يحتاج مرضى الكلى في رمضان إلى عناية خاصة, وذلك لكونهم الأشخاص الأكثر تأثرًا بنمط تغذيتهم, وهو ما يفرض عليهم اتباع العديد من الإرشادات الطبية والنصائح لضمان صيام أمن خلال شهر رمضان.
في هذا السياق يقول أحمد حسن الثقبي "دكتوراة باطنة وكلى"، إن قرار الصيام لدى مريض الكلى، لا يجب أن يتم منفردًا, بل يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المعالج, وذلك لأن الصيام في بعض حالات إصابات الكلى يشكل خطرًا على المريض.
وأشار إلى أن إصابات الكلى تنقسم إلى خمس مراحل, في كل مرحلة تختلف قدرة المريض على الصيام, وأوضح في حالات الإصابات البسيطة والمتمثلة في المرضى الذين يعانون من تكوين الحصوات، فإن الصيام يكون مسموحًا لهم, ولكن شريطة أن يكثروا من تناول السوائل، وعلى وجه خاص، الماء ما بين وجبتي الإفطار والسحور, وتجنب المأكولات الغنية بحمض البوليك، مثل اللحوم الحمراء، والأوكسالات مثل الطماطم والمانجو والكاكاو والشوكولاتة.
وأضاف: أما في حالات الإصابة بمرض القصور الكلوي في مراحله المبكرة، فإن قرار صيام المريض يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب، وفي حالة السماح للمريض بالصيام، يجب أن يتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يتم فيه الإقلال بقدر الإمكان من البروتينات, لافتًا إلى أنه في حالة ارتفاع معدل الكرياتين في الدم، فإنه يجب على مريض القصور الكلوي الإفطار, وذلك لأن الصيام في هذه الحالة يشكل خطرًا عليه, لأنه يرفع من حموضة الدم، ما قد يؤدي إلى تدهور شديد في وظائف الكلى،
وتابع: "أما مرضى الفشل الكلوي المزمن والذين يعتمدون على الغسيل الكلوي، فإنه يفضل لهم عدم الصيام لأنه يشكل خطورة على صحتهم".
وأشار إلى أن هناك العديد من النصائح الهامة التي يجب أن يلتزم بها مريض الكلى أثناء الصيام وتتمثل في :
- تجنب تناول الأطعمة المالحة بكافة أنواعها, وكذلك الأطعمة الدسمة والتي تحتوي على نسبة سكريات عالية .
- تجنب بذل أي مجهود بدني خلال فترة النهار .
- الاعتدال في الأطعمة بين الفطور والسحور .
- تناول كميات كبير من السوائل على فترات متباعدة من 8 إلى 10 أكواب من الماء.
- تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم حيث تقلل الشعور بالعطش كالموز والتمر.
- التوقف عن الصيام في حال الشعور بالتعب.