داود -عليه السلام- هو داود بن ايشا بن عويد بن عابر، وينتهي نسبه إلى يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، وقد منحه أعطاه الله -عزوجل- النبوة، وأنزل عليه الزبور، وقد كان رسولاً إلى بني إسرائيل، وجدير بالذكر أن اسم داود ورد في القرآن الكريم في ستة عشر موضعاً.
دعوة داود عليه السلام:
لقد أعطى الله داود عليه السلام النبوة عندما بلغ من العمر أربعين عام، حيث دعا بني إسرائيل إلى تطبيق الشريعة التي أنزلت عليه وهي شريعة التوراة، والتوحيد بالله، وأنزل الله سبحانه على داود الزبور، وفيه مواعظ، وأذكار، وعبر، ورقائق، وآتاه الحكمة وفصل الخطاب.
مزامير داود عليه السلام:
لقد أعطى الله داود -عليه السلام- عطايا كثيرة، حيث أعطاه الله الصوت الحسن، فعندما كان يصدح بصوته الجميل ويسبح لله تعالى ويحمده كانت الجبال والطير تسبح معه؛ ولهذا السبب شبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صوت داود بصوت مزمار، فمزامير داود عبارة عن تسابيح الله.
فضائل داود عليه السلام:
كان داود -عليه السلام- كثير العبادة، فكان يقوم الليل ويصوم النهار، وقد علّمه الله منطق الطير، وألان له الحديد؛ حيث كان بين يديه كالعجين، ويفتله بيده دون حاجة إلى نار أو مطرقة؛ وكان يصنع منه الدروع التي تحمي جنوده من الأعداء ولدفع خطر الحرب والمعارك.
ما هي أقسام كتاب الزبور :
لم يكن الزبور كتاب تشريع، فقد ذكر الإمام القرطبي أن الزبور كان مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام وإنما هو حكم ومواعظ.
الزبور يستخدم في الصلوات اليهودية، وكذلك يتعبد به غالبية المسيحيين الكاثوليك، والأرثوذكس، والبروتستانت، وأصحاب الكنيسة الإنجليكانية، وهو مقسم إلى خمسة أقسام رئيسية وهي:
-مزامير المُلك: وهي تتناول تتويج الملك وزواجه، وتحتفي بالمعارك والانتصارات وتمجدها، ولا تتناول ملك بعينه، وإنما هي مطلقة.
-التراتيل: وفيه الثناء على الرب والشكر له وتمجيده، وكذلك تمجيد لجلبهم جبل صهيون، وفيها بعض الأدعية الأخروية.
-رثاء الأمة: وفي هذا القسم يشار إلى الكوارث والنكبات التي مرت بها أمة اليهود، واللجوء إلى الله- عز وجل، ولعن كل من تسبب في تلك الكوارث.
-رثاء أفراد الأمة: الإشارة لمصائب أفراد بعينهم، والتباكي عليهم، والدعاء ورثاء النفس، ويغلف بالثقة في كشف الله- عز وجل- للبلايا.
-شكر الفرد: ويتضمن شكر الله- تبارك وتعالى- على المصائب، والشكر على الخلاص منه؛ كما يتضمن أيضًا أقسامًا فرعية أخرى.