الإثنين 3 يونيو 2024

«الحريرة» علامة «رمضان» في المغرب

26-5-2017 | 00:48

يستقبل شعب المغرب شهر رمضان بفرحة عارمة وقلوب تواقة، ويعيش أكثرهم هذا الشهر في صيام حقيقي وطاعة مطلوبة.

ويحاول بعض المغاربة أن يستفيدوا من هذا الشهر بالتقليل من الأكل والإكثار من الطاعات كالتصدق وتقديم وجبات الإفطار للمحتاجين وقيام الليل وقراءة القرآن الكريم.

ويفضل أكثر المغاربة الإفطار في منازلهم، إلا أن هذا لا يمنع من إقامة موائد الإفطار الجماعية في المساجد من قبل الأفراد والمؤسسات الخيرية لاسيما في المناطق النائية والقرى والبوادي.

وتتحول ليالي رمضان عند المغاربة إلى نهار؛ فبعد أداء صلاة العشاء والتراويح، يسارع الناس إلى الاجتماع والالتقاء لتبادل أطراف الحديث.

وهنا يبرز "الشاي المغربي" كأهم عنصر من العناصر التقليدية المتوارثة، ويحكي المهتمون من أهل التاريخ عن عمق هذه العادة وأصالتها في هذا الشعب الكريم.

وفيما يتعلّق بالإفطار المغاربي فإن "الحريرة" تأتي في المقدمة وصارت علامة على رمضان، وهي عبارة عن مزيج لعدد من الخضار والتوابل تُقدّم في آنية تقليدية تسمّى "الزلايف"؛ ويُضاف إليها الزلابية والتمر والحليب والبيض، مع تناول الدجاج مع الزبيب.

وللحلوى الرمضانية حضورٌ مهم في المائدة المغربية، فهناك "الشباكية" و"البغرير" و"السفوف"، والكيكس والملوزة والكعب، والكيك بالفلو وحلوى التمر، وبطبيعة الحال فإن تواجد هذه الحلوى يختلف من أسرة إلى أخرى بحسب مستواها المعيشي.

كما ينتشر الباعة المتجولون على الطرقات والأماكن الآهلة بالسكان ليبيعوا هذه الوجبات دون غيرها.