قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهر ، "إن الاحتجاج حق، إلا إذا كان من أجل تقسيم التونسيين وخلق شعبين في تونس فان الاتحاد يرفضه".
وأعلن الطاهري أن اتحاد الشغل غير معني بالتحركات الاحتجاجية، التي تنظم اليوم فى شارع /الحبيب بورقيبة/ بالعاصمة كما لم ولن يشارك في أية تحركات أخرى مضادة لها.
وأضاف الطاهرى في تصريح إعلامي أن اتحاد الشغل يدعو الى الحوار والتشاور وعدم الانزلاق وراء العنف، معتبرا أن تجييش الشارع بطرق مختلفة في الوضع الحالي قد يدفع الى التصادم، وهو أمر يرفضه الاتحاد ويرى أن الاتصالات بين رئيس الجمهورية وكل الأطراف من منظمات وأحزاب
وغيرها ضروري للخروج من الازمة السياسية التي تعيشها البلاد".
وقد انطلقت في منتصف نهار اليوم وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي بالعاصمة، عبر المشاركون فيها عن رفضهم للاجراءات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي، وأهمها تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة، مطالبين باحترام الدستور والحقوق والحريات.
ووصف الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل الوضع في البلاد بالصعب ، لافتا إلى أن "الفترة الانتقالية تجاوزت المدة المعقولة، مما يؤدي إلى تعطيل مؤسسات الدولة وأجهزتها التي تعيش شللا كبيرا، وهو ما نبه اليه الاتحاد سابقا، حسب تأكيده.
ورأى الطاهرى أن هذا الغموض من شأنه أن يؤدي إلى حالة من اليأس والاحباط والعودة إلى ما قبل 25 يوليو، لذلك تمت دعوة رئيس الجمهورية إلى الإسراع بتشكيل الحكومة وتوضيح الرؤية إلى ما بعد تشكيل الحكومة في علاقة بالبرلمان والدستور.