قرار أصدرته السلطات البريطانية برفع اسم مصر من القائمة الحمراء سيكون له تداعيات هامة على القطاع السياحي، حيث سينعش هذا القرار من حركة السياحة، وقد أكد خبراء في قطاع السياحة أن هذا القرار ينشط القطاع السياحي بما يفتح مجال لفرص عمل جديدة في القطاع الذي تأثر بسب جائحة كورونا.
كانت قد أصدرت السلطات البريطانية قرارا برفع اسم مصر من القائمة الحمراء الممنوعة من دخول المملكة البريطانية علي أن يتم تنفيذ ذلك القرار اعتبارا من يوم الأربعاء المقبل 22سبتمبر.
صرح جرانت شابس، وزير النقل البريطاني، أنه سيتم رفع ثماني دول من القائمة الحمراء اعتبارا من الأربعاء المقبل 22 سبتمبر، ويتضمن ذلك القرار رفع الحواجز الموجودة سابقا مثل: أن الأشخاص العائدين من مصر لن يضطروا إلى دخول الحجر الصحي في أحد فنادق بريطانيا، وبالتالي لن يضطروا إلى إقامة اختبارات "البوليميراز" المطلوبة للمسافرين العائدين من إنجلترا.
ينشط القطاع السياحي
ومن جانبه، قال علي غنيم، عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، إن مصر اتخذت إجراءات احترازية مشددة في الشهور الخمس الأخير للوقاية من فيوس كورونا، في محاولة منها لعودة السياحة الأجنبية مرة أخرى، وهو ما أدى إلى صدور قرار بريطانيا برفع اسم مصر من القائمة الحمراء الممنوعة من دخول المملكة البريطانية.
وأشاد غنيم، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، بدور الحكومة المصرية في عودة السياحة الأجنبية مرة أخرى بعد غياب أكثر من عام ونصف بسبب جائحة كورونا، مضيفا أن عودة السياحة البريطانية مرة أخرى سيعطي انطباعا جيدا لباقي الدول بأن مصر دول أمنة وقادرة على السيطرة على الفيروس، وبالتالي ستسمح الدول الأخرى برفع مصر من قائمة الدول الحمراء.
وأضاف عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن عودة السياحة الأجنبية مرة أخرى سيفتح المجال لعودة العمالة التي كانت موقوفة منذ بداية الجائحة، مشيرا إلى أن هناك خطة زمنية موضوعة حاليا لتدريب العمالة المصرية علي كيفية تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية في الفنادق.
وأشار إلى أن عودة السياحة ستوفر العملة الصعبة لمصر مجددا، وزيادة الدخل القومي مع فتح المجال لتوفير فرص عمل للشباب في المجال السياحي.
تطبيق الإجراءات الاحترازية
وفي سياق متصل، قال باسم حلقة نقيب المرشدين السياحين، إن عودة السياحة البريطانية لمصر مرة آخري هي مطلب البريطانيين أنفسهم للعودة مرة أخري لزيارة مصر، موضحا أن هذا سيتحقق بعد قرار بريطانيا رفع اسم مصر من القائمة الحمراء وبدء وصول الرحلات البريطانية لمصر.
وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال"، أن عودة السياحة الروسية لمصر منذ شهر هي التي شجعت السلطات البريطانية علي اتخاذ قرار برفع مصر من قائمة الدول الحمراء وعودة السياحة مرة أخري.
وأوضح حلقة بأن قرار وضع مصر في قائمة الدول المحظورة ألحق الضرر بالسياحة في مصر، وبالتالي أدى إلي لجوء الفنادق لسياسة التقشف، واضطرار الفنادق والمناطق السياحية إلى تقليل عدد العمالة والعمل بعد محدود جداً.
وأكد نقيب المرشدين السياحين أن مصر ستظل ملتزمة بالاجراءات الاحترازية رغم عودة السياحة مرة أخرى مع الالتزام بنسبة الاشغال التي حددها رئيس مجلس الوزراء "مصطفي مدبولي" بنسبة إشغال 70% مع استمرار التباعد الاجتماعي.
وقال حلقة أن قرار رفع مصر من القائمة الحمراء وعودة السياحة البريطانية سيشجع باقي الدول علي إعادة فتح الطيران ورجوع السياحة الأجنبية مرة أخرى، مضيفا أن أسعار الطيران ستكون كما هي ولا تغيير فيها سواء بالزيادة أو النقصان.
وأوضح أن مصر ليست الدولة الوحيدة التي تم رفعها من قائمة الدول الحمراء بل توجد عدة دول مثل تركيا واليابان، مشيدا بالمجهود العظيم الذي بذلته وزارة السياحة في الفترة الأخيرة في محاولةً منها لعودة السياحة الأجنبية لمصر مرة أخرى من خلال إقامة اتصالات دولية دبلوماسية مع الدول الأجنبية لإعادة السياحة وانتعاش الاقتصاد مرة أخرى.
تدريب العمالة
وقال عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة بحزب حماة الوطن، أن قرار رفع اسم مصر من القائمة الحمراء البريطانية يخدم قطاع السياحية، مضيفا أن عودة السياحة الاجنبية لمصر يعطي انطباعاً لباقي الدول بأن مصر ليست دولة موبوءة بفيروس كورونا، وأن معدلات الإصابة بالفيروس في مصر ليست كبيرة.
وأكد صدقي في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن مصر ستلتزم بطلب شهادة الحصول على لقاح كورونا، وتحليل مسحة كورونا pcr رغم عودة السياحة الأجنبية مرة أخرى، مشيدا بالدور الهائل الذي قامت به وزارتي السياحة ووزارة الصحة لتطبيق إجراءات الاحترازية في الفنادق المصرية .
وأوضح أن المطارات المصرية أصبحت على أتم الاستعداد لاستقبال السائحين الأجانب مرة أخرى مع استمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وترك فواصل بين السائحين في الطائرة لضمان سلامة المسافرين.