قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه إذا لم يقرأ المفتي الواقع قراءة صحيحة تكون الفتوى مشوهة وغير مؤدية لحقيقة الاستقرار، موضحا أنه ينبغي أن تكون الفتوى مؤدية للاستقرار وإذا أدت لغير ذلك فهذا يعني وجود خللا.

وأكد في ندوه بعنوان "الدليل المرجعي الصادر عن هيئات الإفتاء فى العالم لمواجهة التطرف واستراتجية المواجهة"، في الهيئة الوطنية للصحافة، أنه بعد رصد الفتاوى على مواقع الإنترنت بشأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين وجدنا أن 70% من الفتاوى المرصودة يمنع هذا التعامل بين المسلمين والمسيحيين و٢٠% منها يجعل التعامل مكروها.

وشدد على أنه لابد من عقل واع ورشيد في فهم الواقع، موضحا أن الواقع الآن اختلف تمامًا، فعام ٢٠٢١ يختلف عن عام ١٩٢١، فإذا قارنا خلال مائة عام مضت لوجدنا اختلافا شديدا بل قد لا يكون هناك وجها المقارنة، فالتطور الذي نعيشه قد يكون من قبيل الخيالات بالنسبة لأسلافنا في القرن الماضي ١٩٢١، لذلك نحتاج لعقلية مبتكرة تتعامل مع الواقع.

وتستضيف الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، اليوم الاثنين، فضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور شوقي علام في ندوه بعنوان "الدليل المرجعي الصادر عن هيئات الإفتاء فى العالم لمواجهة التطرف واستراتجية المواجهة".

تعقد الندوة في مقر الهيئة، وذلك بحضور مجموعة من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات القومية، ويدير الندوة الدكتورة فاطمة سيد أحمد عضو الهيئة.