الإثنين 20 يناير 2025

دين ودنيا

ما هي سدرة المنتهى ووصفها؟

  • 18-9-2021 | 14:43

سدرة المنتهى ووصفها

طباعة
  • سالي طه

ورد ذكر سدرة المنتهى في القرآن الكريم مرّة واحدة؛ حيث قال الله تعالى: (وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى*عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى*عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى)، وفي هذا السياق، تقدم بوابة "دار الهلال": تعريف سدرة المنتهي ووصفها كالآتي:

ـ تعريف السّدْر لغةً: هي شجرة النّبق، وهي شجرة ثمرتها طيّبة، يُنتفع بورقها، ومنها نوع آخر لا يُنتفع بورقه وثمرته عفصة، أما تعريف السّدْر اصطلاحاً: هي الشجرة التي حصل عندها لقاء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بجبريل -عليه السّلام- في رحلة المعراج، فهي شجرة النّبق وهي شجرة معروفة في الجزيرة العربيّة، وقيل إنّها اختِيرت من بين الأشجار؛ لأنّ ثمرها لذيذ ورائحتها زكيّة وظلّها ممدود، فهي تحمل صفات الإيمان الذي يحوي الإيمان والعمل والنيّة.

ـ ورد عن العلماء عدّة آراء في بيان المقصود بسدرة المنتهى وهي:

ـ قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- إنّ سدرة المنتهى هي التي ينتهي إليها كلّ من يصعد إليها ويهبط إليها.

ـ قال عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنه- إنّ سدرة المنتهى ينتهي عندها علم الأنبياء عليهم السّلام، ويعجز علمهم عمّا سوى ذلك.

ـ قال كعب إنّ الأنبياء -عليهم السّلام- والملائكة يقفون عند حدّها ولا يتقدّمون لحدّ أكبر من حدّها. قال الضحّاك إنّ الأعمال تنتهي عند سدرة المنتهى وتُقبض من عندها.

ـ قال قتادة إنّ أرواح المؤمنين تنتهي إليها. قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والرّبيع إنّ مَن كان على سنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ينتهي إلى سدرة المنتهى.

ـ قال كعب في موضع آخر إنّ الشّجرة موجودة على رؤوس حَمَلة العرش وهي التي ينتهي إليها علم الخَلْق. قال الرّبيع بن أنس إنّ سدرة المنتهى تنتهي إليها أرواح الشّهداء.

ـ وَصْف سِدرة المنتهى:

 وصف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سدرة المنتهى لأصحابه -رضي الله عنهم- فقال عنها: (ثمّ رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قُلْال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى)، وجاء في حديث آخر: (ثمّ انطلق بي جبريلُ حتى نأتيَ سدرةَ المنتهى، فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هي)، فسدرة المنتهى اسمها شجرة السِّدْر، ولكنّها تختلف عن السِّدر المعروف في الدنيا؛ إذْ إنّ ورقها ليس رقيقاً وخفيفاً بل هو كآذان الفيل، وثمرها ليس حبّاً صغيراً وإنّما هو كالقلال؛ أيّ بحجم جرّة كبيرة، غشيها من الملائكة عدداً كبيراً فكانوا كالطيور أو كالفراش، وهي كصفاء الذّهب وكضوء الشّمس ونور القمر، كما أنّها جميلة جدّاً بحيث لا يستطيع أحد وصف جمالها.

ـ وصفها الله -تعالى- بأنّ عندها جنّة المأوى للمتّقين والصّالحين من عباده، وفي بعض الأحاديث التي وردت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جاء فيها أنّه ينبع من سدرة المنتهى أربعة أنهار؛ اثنان باطنان في الجنّة، واثنان ظاهران؛ وهما النيل والفرات.

اقرأ أيضا:

آداب تلاوة القرآن الكريم.. داوم عليها

ترابها من المسك الأبيض وفرشها من السرر.. ما هو وصف الجنة؟

الاكثر قراءة