال إبراهيم خليل، صديق المجني عليه، أنه في يوم الجمعة الماضي كان المجني عليه أحمد محمود، البالغ من العمر 65 عاما، مدير مدرسة محمد فريد سابقا، جالسا في مخزن تابع له، وفوجئ في حوالي الساعة الثالثة فجرا بوجود الشخص الذي كان يوجد سابق خلاف بينهما، بصحبته رفيقه يطرقوا على بابه فحينما دخلوا تشاجروا مع بعضهم وقاموا بتقييده مستخدمين لاصق طبى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وسرقوا محتويات المخزن وكاميرات المراقبة الموجودة بداخله وفروا هاربين في سيارة ميكروباص كانت تنتظرهم بالشارع.
وتابع: "لكننا لم نكن نكتشف وفاتها حتى قامت زوجة المجني عليه، أم دعاء، بالاتصال بي و إخباري بأن زوجها لم يستجب لمكالمتها فبعثت له ابن شقيقتها ليطمئن عليه لكن دون جدوي.. فاتجهت مسرعا إلى منزل أحمد وكنا نحاول إيجاد سلم لكي يتمكن الشاب من الصعود إلى الشقة من البلكونة لكن دون جدوي أيضا.. فلم نجد أمامنا حلا سوى كسر باب الشقة ".
وأشار إبراهيم في تصريح خاص ببوابة" دار الهلال " إلى أن الصدمة الكبرى كانت حين دخولنا ورؤيته في ذلك المشهد المؤسف والصادم للجميع حيث وجدناه" جثة هامدة ومقيد الأيدي والأرجل بلاصق طبي وفمه وأنفه مكتومين باللاصق ورائحة كريهة منبعثة منه.. ".
وعلى الفور أبلغنا رجال الشرطة الذين قاموا بتتبع كاميرات المراقبة الموجودة بالمنطقة وفي أقل من ساعتين تمكنت جهود رجال المباحث من اكتشاف مرتكبي الواقعة وتم ضبطهم.
ونوه صديق المجني عليه" لدار الهلال" عن أن واحدا من المتهمين كان يرغب في السكن بنفس العمارة التي يقطن بها أحمد لكنه لم يكن يرغب في دفع الإيجار فتشاجر معه أحمد ورفض إسكانه بالبيت لذلك تربص له المتهم "وده بلطجي ودايما بيتخانق مع الناس" حتى نفذ مخططه اللئيم مختتما حديثه قائلا : "دول قتلوا نفس بدون وجه حق.. عايزين إعدام فوري ليهم..".
وكان قد تلقى قسم شرطة المرج بلاغا من الأهالى بوجود رائحة كريهة تنبعث من شقة مدرس جارهم، وعلى الفلور انتقلت أجهزة الأمن وتم كسر الباب وعثر على جثة مدرس مقيد وعلى فمه لاصق طبى.
وبعمل التحريات تبين أن المجنى عليه يقيم بمفرده منذ سنوات وتحفظ رجال المباحث على كاميرات المراقبة كما تقوم المباحث بالتحري حول الواقعة، وسؤال الجيران للوقوف على ملابساتها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة وتم التحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغها لكشف ملابسات الحادث.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.