قال كامل عبد الله، الباحث في الشأن الليبي، إن الدور المصري في الأزمة الليبية هو دور مهم وحيوي حيث تعمل مصر على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف، وهذا اتضح جليا خلال استقبال القاهرة للأطراف الليبية، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أول أمس بالمستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر، كما التقى اليوم برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه يمكن أن تستضيف القاهرة اجتماعا ثلاثيا للأطراف الليبية خاصة أنه سبق الحديث عن احتمال ترتيب لقاء بين حفتر والدبيبة برعاية مصرية، مضيفا أن مصر تريد الدفع نحو التهدئة والتأكيد على ضمان التزام الأطراف الليبية بتنفيذ خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي في تونس في نوفمبر 2020.
وأكد أن المباحثات بين الرئيس السيسي والدبيبة تناولت المستجدات على الساحة الليبية وخاصة ملف الانتخابات، مضيفا أن ليبيا بالنسبة لمصر هي قضية أمن قومي بالدرجة الأولى وما يهم القاهرة هو تحقيق الاستقرار في ليبيا، وهو أمر يعود بالإيجاب على الجانب الليبي والمصري أيضا فالاستقرار سيعيد الحياة لطبيعتها.
وأضاف أن ذلك مطلوب لإعادة تنشيط الاقتصاد الليبي وتحفيزه مما ينعكس إيجابا على مصر وتنشيط حركة التجارة البينية بين البلدين وتحقيق معدلات نمو مرتفعة، وخاصة أن ليبيا كانت في السابق من أكبر الشركاء التجاريين والاقتصاديين لمصر خلال العقود السابقة قبل 2011، وتحقيق الاستقرار من شأنه أن يعيد العلاقات لطبيعتها مرة أخرى.
وشدد على أن العلاقات بين مصر وليبيا علاقات حيوية بين البلدين وهناك ترابط كثيف على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري ومن الضروري أن يتم الوصول إلى التهدئة في ليبيا للشروع في عمليات إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الليبي بما يعود بالنفع بالدرجة الأولى على ليبيا ودول الجوار فيما بعد.