مشاهد كثيرة.. وملامح واضحة.. وثوابت راسخة تستطيع أن تتابعها فى دولة «مصر - السيسى».. قيادة متدفقة الإنسانية.. أصبح بناء الإنسان فيها ليس مجرد كلام وعناوين وأقوال.. ولكنه صار منهج عمل وعقيدة.. فالرئيس الحريص على متابعة أحوال شعبه ومواطنيه خاصة البسطاء قاصدا النزول إليهم والحديث معهم والاطمئنان على أحوالهم وظروفهم الحياتية والمعيشية.. وتلبية كل مطالبهم ولا يعرف سوى كلمة واحدة «عنينا» فى نموذج للحب الجارف للشعب المصرى.. وجبر الخواطر.. فالانشغال والاهتمام بالمصريين ليس فقط فى مجرد استجابة لطلب.. أو دعم ومساندة لحالة مكافحة وكادحة ولكنها سياسة دولة وخطط بناء وتنمية.. لجل المشروعات القومية العملاقة على مدار ٧ سنوات كان يستهدف بناء الإنسان والحياة الكريمة. السيدة بوسى ليست الأولى بل سبقتها العشرات من المكافحات بشرف.. إن الحنو على الشعب ليس مجرد كلام.. ولكن إنجازات ونجاحات.
رحلة البحث عن المكافحين بشرف فى «مصر - السيسى» لا تتوقف فنحن أمام منظومة جديدة للقيم والتكريم لمن يعمل ويعطى ويتمسك بأهداب الحلال والكفاح بشرف ومؤازرة ومساندة البسطاء والأكثر احتياجًا ربما أكون كتبت كثيرا فى هذا الموضوع.. لكننى لم أستطع أن أقاوم الكتابة عن إنسانية الرئيس عبدالفتاح السيسى المتدفقة.. فعندما شاهدت مداخلة الرئيس السيسى عن السيدة بوسى التى تعمل فى مهنة قاسية وصعبة وهى الحدادة لتوفير احتياجات 15 شخصا من أشقاء وأبناء وكيف تعامل الرئيس مع هذا الأمر.. وبدأت الأفكار تقفز إلى عقلى عن هذه العقيدة النبيلة والحرص على مساعدة البسطاء والكادحين بشرف من أجل لقمة عيش شريفة والإصرار على هذا النهج رغم وجود مسارات أخرى.. لكن بوسى اختارت طريق الكفاح بشرف وأن تؤدى رسالة نبيلة فى حماية الأشقاء والأبناء من العوز والاحتياج وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة للأسرة.. وسط ظروف عمل شديدة القسوة ربما لا تتناسب مع تركيبة المرأة عموما.
الحقيقة أننا أمام رئيس يبحث عن النماذج الكادحة بشرف.. والفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية حتى أصبحت الحماية الاجتماعية لهذه الفئات عقيدة الدولة المصرية فى عهد السيسى.
ما أريد الحديث عنه ان الرئيس عبدالفتاح السيسى همه الأول وشغله الشاغل وأولويته الأولى إسعاد المصريين.. وتوفير الحياة الكريمة لهم.. وتخفيف المعاناة عنهم ومد يد العون والمساعدة لهم والسؤال الدائم عن أحوالهم وظروفهم المعيشية.
تقدير واحترام وإجلال النماذج الكادحة بشرف من المصريين هو عقيدة رئاسية فى عهد السيسى.. فلم تكن السيدة بوسى هى الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة.. فى ظل رئيس مهموم بشعبه.. ويجتهد بقدر استطاعته فى التحرى عن أحوالهم وظروفهم.. ويسعى دوما للاطمئنان عليهم.. تؤلمه آلامهم وأوجاعهم.. ولا يتردد لحظة فى تقديم العون والمساعدة.. وكلمته التى أصبحت عنوانا نبيلا وإنسانيا.. «عنينا.. وده واجب علينا».. ما هذه الإنسانية المتدفقة والعطاء الفطرى والحب الغزير لهذا الوطن والشعب.
الرئيس الشريف المخلص الوطنى الفريد يبحث دائما عن نماذج الشرفاء.. فهو عاشق للشرف والشرفاء.. وجل اهتمامه وسؤاله ورعايته لهذه النماذج التى اختارت طريق الكفاح والعيش الكريم وعدم السؤال أو الاتجاه إلى طرق ووسائل أخرى.. فمن فتاة العربة بالإسكندرية إلى «فتاة التروسيكل« بالأقصر إلى «سائقة الميكروباص».. إلى الصابرات عشقا فى الوطن بعد أن قدمن فلذات الأكباد هدية لمصر كشهداء للوطن إلى أبناء الشهداء وأسرهم ممن أعطوا وضحوا من أجل كرامة مصر وبنائها.. وتحقيق آمال وتطلعات شعبها.. إلى بوسى هذه السيدة التى عملت ومازالت فى تجرد وشرف ومن أجل قيم نبيلة واستغناء «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف».. هذا الانحياز الرئاسى الواضح على مدار ٧ سنوات يستحق الاحترام والتحية لأنه انتصر لهذه الفئات وأعاد لها الاعتبار ليس فقط فى تلبية احتياجاتهم وتقديم يد العون والدعم والمساعدة للمكافحين والكادحين بشرف ولكن أيضا فى نهج وسياسات وخطط التنمية والبناء الخاصة والمتعلقة بالدولة وجميعها تستهدف بناء الإنسان المصرى وتوفير الحياة الكريمة له سواء فى التعليم أو الصحة أو السكن الكريم.
إن «التنقيب الرئاسى» عن المكافحين والكادحين بشرف وإخلاص وشموخ هو عقيدة فريدة فى «مصر - السيسى» .. فالرئيس وسط التزاماته ومسئولياته على الصعيدين الداخلى والخارجى.. لديه إصرار عميق على النزول للناس والحديث معهم خاصة الفئات البسيطة وإجراء حوارات معهم حول أحوالهم وظروفهم المعيشية وتوفير مطالبهم على الفور.. والحديث بود وحب جارف من قائد عاشق لشعبه يبذل جهودا خارقة من أجل إسعادهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.
إذا كان الرئيس السيسى حريصا على التعرف على هذه الفئات والوصول إليهم.. لذلك فعلى الإعلام دور كبير فى إبراز هذه النماذج الشريفة.. الكادحة والمكافحة.. فالسيدة بوسى التى تحملت كل هذا الشقاء والعناء والقسوة من أجل تربية أشقائها وأبنائها فى رضا واصرار جديرة بأن نقدمها كنموذج وقدوة، بدلا من الإغراق والإسراف فى تناول جرائم القتل أو العنف الأسرى.. فهى لا تمثل شعبا قوامه أكثر من 100 مليون مواطن.
الرئيس السيسى يتابع أحوال الوطن والمواطن.. ويقرأ ويشاهد ويضع المصريين فى قلبه وعقله.. وهدفه أن يوفر لهم الحياة الكريمة.. فعلى مدار 50 عاما كان الرئيس السيسى ومازال يتابع أحوال مصر وظروفها وأزماتها ومشاكلها.. وهموم ومعاناة الناس بدراسة عميقة.. وتشخيص دقيق لكل هذه الأوجاع.. ووضع يده على الحلول.. وهى الرؤية الشاملة والإرادة الشعبية الوطنية للقضاء على مشاكلنا وأزماتنا.. والعمل والصبر والوعى والتضحية.. وأن يقوم كل منا بدوره ويعمل فى تجرد وإصرار.. وأن يكون كل منا شخصا إيجابيا.. لا يقبل لوطنه أن يكون الأقل.. لكن لديه إرادة أن تكون مصر هى الأفضل والأقوى والأجمل.
الوعى لا يأتى من فراغ.. ولكنه عمل مؤسسى ومجتمعى.. تنوط به الأسرة والمدرسة والجامع والكنيسة والإعلام.. حتى نتعرف جيدا على قيمنا وأصولنا وهويتنا وأخلاقنا وأيضا التحديات التى تواجهنا.. ومن هنا نستطيع أن نخلق أجيالا لديها مكنون كبير من القيم والشرف والإرادة والإصرار على الطريق القويم بالعمل والكفاح مثل نموذج السيدة بوسى التى هى جديرة أن نقدمها فى إعلامنا لتكون قدوة فى العمل والشرف والتفانى بدلا من النماذج التى تعانى حالة من الاغتراب والانفصام عن الواقع والقيم والهوية. من يتصفح دفتر أحوال تجربة الدولة المصرية فى البناء والتنمية على مدار ٧ سنوات يكتشف ان جل أهداف هذه التجربة الفريدة والملهمة هو تغيير واقع الإنسان المصرى.. وإعادة الاعتبار له وتخفيف معاناته وتوفير الحياة الكريمة له ضمن المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة مثل القضاء على فيروس «سى» وقوائم الانتظار و100 مليون صحة والمشروع القومى للتأمين الصحى الشامل.. وباقى المبادرات التى استهدفت سلامة وصحة المرأة والطفل وذوى الهمم والضمور العضلى وغيرها من المبادرات ثم الارتقاء بالخدمة الصحية إلى تطوير التعليم وزيادة نفقاته إلى السكن الكريم والقضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة والخطرة والإسكان الاجتماعى ثم مظلة الحماية الاجتماعية من برنامج تكافل وكرامة الذى يغطى 3.8 مليون أسرة مصرية.. ثم الدعم التموينى وارتفاع نصيب الفرد فى الأسرة الواحدة إلى 50 جنيها ثم مشروع القرن «تطوير وتنمية الريف المصرى».
مشروع تنمية وتطوير الريف المصرى الذى يستهدف 4500 قرية مصرية ويغطى 58٪ من سكان مصر وبتكلفة ربما تزيد على 700 مليار جنيه هو نموذج للتنقيب عن البسطاء والفقراء والكادحين والمكافحين والفئات الأكثر احتياجا.. ليشمل هذه الفئات جميعا بالحياة الكريمة والكرامة الإنسانية ويوفر أعلى معايير الخدمات الإنسانية فى كل المجالات والقطاعات لنخلق مواطنا ونبنى إنسانا بأعلى الدرجات.
لقد اكتشفت الدولة المصرية خلال العمل فى مشروع تطوير الريف ان هناك فئات تعيش خارج نطاق الزمن.. حياة لا تتوفر فيها المقومات الأساسية للإنسان.. هذه النماذج قانعة وراضية ولديها أحلام بسيطة.. فالدولة المصرية النبيلة التى يقودها رئيس عظيم دائم البحث عن هذه الفئات فى كل ربوع مصر وبمجرد الوصول إليها تقدم لها يد العون والمساعدة والدعم غير المحدود لتغيير حياتها جذريا وتوفير سكن كريم ومصدر للدخل وخدمات جيدة.. والدولة أيضا تدعو الإعلام والصحف والسوشيال ميديا من أجل الوصول إلى هذه الفئات.
لقد ترسخ فى عقيدتنا ووجداننا على مدار الـ ٧ سنوات ان هناك دولة عظيمة وجديدة لا تنسى أبناءها البسطاء.. وتقدم كل مظاهر الاحترام والتقدير والتحية والدعم والمساعدة للكادحين والمكافحين بشرف الذين دخلوا إلى القصر الرئاسى.. احتراما وتكريما لعطائهم واصرارهم على الشرف.
لا تقدموا لنا نماذج العاريات والساقطات وأغانى المهرجانات والجرائم الشاذة والمريضة.. بل أسرفوا فى تقديم النماذج المكافحة والكادحة والشريفة.. والعلماء والشرفاء والمجتهدين والذين ضحوا من أجل مصر.. فلدينا أبناء صغار يتعلمون ويسجلون فى عقولهم.. فالتعليم فى الصغر كالنقش على الحجر ومن شب على شىء شاب عليه.. لذلك انتهى زمن الاهتمام والرعاية للراقصات والمفسدين والآكلين لقوت الشعب.. لقد انتهى هذا الزمن ونحن الآن فى زمن الشرف والنزاهة والشفافية والتقدير والتكريم للشرفاء وأصحاب العطاء والكفاح. هذا التقدير الرئاسى لكفاح السيدة بوسى يكشف بجلاء ووضوح أننا أمام دولة محترمة تعلى من شأن الكفاح بشرف وتولى اهتماما كبيرا بالكادحين الذين يعملون من أجل العيش الكريم والشريف.. والباحثين عن الاحترام والحلال.
للأسف الشديد هناك فئات ليست فى حاجة إلى المال بل هم من الأثرياء والمقتدرين لكنهم فى نفس الوقت يصرون على الانحراف والفساد والمساس بالمال العام فى شكل رشاوى أو فهلوة وخلط بين العام والخاص.، فى المقابل هناك نماذج فى أشد الاحتياج وتعانى العوز ولديها مسئوليات وأحمال ومعاناة صعبة.. لكنها لم تضعف أو تستسلم بل تمسكت بأهداب الكفاح الشريف من أجل لقمة عيش كريمة.. ولم تسلك طرقا ومسارات أخرى بل تحملت قسوة العمل والحياة وأصرت على الشرف.. تلك هى النماذج التى تستحق.. وهنا نتوقف أمام دولة شريفة محترمة تجزل العطاء والاحترام والتقدير للشرفاء.
لقد أرسى الرئيس السيسى منظومة جديدة للقيم والمبادئ.. وأزال الغبار والصدأ عن المعانى الإنسانية النبيلة والشريفة.. ورسخ المبادئ الإنسانية مثل الكفاح والعمل بتجرد.. وقضى على قبح الماضى الذى لم يكن يهتم سوى بالتوافه والشكليات.. ويتأفف من الاقتراب من البسطاء.. فقد ورثنا على مدار العقود الماضية مشاهد شاذة وغريبة لتكريم الابتذال والتدنى والمصالح الشخصية والفساد. لكننا الآن أمام صمام الأمان لدولة الشرف وتقدير المكافحين والكادحين. تحيا مصر