تعتبر وجبة الفول هي الوجبة الأساسية التي تعود عليها المصريون في سحور شهر رمضان المبارك، والوجبة الأساسية أيضا بعد انتهاء شهر رمضان حيث تنتشر في ربوع مصر والقري والأرياف عربات الفول المدمس باختلاف أشكالها ويقبل عليها الكثير من المواطنين سواء في الصباح الباكر أو تناول الفول في وقت الظهيرة
وترصد “الهلال اليوم” رحلة التحضير للفول.
ونبدأ بعربات الفول المنتشرة حيث يقول أحد البائعين ويدعى عبد الله أحمد إنه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من 10 عوام بعد وفاة والده والذي ورث عنه عربة الفول إن إعداد الفول يبدأ أولا بوضعه أو "نقعه" في المياه لمدة تزيد على عشر ساعات ليرطب الفول بعدها ولا يستغرق وقتا طويلا على النار.
أنواع الفول وسعره
يقول وائل الهش صاحب أحد مطاعم الفول إن أسعار شيكارة الفول زدات بعد ارتفاع الدولار حيث كانت سعرالشيكارة ب 75 جنيها وتصل إلى 90 جنيها لأجود انواع الفول، أما اليوم فتبدأ سعر الشيكارة ال 25 كيلو من 155 جنيها إلى 185 جنيها.
مضيفا أن الزبون لازال هو هو ويغضب عندما تقلل له حجم ما يشتري بنفس الأسعار القديمة قائلا: "الزبون عايز يا خد كيس الفول بجنيه مليان زي الأول ومش عارف إن شيكارة الفول أصبحت أكثر من ضعفها".
وهو ما جعل بعض المطاعم تغش الفول من خلال تقليل كميات الفول التي توضع في "القدرة" ووضع الفول في المياه لكمية طويلة إضافة إلى دهسه وتزويده بالرز والعدس والفول المدشوش وخلطه بالعيش الناشف حتى يزيد في القدرة وبالتالي يوفر في الفول ويملأ القدرة ويلبي حاجة الزبون مضيفا أن هذا يفعله البعض والبعض الآخر يحرمه.
أحجام قدرة الفول
يقول الهش إن هناك أنواعا عديدة من القدرة على حسب أحجامها. فهناك قدرة صغير تسع 6 كيلو من الفول، وقدرة تسع 10 كيلو من الفول، وهناك أخرى تسع لـ 12 و14 كيلو.
المدة التي يستغرقها الفول على النار
يقول وائل إن هناك من يضع الفول في المياه لمدة 10 ساعات أو اكثر وهذا لا يأخذ وقتا طويلا على النار يتراوح ما بين 5 إلى 6 ساعات.
وهناك من لا "يبلل" الفول فيأخذ وقتا طويلا يتعدى الـ 15 ساعة، فيضع القدرة على النار من بعد العضر وحتى صلاة الفجر.
ويضيف أن حوائج الفول أو بهاراته زيت حار ـ طحينة ماء خل ـ ملح.
الجانب الصحي للفول
أكد الدكتور إبراهيم إسماعيل استشاري الصحة والتغذية ورئيس الجمعية المصرية للتوعية من أجل الصحة والتنمية.
أن أغلبية المصريين يستخدمون الفول في سحور رمضان لاحتوائه على كمية كبيرة من البقوليات وهو يحتاج وقت طويلا للهضم فبالتالي يعمل على حالة الشبع، إضافة إلى أن السعرات الحرارية الموجودة في الفول تنتشر بشكل تدريجي في الجسم ولذا ننصح كخبراء تغذية أن تكون وجبة السحور من الفول أو البقوليات مثل الكشك أو البليلة،
وحذر عدم الإكثار في وجبة السحور ويتناول طبق خفيف من الفول مع بعض من الخضراوات مثل الخيار والسلطات إضافة إلى علبة زبادي أو قطعة من الجبن أو البيض وهذه وجبة متكاملة في السحور لئلا يشعر الإنسان بالجوع او العطش.
وحذر إسماعيل بالبعد التام في وجبة السحور عن زيادة الأملاح في السحور أو أكل النشويات والدهون أو "المقليات" بأنواعها المختلفة لأنه تعمل على هيجان المعدة وتربك المعدة وتجعل الشخص في حاجة دائمة إلي الشراب مما يصعب عليه عملية الصيام.
ونصح أيضا بأن تكون وجبة السحور قبل الفجر بنصف ساعة حتى لا يشعر الشخص بالجوع أو العطش ويمارس مهمامه اليومية على وجه سليم.