قال الدكتور أشرف كمال، أستاذ اقتصاد زراعي، إن اجتماعات الرئيس عبد الفتاح السيسي لمتابعة المشروعات القومية في قطاع الزراعة تمثل أهمية كبيرة للقطاع، ومتابعة النتائج التي تتحقق على أرض الواقع سواء بالمشروعات القومية الكبرى، أو بالمشروعات التي تتم بشكل مستمر لقطاع الزراعة.
وأوضح كمال، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن قطاع الزراعة يشهد نهضة كبيرة خلال الآونة الأخيرة، ويأتي مشروع إنتاج البذور على المستوى القومي في إطار استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030، منوهًا إلى أن هذا المشروع يعمل على توفير البذور والتقاوي للمحاصيل المصرية المختلفة، خاصًة محاصيل الخضر التي نستورد ما يزيد عن 90% من بذورها وتقاويها من الخارج، مما يشكل عبئًا ضاغطًا على ميزان المدفوعات.
وأكد أن المشروع القومي لإنتاج البذور يعمل على تخفيف العبء عن ميزان المدفوعات وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى توفير بذور وتقاوي محلية توازي في مواصفاتها البذور والتقاوي الأجنبية، بل وتتفوق عليها، مشددًا على أن المشروع ينتج حاصلات ذات جودة عالية، وبإنتاجية أعلى وبالتالي تساهم في سد الفجوة الغذائية وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من مختلف المحاصيل.
وأشار إلى أن المشروع يمر بعدة مراحل فنية، من أهمها مرحلة تجميع المواد النباتية من الأصول الوراثية المختلفة، وهو ما يعرف بـ«الجيرم بلازم»، ثم إنتاج النباتات الفردية طبقًا للمواصفات الجديدة، ثم بعد ذلك يتم تهجين النباتات للحصول على هجن جديدة، ثم بعد ذلك يتم اختبار وتقييم الهجن على مستويين، الأول: في محطات البحوث، والثاني على مستوى المزارع، ثم بعد ذلك يتم تعميم البذور والتقاوي.
وأضاف أستاذ الاقتصاد الزراعي: "المشروع القومي لإنتاج البذور، مشروع ضخم وكبير تقوم به وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ويتابعه الرئيس السيسي بشكل مكثف للتأكد من تطبيقه بالطريقة التي تجني الثمار المرجوة".