الأربعاء 3 يوليو 2024

آمنة نصير: الإعلام مطالب بإعادة القيم الأصيلة لصدارة المشهد الاجتماعي (حوار)

25-5-2017 | 17:34


•    أقضي رمضان في العبادة ولقاء الأصدقاء و"طقوس خاصة" للأحفاد

•    على المصريين الوعي بخطورة المرحلة وقادرون على العبور

•    الخطاب الديني بحاجة إلى إحياء السلوك الرمضاني القويم

أكدت الدكتورة آمنة نصير عضو مجلس النواب، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية، بفرع الأزهر في الإسكندرية، أنها تقضي رمضان في العبادة، ولقاء الأصدقاء، بالإضافة لممارسة بعض الطقوس الخاصة بأحفادها.

وأشارت أستاذ العقيدة والفلسفة، في حوارها مع "الهلال اليوم" إلى أنها أول طالبة تصر على استكمال دراستها في بلدها بأسيوط.

وفتحت نصير محاور عدة للحديث، مشيرة إلى أن الإعلام مطالب بإعادة القيم الأصيلة لصدارة المشهد الاجتماعي، ودعت المصريين للوعي بخطورة المرحلة، مؤكدة القدرة على عبور التحديات الراهنة، وإلى الحوار.

في البداية كيف تقضي الدكتورة آمنة نصير شهر رمضان؟

في رمضان، أمارس بعض الطقوس الخاصة، فألتقي بأولادي، وأحفادي، بصفة مستمرة، وبخاصة في أول أيام الشهر، كما أحرص على لقاء الأقارب، والأصدقاء، على مائدة مصرية، أسرية، تجمع القريب والبعيد، وبعد الإفطار أنصرف إلى الصلاة التي أحب أن أؤديها بشكل منفرد، بعيدا عن الضوضاء؛ لأن جمال العبادة في أدائها بهدوء .

ما أبرز السلوكيات التي لا تحبين رؤيتها في رمضان؟

هناك عادات يجب النظر فيها؛ لأنها من العبث، وأهمها اعتبار شهر رمضان فرصة لتناول الطعام، والترفيه، وأنا لست ضد هذا، لكن ليس على حساب العبادة، فليس من حكمة الصوم الاهتمام الكبير بالطعام، حتى يتم تجفيف الأسواق من البضائع؛ لأن التاجر عندما يلمس لهفة المشترى، يتشجع على رفع الأسعار.

ما الذى يحتاجه الخطاب الديني في المرحلة الحالية؟

يجب أن يتضمن الخطاب الديني، في الفترة المقبلة، إحياء السلوكيات الأخلاقية الرمضانية القويمة، وأرجو من القائمين على العمل الدعوي أن يتذوقوا الآيات القرآنية، ببعدها النفسي، والأخلاقي، والاجتماعي، وليس كنص محفوظ.

وما تقييمك للرسالة الإعلامية التي تقدم الآن؟

لا بد من مراجعة المادة الإعلامية التي تتناولها وسائل الإعلام؛ لأنها تلعب دورا هاما فى تشكيل الوعي، ويجب أن يكون لها دورإيجابي في نشر القيم الحميدة، التي اختفت من الساحة، وإعادتها للصدارة، وأحب أن أكد أن مصر الآن تواجه حربا ضخمة، في كافة المجالات، وعلى كل فرد أن يعي ذلك، ويعمل على بناء بلده بالعمل، والصبر، والكفاح، وحسن الأخلاق، ولدي ثقة كبيرة في أبناء الشعب المصري، الذي سيتمكن من العبور من الفترة الحالية، بشكل يشرف التاريخ المصري الحافل بالانجازات .

كيف نعيد مصر إلى واجهة الريادة مرة أخرى؟

مصر يجب أن تفيق من أجل تحقيق الريادة، ومرة أخرى على الشعب دور كبير بذلك، ولابد من تطوير المشهد الثقافي الحالي؛ ليواكب الطموحات الحالية، وللمثقف دور خطير في عودة النهضة مرة أخرى، من خلال العلم الحقيقي، والمادة الأدبية التي ترتقي بالعقول، وتقوى الهمم وتخرج جيل جديد يعي القضايا، والأخطار المحيطة بمصر .

نريد أن نتعرف على الكارت الشخصي لك؟

أنا من مواليد عام 1948، في قرية موشا بأسيوط، وكنت أول طفلة في القرية تصر على إتمام تعليمها، بعد السنوات الإلزامية، فدرست بالمدارس التبشيرية الأمريكية في أسيوط، عام 1954م ثم التحقت بكلية بنات عين شمس بقسم الفلسفة وعلم النفس والاجتماع، عام 1966، كما حصلت على درجة الماجستير عن رسالتي: "أبي الفرج ابن الجوزي"، ثم الدكتوراه عن رسالتي "ابن عبد الوهاب".