أشاد الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر بجهود كلية الهندسة الزراعية، حيث تصب في المخطط الاستراتيجي للدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو تحقيق التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030.

وقال المحرصاوي - خلال افتتاح جناح معرض كلية الهندسة الزراعية بجامعة الأزهر (صحاري الدولي) في نسخته الـ33 في إفريقيا والشرق الأوسط، اليوم /الأحد/ - إن "لكلية الهندسة الزراعية جهودا متميزة نحو دعم مسيرة التنمية الشاملة من خلال مشاريع التخرج المتعددة، والتي تضع حلولا للعديد من التحديات بطريقة عملية"، منوها بأن أهم ما يميز مشاريع كلية الهندسة أنها صديقة للبيئة، ولا تنتج أية ملوثات.

وخلال جولته في المعرض، استمع رئيس جامعة الأزهر إلى شرح تفصيلي لتلك المشروعات حول طريقة عملها وأهميتها في خدمة المجتمع، معربا عن سعادته وفخره بمستوى المشاركة في المعرض، والتي تعود بالنفع على المجتمع المصري والقارة الأفريقية، وتسهم بشكل كبير في تقدم وبناء الأوطان.

ودعا إلى استثمار هذه الإنجازات على أرض الواقع والعمل على تنفيذها وتسويقها بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن بكل الخير، كما أشاد بمستوى الروح الأسرية التي يتمتع بها أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الهندسة الزراعية، مؤكدا على الدعم والمساندة لمسيرة الكلية خلال فترتها المقبلة حتى تتبوأ مكانتها اللائقة بها محليا وإقليميا ودوليا.

ومن جهته، وجه الدكتور سمير حافظ عميد كلية الهندسة الزراعية الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور المحرصاوي على الدعم والمساندة الكاملين، واللذين يعكسان حرص مؤسسة الأزهر الشريف جامع وجامعة على تحسين مناخ التنمية الشاملة والاستثمار وتشجيعه، خاصة في القطاع الزراعي عصب الاقتصاد القومي، والذي توليه الدولة أهمية كبرى.

وقال إن "المشاريع التي تشارك الكلية بها في المعرض تعكس دورها كمحرك رئيس لقطار التنمية من خلال تطويع بعض العلوم الهندسية وتطبيقها في القطاع الزراعي على أرض الواقع، وهو ما ظهر في مشاريع التخرج لطلاب البكالوريوس هذا العام، والذي تم فيها تطبيق علم البرمجة الإلكترونية كطفرة تكنولوجية في العصر الحديث بجميع مشاريع التخرج التي تم عرضها، والتي اعتمدت على دمج المستشعرات والتحكم وأنظمة الطاقة وهندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما يسهم في إنتاج آلات أخف وزنا وأصغر حجما وأكثر كفاءة، مما يساعد على تقليل التكلفة وزيادة العائد الاقتصادي ورفع الكفاءة وضمان القدرة التنافسية والتسويقية بالأسواق المحلية والعالمية".

وأضاف أن "الكلية تسعى دائما إلى رفع اسم الأزهر الشريف بالمحافل الدولية، لتكون إحدى روافد الإبداع لهذا الوطن من أجل الإسهام في تحقيق رؤية واستراتيجية الدولة 2030، وأن تكون محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة من خلال مواكبة التقدم، الذي يشهده الحقل الزراعي والصناعي وتطوير المنظومة الزراعية وربط الجامعة بخدمة المجتمع والبيئة".

وأشار إلى أن أغلب خريجي الكلية لا يعانون من البطالة لأنهم يجدون فرص عمل لحاجة سوق العمل لهذا التخصص، موضحا أن مشاريع التخرج تضمنت: التحكم في شبكة الري عن طريق الإنترنت، والتحكم الآلي بالحاسب الآلي في العوامل البيئية للبيوت المحمية، وتطوير محطة إنتاج وقود هيدروجيني بالطاقة الشمسية، وروبوت زراعي مستقل متعدد الوظائف، ومجفف المنتجات الزراعية بواسطة الأنفاق البلاستيكية، ووحدة إلكترونية ميكانيكية لحصاد الثمار وتقليم الأشجار.

كما تتضمن المشاريع، التحكم الآلي في تغذية مزارع الأسماك، ورشاش ذاتي للنباتات الخضراء يعمل بالطاقة الشمسية، ومشروع توربينة توليد الطاقة بالمياه، ومشروع تعبئة سوائل نصف أوتوماتيك، ومشروع الطباخ الشمسي ذو القطع المكافي، ومشروع تخرج حول استخلاص المياه من الهواء.

يذكر أن كلية الهندسة الزراعية بحامعة الأزهر سبق وأن نظمت مؤتمرها الدولي الأول حول التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030 في مارس 2020، وهي الآن تعمل على تلبية احتياجات دول القارة الأفريقية في المجالات الزراعية خلال المرحلة المقبلة.