الجمعة 31 يناير 2025

تحقيقات

من معهد إسنا إلى مشيخة الأزهر.. تعرف على أبرز المحطات في حياة الإمام الطيب

  • 10-9-2021 | 22:55

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب

طباعة
  • محمود بطيخ

يمثل اليوم بالتاريخ الهجري ذكرى ميلاد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث ولد في الثالث من صفر، في عام 1365هـ، والموافق الـ6 من يناير لعام 1946.

بدأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حياته العلمية في ساحة والدة التي تربى فيها، وحفظ القرآن الكريم في صغره، وأتقن العديد من المتون العلميَّة على الطريقة الأزهرية الأصيلة، وكانت حياته العلمية شاغرة بالشهادات العلمية، والأوسمة التي حصل عليها من العديد من دول العالم.


ومن عميد لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا، إلى رئيس جامعة الأزهر، وصولًا إلى توليه إمامة مشيخة الأزهر الشريف.
 

نشأته


ولد الإمام أحمد محمد أحمد الطيب الحسَّاني بقرية القُرنة غرب مدينة الأقصر في الثالث من صفر لعام 1365هـ  الموافق للسادس من يناير لعام: 1946م، لأسرة عريقة شريفة مشهورة بالعلم، والصلاح، ينتهي نسبها إلى سيدنا رسول الله ﷺ، حسبما ذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.


وتربى في ساحة والده الشيخ محمد الطيب -رحمه الله-، وحَفِظ القرآن الكريم في صغره، وأتقن العديد من المتون العلميَّة على الطريقة الأزهرية الأصيلة.

التحق بعد ذلك  بمعهد إسنا الديني، ثم بمعهد قنا الديني، ثم بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخرَّج فيها بتفوق في عام 1969م، ثم عين معيدًا بالكلية، لتكون تلك بداية مسيرته العلمية والعملية.

مسيرته العلمية والعملية


حصل فضيلة الإمام على درجة الماجستير شعبة العقيدة والفلسفة عام 1971م، وعلى الدكتوراه من الشعبة نفسها عام 1977م، ومن ثم سافر في مهمة علمية إلى جامعة باريس بفرنسا عام 1977م، وظل بها مدة ستة أشهر، ويجيد فضيلته اللغة الفرنسية إجادة تامة، ويترجم منها إلى اللغة العربية.

وفي عام 1988 حصل الدكتور أحمد الطيب على درجة أستاذ بالكلية، لينتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا عام 1990م، وكذا عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان عام 1995م.


تدريسه بالخارج


ودرس الدكتور الطيب بعدد من جامعات العالم الإسلامي في الرياض، والدوحة، والعين، وإسلام آباد، وعين عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان، في العام الدراسي 1999/ 2000م.


تعيينه مفتيًا وصولًا إلى إمامة مشيخة الأزهر الشريف


عين فضيلته مفتيًا لجمهورية مصر العربية من مارس 2002م، حتى سبتمبر 2003م، عين رئيسًا لجامعة الأزهر، من سبتمبر 2003م، حتى مارس 2010م، وفي مارس 2010م تولى فضيلته إمامة مشيخة الأزهر الشريف حفظه الله ومتَّعه بالصحة والعافية.

ويشغل الدكتور أحمد الطيب، رئاسة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمجلس الأعلى للأزهر، واللجنة الدينية باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومجلس أمناء بيت الزكاة والصدقات المصري، وغير ذلك من عضويات المجامع والمجالس والجمعيات والمؤسسات واللجان؛ مما لا يتسع المقام لذكره.

مؤلفاته وأبحاثه وترجماته
لفضيلة الإمام مؤلفات عديدة من بينها «مقومات الإسلام - آداب وقيم - البحث عن السلام - الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي - مباحث الوجود والماهيَّة من كتاب المواقف، عرض ودراسة - مدخل لدراسة المنطق القديم - بحوث في الفلسفة الإسلامية، بالاشتراك مع آخَرين - تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام».
وكذلك له أبحاث منشورة في مجلات علمية مُحكَّمَة، منها «أسس علم الجدل عند الأشعري - التراث والتجديد، مناقشات وردود - أصول نظرية العلم عند الأشعري - مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية».
الإضافة لتحقيقاته، والتي منها: تحقيق رسالة «صحيح أدلة النقل في ماهية العقل» لأبي البركات البغدادي، مع مقدمة باللغة الفرنسية، نشرت بمجلة المعهد العلمي الفرنسي بالقاهرة.
ولفضيلته مترجمات عديدة من الفرنسية للعربية، منها: (ترجمة المقدمات الفرنسية للمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي - ترجمة كتاب: Osman Yahya,  Histoire et classification de l'oeuvre d'Ibn Arabi  من الفرنسية إلى العربية، بعنوان: «مؤلفات ابن عربي تاريخها وتصنيفها»).
وأبحاث قُدِّمت للمؤتمرات والنَّدوات، منها: (نظرات في قضيَّة تحريف القرآن المنسوبة للشيعة الإماميَّة - ضرورة التجديد - الشيخ مصطفى عبد الرازق المفتَرى عليه).
أوسمة حصل عليها فضيلته
تسلم فضيلته «جائزة الشخصية الإسلامية»، التي حصلت عليها جامعة الأزهر من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي عام 2003م. 
ومَنَح الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية فضيلتَه «وسام الاستقلال من الدرجة الأولى»، و«شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي»؛ تقديرًا لما قام به فضيلتُه من شرح جوانب الدين الإسلامي الحنيف بوسطية واعتدال، أثناءَ مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقِد بالأردن عام 2005م.
فيما تسلَّم فضيلته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام الإسلامية» عام 2013م، ونال جائزة «شخصية العام الثقافية»، المقدمة من هيئة جائزة الشيخ زايد الدولية للكتاب عام: 2013م.

اختير فضيلته «شخصية العام من دولة الكويت» بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام: 2016م، منح سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت فضيلتَه «وسامَ دولة الكويت ذا الوشاح من الدرجة الممتازة» عام 2016م، لخدماته الجليلة التي قدمها لنشر وسطية الدين الإسلامي، والدفاع عن المسلمين في العالم.

قلدت جامعة «بولونيا» الإيطالية، أقدم وأعرق جامعات أوروبا، فضيلته «وسام السجل الأكبر» عام: 2018م؛ مشيرةً إلى أنه يجسد نموذج عالم الدين المنفتح، والمعتدل، الذي يكرس حياته لمواجهة الأفكار المتطرفة، ونزعات الكراهية والإقصاء، ويوضح تعاليم الأديان الحقيقية، القائمة على التَّسامح والحوار وقبول الآخر.


مُنِح 6 شهادات دكتوراه فخرية من جامعة «أوراسيا الوطنية» بكازاخستان، و«أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية»، وجامعة «أمير سونجكلا» التايلاندية، وجامعة «مولانا مالك إبراهيم الإسلامية» بإندونيسيا، وجامعة «الملايا» بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وجامعة «بنى سويف» المصرية في العلوم الاجتماعية.


وفي عام 2020م منحت ماليزيا فضيلته لقب «الشخصية الإسلامية الأولى»؛ تقديرًا لمساهماته في خدمة الأمة الإسلامية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة