تحل اليوم الذكرى الـ 87 لميلاد الكاتبة الصحفية المصرية "نتيلة راشد"، ولدت راشد في 19 سبتمبر عام 1934م، ولقبت بـ"ماما لبنى"، وكانت أمينة لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وإحدى مؤسسات مجلة سمير للأطفال في أبريل 1956، وشغلت منصب رئيس تحريرها من عام 1966 وحتى 2002.
جاءت نشأتها في أسرة ميسورة الحال وجاءت ميولها السياسية يسارية اشتراكية، آمنت بتجربة عبد الناصر كونها التجربة الملهمة للاستقلال الوطني والنهضة وإنصاف الفقراء وتعايشت مع تقلبات سياسية ولحظات هزيمة ونصر وهي مستمسكة بحب للحياة ينثنى مع الآلام ليعود ناهضًا يدفعها للاستمرار.
وكان لها مقالًا أسبوعيًا تحت اسم أولادي حبايب قلبي، واهتمت ماما لبنى بالأطفال وبنائهم والتواصل معهم فابتكرت باب مراسل سمير الصحفي الناشئ لرعاية أجيال من الأطفال وتعليمهم الصحافة وقواعدها، وأكثر من التحقوا بالباب كانت تنشر موضوعاتهم الصحفية وحواراتهم في مجلة سمير مع صورهم وهم لم يتعدوا الرابعة عشرة من عمرهم.
لم يكن في قصصها من يحمل لواء المساواة، لكن المساواة هي أصل الحكاية وليس هناك من يتغنى بالخير ولكن الشر مهزوم وليس هناك من هو كامل ومثالي ولكن هناك دوما من يسعى لأن يكون أفضل وألطف وأكثر قدرة على التكييف مع الحيا، الحياة في قصص ماما لبنى ليست حلمًا ورديًا بل هي تجربة حياتية كاملة بما فيها من اختبارات، يتم اجتياز بعضها والإخفاق في البعض الآخر دون أن فقدن الرغبة في المضي قدمًا.
تُرجمت بعض أعمال ماما لبنى إلى اللغة الإنجليزية وترجمت هي نفسها بعض الأعمال عن الإنجليزية، لتصدر هذه وتلك عن دار الهلال التي ارتبط اسمها باسم ماما لبنى سنوات وسنوات ترأست في بعض منها كتب الأطفال عن الدار ونالت خلالها جائزة الدولة في أدب الأطفال ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
وحصلت "ماما لبني" علي جائزة الدولة في أدب الأطفال عام 1978 وعلي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وتوفت في 26 مايو عام 2012م.