انتقد خبير ألماني في شؤون السياسة الخارجية استبعاد قوى المعارضة من الانتخابات البرلمانية في روسيا.
وقال العضو في الحزب الديمقراطي الحر، ألكسندر جراف لامبسدورف، في برلين اليوم الجمعة: "ليس هناك خيار حقيقي لمواطني الاتحاد الروسي في انتخابات مجلس الدوما لعام 2021".
وذكر لامبسدورف، أن الكرملين خطط للانتخابات بطريقة لا يمكن أن تظهر سوى تأكيد لنظام فلاديمير بوتين، مضيفاً أن الأكثر إدهاشاً في الأمر التوتر الواضح في الكرملين، حيث تتعرض عناصر المعارضة للقمع على نطاق واسع، كما لا يُسمح بتظاهرات تنتقد الحكومة أو تغطية إخبارية مستقلة.
وقال لامبسدورف: "مع الهجوم السام والسجن اللاحق لأليكسي نافالني، كاد الرئيس بوتين أيضاً أن يُخرس أهم منتقديه. الحزب الشقيق للحزب الديمقراطي الحر في روسيا، بارناس، قد تم حظره بالكامل، ويتعرض حزب آخر ، يابلوكو، للتضييق والظلم".
وأشار لامبسدورف الى أنه بالإضافة إلى ذلك "تم تخفيض عدد مراقبي الانتخابات التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا من حوالي 500 إلى 60 مراقباً، حتى لا تتمكن المنظمة من تنفيذ مهمتها بجدية وتضطر لإلغاءها"، مضيفاً أنه بهذه الإجراءات المناهضة للديمقراطية لا تخرق الحكومة الروسية القانون الدولي فحسب، بل الدستور الروسي أيضاً.
وحث لامبسدورف الحكومة الألمانية على عدم التوقف عن إثارة هذا الموضوع في المحادثات مع الجانب الروسي، مطالبا الشركاء الأوروبيين بإيجاد استراتيجية مشتركة للتعامل مع القيادة الروسية التي يزيد استبدادها.