الخميس 16 مايو 2024

رئيس قسم الشريعة بالأزهر: يجب تعزيز دور المنزل فى احتضان الأبناء

جامعة الأزهر

أخبار13-9-2021 | 23:02

إسراء خالد

قال الدكتور عبد الباسط محمد خلف، رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن الاهتمام بتربية الأبناء ونشأتهم على الطاعة والمودة من أهم الأشياء التي يجب أن نولي الأنظار إليها، ونهتم بها نظرًا لما يترتب عليها من تشكيل شخصية النشء.

وأوضح، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من حالات العنف، والاعتداءات الأسرية، وجحود الأبناء على الآباء أو العكس؛ مما يعكس الفجوة الكبيرة القائمة بين الأسر، والتي تتسبب في جعل كل فرد بها عرضة للاستجابة لأي أفكار هدامة.

وأشار إلى أن الأبناء يتعرضون للعديد من الأفكار الهدامة الخطيرة، وعلى رأسها الإلحاد، والتطرف، والإرهاب، والإدمان، وغيرها من الطرق التي لا تؤدي إلى نهايات محمودة، مشددًا على ضرورة تعزيز دور المنزل في احتضان الأبناء لحمايتهم من كافة المهددات الخارجية، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية، لنشر الوعي الديني بين الأبناء ونشأتهم على القيم الدينية السليمة.

وقال مرصد الأزهر، إن إتباع السلوك العنيف ظاهرة حديثة على مجتمعاتنا لم نعتاد عليها من قبل، بل إن سرعة انتشارها تستدعي منا دَقَّ ناقوسِ الخطر، خوفًا من مستقبل مجهول ينتظر هذا الجيل وأجيالًا مِن بعده، وقدم المرصد بعض النصائح الموجزة التي تساعد الآباء على حماية أبنائهم من التطرف، وهى:

- كُنْ صَديقًا لابنك ومصدر أمان له، فالاهتمام بالأبناء لا يعني تقديم وسائل الرفاهية والحماية لهم، بل الأهم من ذلك الاستماع إليهم ومصاحبتهم والتعرف على جوانب حياتهم ليس من أجل السيطرة عليهم، ولكن ليكون الآباء هم أول من يلاحظ أي تغيُّر غير محمود في سلوكيات أبنائهم، فعندما يشعر الطفل بالأمان في حديثه مع والديه، فلا شك أنه سيفضي إليهم بكل ما يحدث في حياته، وبالتالي يسمع لكلماتهم الناصحة.

- الحرص على تربية الأبناء على تعاليم الدين الحنيف، ومبادئه الوسطية، وفِكره الصحيح بعيدًا عن موجات التطرف والمغالاة، فالدين هو الحامي الحقيقي لأبنائنا من خطر التطرف السلوكي.