تساعد الأطعمة التي تتناولها في دعم نظام المناعة لديك والحفاظ على صحتك، كما أن تناول الأغذية التي تحفز جهاز المناعة وحدها بدون الحفاظ على غذاء متنوع ومتوازن لا يكفي ليحصل الجسم على احتياجاته مما يؤثر سلباً على الصحة والمناعة.
فمن الضروري إضافة الأغذية التي تقوي جهاز المناعة للوجبات المتوازنة وبين الوجبات للتأكد من تناول ما يكفي احتياجات الجسم من كل العناصر علي مدار اليوم، حيث قدم خبراء تغذية روشتة لإعداد وجبة متكاملة للطفل وخاصة مع اقتراب الدراسة والحاجة لزيادة التركيز.
ويجب أن يكون البرنامج الغذائي متنوعا ويوفر جميع العناصر الغذائية المفيدة للجسم، والتي تقوي الجهاز المناعي وتعزز دفاعاته ضد الميكروببات والجراثيم التي تسبب الأمراض المختلفة، ويساهم البرنامج الغذائي المتوازن في التقليل من مخاطر الإصابة بمرض الأنيميا والعديد من أمراض سوء التغذية، كما يدعم صحة العظام عندما يكون غنيا بالكالسيوم وفيتامين د، ويساعد في تنظيم حركة الأمعاء عند احتوائه على الألياف، فضلا عن السوائل والعناصر المغذية المفيدة لصحة البشرة والشعر، والبروتين الذي يدعم نمو وأداء الكتلة العضلية في الجسم.
أهم العناصر المطلوبة
وفي هذا السياق، قالت دكتورة منال عز العرب، الباحث في معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، يجب إن تكون الوجبة الغذائية متوازنة ليستفيد منها الطفل، والوجبة الغذائية المتوازنة بتحتوي على مصدر للطاقة والبناء الذى يتمثل في الكربوهيدرات، مثل الرز والمكرونة والبطاطس والعيش، ومصدر للبروتين سواء نباتي أو حيواني، والبروتينات النباتية تتمثل في الفول والعدس والحمص واللوبيا والفاصوليا، أما البروتين الحيواني يتمثل في البيض واللحوم والأسماك والكبدة وغيرها.
وأضافت عز العرب، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أنه بعد بناء الجسم يجب حماية هذا البناء من خلال الفيتامينات والمعادن التي تتمثل في الخضار والفاكهة، فمهم جدا أن يكونوا ضيفا أساسيا على مائدة الأسرة يوميا، لأنها عامل أساسي ورئيسي في تكوين المناعة والقدرة على التركيز والتحصيل الدراسي، وأيضا تحتوى على مضادات الأكسدة التي تقي الجسم من السرطان.
وأستطردت قائلة إنه يتم تقسيم الطبق اليومي إلى نصفين، النصف الأول يحتوي على فاكهة وخضار، والنصف الثاني يقسم إلى ربعين، الربع الأول يشمل على بروتين والربع الثاني يتضمن كربوهيدرات، وفي جزء البروتين نأكل صنف واحد فقط حتي لا تزيد كمية النشويات في الجسم وتؤدي إلى السمنة.
وأشارت طبقا للأحصائيات في مؤتمر الوزيرة معالى زايد، هناك 13 مليون تلميذ يعانون من أمراض سوء التغذية، نتيجة الخلل في الوجبة الغذائية، وتعد من اكثر أمراض سوء التغذية انتشارا هى الأنيميا، نتيجة نقص الحديد في الجسم، أيضا أحد اسباب سوء التغذية هو عدم الأهتمام بعدد ساعات النوم، والنوم المبكر، لأن هذا يساعد فى عملية نمو الجسم التى تفرز ليلا خلال وقت النوم والراحة.
وأكدت أن الحالة النفسية للطفل، تؤثر بشكل كبير على مناعة الطفل، فلابد إن يكون فى بيئة نفسية وأسرية جيدة.
أطعمة أساسية
ومن جانبها، قالت دكتورة ناهد لطفى، استشاري التغذية، إن الأطعمة الطبيعية هي أساس صحة المناعة، وتتمثل في الخضروات و الفواكه واللبن ومنتجات الألبان، بجانب العصائر الطبيعية، وتحليتها بالعسل الأبيض لفوائده الكثيرة للمناعة، والبعد التام عن العصائر الصناعية والأطعمة الجاهزة، لأنها تحتوي على نسبة سكريات عالية تقلل المناعة.
وأضافت ناهد، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، يجب على الطفل أن يتناول يوميا طبق من الفاكهة والخضراوات، ليحصل على جميع الفيتامينات التي يحتاجها في عملية بناء الجسم، وأيضا تناول اللبن يوميا، وفي تلك الحالة لن يحتاج الطفل لتناول أدوية الفيتامينات، فهو يحصل عليها من موردها الطبيعي في الأطعمة.