ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن ما يقدر بنحو 1ر2 مليون كيني يواجهوا خطر المجاعة بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت نصف كينيا وأثر بشدة على المحاصيل الزراعية.
وأضافت - وفقا للهيئة الوطنية الكينية لإدارة الجفاف - أن الأشخاص الذين يعيشون في 23 مقاطعة عبر الأجزاء الشمالية، والشمالية الشرقية والساحلية القاحلة من البلاد، سيكونون في "حاجة ماسة" للمساعدات الغذائية على مدار الأشهر الستة المقبلة؛ بسبب نقص الأمطار في الفترة من مارس وحتى مايو من العام الجاري، موضحة أن الأزمة قد تفاقمت بسبب كوفيد -19 وقلة الأمطار، متوقعة أن يزداد الوضع سوءا بحلول نهاية العام، إذ من المتوقع أن تكون الأمطار في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر دون المستويات الطبيعية.
ولفتت الصحيفة أنه عادة ما تكون المناطق المتضررة من أكثر المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في كينيا بسبب ارتفاع مستويات الفقر، موضحة أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أعلن في الأسبوع الماضي أن الجفاف كارثة وطنية، متعهدا ب"تدابير شملة للتخفيف من حدة الجفاف".
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في كينيا قالت في يوليو الماضي إن الدولة بحاجة إلى 4ر9 مليار شلن كيني (62 مليون جنيه إسترليني) للتخفيف من آثار الجفاف بين يوليو ونوفمبر، فيما قالت عائشة محمد ، الأمين العام للصليب الأحمر الكيني، إن معظم المقاطعات المتضررة اضطرت بالفعل إلى التعامل مع غزوات الجراد الصحراوي والفيضانات المفاجئة والصراعات القبلية بسبب الموارد المتناقصة.
وأوضحت أن الجفاف لم يؤثر فقط على المزارعين، بل أيضا على سكان المناطق الحضرية الذين اضطروا إلى دفع أسعار أعلى مقابل الغذاء القليل المتاح، قائلة "هناك بعض المواد الغذائية تصل إلى المناطق الحضرية داخل هذه المقاطعات ولكن هناك القليل من القوة الشرائية لأن الكثيرين فقدوا وظائفهم نتيجة لوباء كوفيد-19".