حوادث الطرق تختطف يوميا ملايين من البشر حول العالم ولكن هناك حوادث تقشعر لها الأبدان وتعتصر القلوب من الحزن وهو ما حدث مع سيدة انجليزية فقدت طفلها الرضيع الذى انجبته عن طريق التلقيح الصناعى بعد سنوات من الانتظار وقد انتقلت للعيش فى منزل جديد وهى تحمل رماد طفلها وتضعه بجوارها حتى تستطيع التأقلم مع الحياة وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
مات الطفل لويس ذو السبعة أشهر فقط حيث قُتل على الفور في حادث طريق عندما اصطدمت سيارة مازدا 2 رمادية يقودها أحد جيران ثورولدز المسنين بشاحنة صغيرة فعندما خرجت من الطريق، اصطدمت الشاحنة بعربة لويس البالغ من العمر سبعة أشهر مما أدى لموته على الفور .
كما أصيبت راشيل والدته ذات ال36 عامًا ، بتشوهات مروعة في الحادث الذي وقع في ووتربيتش ، كامبريدج حيث كسرت جمجمتها ، وأصيبت بأضرار خطيرة في الأعصاب وكسرت تقريبًا كل عظمة في الجانب الأيمن من جسدها بما في ذلك عظم الوجنة والعديد من الفقرات وحوضها ووركها وذراعها وساقها.
ودخلت في غيبوبة لمدة عشرة أيام ، وانجرفت داخل وخارج وعيها خلال الأربعين التالية ، وبعد عدة أشهر كانت مستقرة بما يكفي لبدء إعادة التأهيل في مستشفى خاص في لندن وذلك حتى سُمح لها بالعودة إلى المنزل و تقضي الآن أيامها في روتين علاجي مرهق.
من اللافت للنظر ، على الرغم من خطورة الحادث ، فذاكرتها ممتازة وتتحدث بوضوح وبلاغة ونادراً ما تكافح من أجل الكلمات لكن هناك علامات واضحة على إصابتها ، من ندبة شق القصبة الهوائية في حلقها إلى العرج عند المشي.
تتحدث من منزلها الجديد في فولهام ، غرب لندن ، حيث تأمل هي وكريس زوجها ذو ال36 عامًا ، في الهروب من الذكريات التي تعلق في منزلهما القديم ، وأنشأ الزوجان جمعية خيرية باسم ابنهما تحت اسم مؤسسة لويس ثورولد ويهدف إلى القضاء على وفيات الأطفال المشاة من خلال تحسين السلامة على الطرق وإجبار السائقين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا على إعادة الاختبار بانتظام فهى قضية مثيرة للجدل للغاية مع الأشخاص الذين يعيشون لفترة أطول ، فإن عدد السائقين المسنين على طرق المملكة المتحدة في أعلى مستوياته على الإطلاق فيُعتقد أن هناك أكثر من أربعة ملايين.
ومع ذلك ، بموجب القواعد الحالية ، يتعين على السائقين الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا أو أكثر تجديد رخصتهم بالبريد أو عبر الإنترنت كل ثلاث سنوات ، وإبلاغ DVLA إذا كان لديهم حالة صحية قد تؤثر على قدرتهم على القيادة.