أجلت السلطات الأسبانية قاطني ست بلدات وقرى أندلسية أخرى، كما أرسلت أسبانيا وحدة عسكرية للمساعدة في التصدي لحرائق الغابات المستعرة بالقرب من منتجع كوستا ديل سول، وسط استمرار عمليات الإجلاء لآلاف الأشخاص.
وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الحريق الذي أججته الرياح القوية أسفر عن نزوح ما يقرب من ألفي شخص وقتل عامل طوارئ منذ أن بدأ يوم الأربعاء الماضي في منطقة سييرا بيرميخا الجبلية فوق إستيبونا، وهي منطقة شهيرة للسائحين البريطانيين والمتقاعدين.
وقالت السلطات في إقليم الأندلس، اليوم /الأحد/ إنه سيتم إخلاء بلدتين أخريين مع استمرار اندلاع حرائق الغابات بالقرب من منتجع شهير في كوستا ديل سول في إسبانيا.
وأضافت الصحيفة أن فرق الطوارئ أجلت الناس من بلدات وقرى جوبريك وفراجان وبوجيرا وألباندير وجوزكار، اليوم ، من التلال حيث اشتعلت النيران وسط ارتفاع درجات الحرارة في أواخر الصيف، وتم إجلاء خمسة مجتمعات محلية أخرى يوم الجمعة الماضي.
وأظهرت لقطات نشرتها خدمات الطوارئ رجال الإطفاء وهم يحاولون احتواء اللهب في الأراضي الجافة المشجرة، وجلس بعض الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وبعضهم من كبار السن، حول طاولات بلاستيكية في مركز رياضي في بلدة روندا القريبة حيث جلب المتطوعون المياه والكراسي والإمدادات.
وقال اليخاندرو جارسيا من مركز عمليات وكالة مكافحة حرائق الغابات للصحفيين إن الحريق أظهر "قوة غير عادية" وكان يتقدم في عدة اتجاهات.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عن نشر وحدة طوارئ عسكرية للمساعدة في التصدي للحريق، وقال على تويتر "سنعمل بالتنسيق وبدون راحة في مواجهة الحريق الذي يدمر محافظة ملقا".