قال الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ إدارة وخبير تنمية الموارد البشرية، إن الإرهاب لا يتواجد في منطقة عامرة بالتنمية، فلا يقدر على التأثير على المناطق التي تحظى بمستوى عال من الخدمات والتنمية المقدمة لسكانها.
وأوضح يحيى، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الدولة تعمل على تدشين العديد من المشروعات القومية التي توفر فرص عمل للشباب، نتيجة لأن الفرد العاطل هو لقمة سائغة في فم الإرهاب، ويسهل النيل منه؛ لذا تحرص الدولة دائمًا على التصدي للإرهاب من خلال الاهتمام بالتنمية، منوهًا إلى أن الإرهاب يستقطب الشعوب التي تعاني من مشكلات مالية ويفتقرون إحداث التنمية.
وأكد أن التنمية عنصرًا أساسيًا لمكافحة الإرهاب، فعندما دخلت التنمية سيناء تناقصت معدلات الإرهاب بها، مشددًا على أن الجهود التنموية للدولة يمكن رؤيتها بشكل واضح من خلال ما تقوم به من مشروعات تنموية ضخمة، وعلى رأسها المشروع القومي «حياة كريمة»، الذي يهدف لإحداث تنمية شاملة بالقرى المصرية.
وأشار أستاذ الإدارة وخبير تنمية الموارد البشرية، إلى إطلاق الدولة العديد من المبادرات التي ركزت على الاهتمام بصحة المواطن، مثل «مبادرة 100 مليون صحة»، والمبادرة التي تهتم بالتهاب الكبد الوبائي، وفيروس سي، والتي تقدم الخدمات الصحية المجانية للمواطن المصري على مستوى عالي من الدقة، منوهًا إلى أنها تساهم في إحداث التنمية الصحية، وضمان صحة المواطن المصري في المقام الأول، ومن ثم الانتقال إلى الاهتمام بدفع عجلة التنمية.
تقرير التنمية البشرية في مصر 2021
وأضاف يحيي: "إن المواطن المصري هو العماد الأساسي للمجتمع، ونتج عن اهتمام الدولة به تناقص معدلات البطالة من خلال ما أطلقته من المدن والمشروعات الجديدة والقضاء على العشوائيات وإطلاق العديد من المبادرات القومية".
وتابع: "الدولة تبذل قصارى جهدها لتوفير الحياة الكريمة للمواطن وأولاده"، مؤكدًا أن التنمية في مصر شاملة وتضم كافة القطاعات.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية اعتمدت على حشد قوى الدولة مع البناء والعمل فى مواجهة التطرف، فالجمهورية الجديدة تنتصر على الإرهاب بالتنمية، وذلك من خلال ما أنفقته الدولة على الاهتمام بإحداث التنمية، وهو ما أوضحه تقرير التنمية البشرية في مصر 2021، والذي جاء كالآتي: إنفاق 40 مليار جنيه لتطوير المناطق العشوائية،50 مليار جنيه خلال عام واحد لتطوير التعليم، 8 ملايين تم علاجهم من فيروس سى، 3.6 مليار جنيه ديون الفلاحين أسقطتها الدولة، 5.14 مليون يستفيدون من تكافل وكرامة، 430 مليار جنيه لتوفير سكن لائق، 5.5 مليون فرصة عمل جديدة، 700 مليار جنيه لـ «حياة كريمة».