قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البرتوكولات الموقعة بين مصر وليبيا في إطار اللجنة المشتركة الخاصة، اليوم شملت مجالات عديدة من بينها تفعيل التعاون الاقتصادي والاستثماري وقطاع الأعمال وغيرها من المجالات، موضحا أن اللجنة تزامنت اليوم مع جملة من الأمور أولا لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية.
وأضاف فهمي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن اللقاء اليوم حمل أهمية خاصة وتناول مجموعة من القضايا المهمة منها إجراء الانتخابات وإصدار قانون الانتخابات، مشيرا إلى أن هذا اللقاء جاء في أعقاب لقاء الرئيس السيسي مع المشير خليفة حفتر وعقيلة صالح رئيس البرلمان، قبل يومين في القاهرة.
وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مجمل اللقاءات وتوقيع مذاكرات التفاهم مع الجانب الليبي اليوم، بمشاركة رئيس الحكومة والوزارة المعنيين في مصر، أكدت عدة أمور منها عمق العلاقة المصرية الليبية، وتصميم مصر علي إجراءات الانتخابات الرئاسية المقبلة في موعدها 24 ديسمبر، وكذلك حرص مصر علي إخراج القوات الأجنبية والعناصر المرتزقة من ليبيا وإفساح المجال أمام العمل السياسي.
وأضاف أن مصر دائما ما تؤكد وحدة الأراضي الليبية وعدم استمرار الانقسام بهذه الصورة، موضحا أن القاهرة بما لها من مصداقية تتحرك في كافة الاتجاهات جزء منها مشروع الإعمار والجزء الأخر التبادل التجاري وتفعيل مؤسسات التعاون المشترك وفق اللجنة المصرية الليبية المشتركة، بالإضافة إلى العمل السياسي الذى يقوم به الرئيس السيسي من خلال الدبلوماسية الرئاسية وبين الأجهزة الأمنية المصرية.
وأوضح أن مصر تتحسب لكافة الاحتمالات الأخرى بما فيها تأجيل الانتخابات، متمنيا أن تكلل الجهود المصرية الليبية بنجاح وأن يتم الانتخابات في موعدها المتفق عليه لاستكمال الاستحقاق السياسي وعدم حدوث انقطاع في هذا المشهد، فضلًا عن إفساح المجال أمام إخراج القوات المرتزقة بما يتلاءم مع عملية الاستقرار السياسي.