الثلاثاء 11 يونيو 2024

بالصور.. خامس ندوات سلسلة حوار بـ«الأعلى للثقافة»

25-5-2017 | 12:14

 

أقامت لجنة القصة فى المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ومقررها الروائى يوسف القعيد، حلقة نقاشية حول أعمال الكاتبة العراقية بثينة الناصري، وتعد تلك الندوة التى عقدت مساء أمس الأربعاء؛ هي الخامسة في إطار سلسلة ندوات "حوار" التي تنظمها لجنة القصة شهريًا.

 

وشارك في الندوة الروائية هالة البدري، والناقدان الأدبيان ربيع مفتاح، وشوقي عبدالحميد، والقاصة منى ماهر.

 

في البداية أكدت الروائية هالة البدري إعجابها بأعمال القاصَّة العراقية بثينة الناصري، التي يمتاز ما تقدمه بسلاسة الأسلوب؛ وذلك لأنها تجذب القارئ داخل عالم شخصيات أعمالها بشيء من اللعب، إلى أن تنتهي الأحداث بشكل مفاجئ لا يتوقعه القارئ، مثلما ينهي الكاتب الروسي العالمي "أنطون تشيكوف" أعماله.

 

ثم تحدث الناقد ربيع مفتاح، الذي أشاد بجودة أعمال الكاتبة العراقية بثينة الناصري، مشيرًا إلى أن أحد أهم مقومات تميز أعمالها، هو دخولها فى صلب الأحداث سريعًا وبقوة، بدون مقدمات، وهو ما يجعل القارئ وسط الأحداث بسرعة وبقوة بدون أي ملل، وهو ما يعد من أهم سمات القصة الجيدة.

 

واختتم حديثه مشيرًا إلى أنه غالبًا ما يبدأ الكاتب قاصًا وينتهي روائيًا، وأضاف موجهًا تساؤلًا للكاتبة العراقية، وهو: لماذا لم تتجهين للرواية؟ أجابت الكاتبة بتأكيدها على انتمائها لعالم القصة القصيرة، التى تخلص لها كثيرًا، موضحةً أن أحد الأدباء تناول أحد أعمالها القصصية، في مقاله بصحيفة "الأهالي"، مؤكدًا أن أعمالها القصصية الأصح والأنجح لها أن تتحول لسيناريوهات.

 

وهنا صرحت الكاتبة بثينة الناصري، بأنها بالفعل لم تخض تجربة كتابة السيناريو، إلا مرة واحدة وكانت العام الماضي لفيلم قصير.

 

ولكنها أشارت إلى أنها بالفعل لا تستبعد اقتحامها عالم السينما في المرحلة المقبلة، خاصة أنها تحبه كثيرًا.

 

ثم جاءت كلمة الناقد شوقي عبد الحميد، الذي أوضح أن لكي يكون صورة نقدية متزنة لكل ما يقرأه، يحاول البحث عن جنسية الكاتب أو مسقط رأسه؛ كون هذا الشيء ينقل له الواقع المحيط والبيئة التي عاش وسطها الأديب؛ لذلك هو يعتبره أحد أهم المعايير التي تشكل شخصية الأديب فنيًا، وعن الكاتبة العراقية أشار إلى أنه لاحظ تنوع وثراء أسلوبها القصصي.

 

وأكمل حديثه واصفًا الكاتبة بثينة الناصري بأنها عراقية المنشأ، مصرية الإقامة، عربية الهوى، وذلك لأنه وجد قصة واحدة من أعمالها، التي تحمل كل ما في الشخصية العراقية من تفاصيل، بداية من اللهجة إلى كل شيء، لا توصف إلا بأنها قصة عراقية الطابع، وقصة أخرى مصرية التراب مؤكدًا أنها أسعدته كثيرًا، فكانت تدور القصة حول الروح المصرية إبان انتصار حرب 1973، أما سائر قصصها فكان معظمها تحيطه الروح العربية بشكل عام.