الخميس 23 مايو 2024

لودريان يزور الدوحة اليوم لتفقد عمليات الإجلاء من أفغانستان

وزير الخارجية الفرنسي

عرب وعالم12-9-2021 | 11:07

دار الهلال

يجري وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، زيارة إلى قطر يومي الأحد والاثنين لتفقد مواصلة عمليات الإجلاء من أفغانستان إلى فرنسا بعد الانسحاب الأمريكي الفوضوي نهاية أغسطس الماضي.

وفي تصريحاته الليلة الماضية لقناة "فرانس 5" التلفزيونية، أضاف لودريان "سنحاول المضي قدمًا مع السلطات القطرية في ما يتعلق بوسائل استمرار عمليات إجلاء كل من مواطنينا الذين بقوا في أفغانستان وكذلك المعاونين الأفغان الذين بسبب نضالهم وعملهم السابق أصبحوا اليوم في خطر بسبب حركة طالبان".

وأوضح أمس أنه سيغادر متوجهًا إلى الدوحة اليوم /الأحد/. وقال المقربون من وزير الخارجية الفرنسي، إنه سيلتقي غدًا /الاثنين/ مسئولين قطريين، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأكد لودريان أنه لا يزال هناك عدد قليل للغاية من المواطنين الفرنسيين الذين سيتم إجلاؤهم إلى فرنسا، بالإضافة إلى بضع مئات من الأفغان المهددين لصلاتهم بمؤسسات فرنسية أو لدورهم في مجالات الثقافة، والدفاع عن حقوق الإنسان التي تبغضها طالبان.

وتمكن 49 فرنسيًا وأفراد أسرهم من مغادرة كابول الجمعة الماضية باتجاه الدوحة، في ثاني رحلة إجلاء نُظمت بمساعدة القطريين منذ خروج القوات الأمريكية وإغلاق الجسر الجوي للدول الغربية. ولايزال هؤلاء الرعايا في الدوحة حتى أمس. ومن المقرر إعادتهم إلى فرنسا على متن رحلة خاصة تنظمها وزارة الخارجية الفرنسية.

وتشارك قطر بشكل كبير في عمليات الإجلاء هذه كما شاركت في إعادة فتح مطار كابول، الذي أُغلق بعد الانسحاب الأمريكي والذي لا يزال متباطئًا في فتح مجاله الجوي أمام الرحلات التجارية. وهكذا أصبحت الدوحة، المحاور الرئيسي مع طالبان، عاصمة الدبلوماسية بشأن أفغانستان، إذ زارها العديد من وزراء الخارجية منذ نهاية أغسطس الماضي، منهم الألماني هايكو ماس والأمريكي أنتوني بلينكن.

وكانت فرنسا قد أجلت قرابة 3000 شخص، من بينهم 2600 أفغاني، في النصف الثاني من أغسطس الماضي عبر الإمارات العربية المتحدة.

وأكد لودريان أن الحركة لم تف بالشروط الدولية وبالتالي لا يوجد مجال بالنسبة لباريس للاعتراف بحكومة طالبان. وشدد على أن "فرنسا ترفض الاعتراف بحكومة طالبان أو إقامة أي شكل من العلاقات معها"، موضحًا "أنهم يكذبون بشأن كل وعودهم وفي الوقت الحالي لم يكن هناك أي تقدم". وقال "نريد أفعالًا من طالبان وسيحتاجون لمتنفس اقتصادي وعلاقات دولية، الأمر متروك لهم".