قال الدكتور إيهاب الدسوقي الخبير الاقتصادي، ورئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات، إن إعادة إعمار مصر لليبيا له عائد اقتصادي كبير، حيث إنه خلال السنوات الأخيرة، حدث في ليبيا دماراً كبيراً، في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبنية الأساسية.
وأوضح "الدسوقي" أن العمالة المصرية عنصرا أساسيا في التنمية وتنفيذ مشاريعها، والعامل المصري مقبول اجتماعيا في ليبيا أكثر من غيره، ويمتلك القدرة على التكيف مع الأوضاع هناك، والتحرك بين المناطق بسهولة.
وأشار "الدسوقي" إلى أن مصر تستطيع أن تساهم في إعادة إعمار ليبيا مرة أخرى بشبابها العظيم حيث أن العمالة المصرية مؤهلة ومدربة ومطلوبة في ليبيا، في جميع المجالات، سواء بنية تحتية، أو اتجاهات ونواحي اجتماعية، واتجاهات اقتصادية، وأيضاً اتجاهات سياسية وسيكون لها دور كبير في إعمار ليبيا.
وأوضح "الدسوقي" أن إعمار ليبيا سيعود علي الشركات المصرية بعائد جيد، من خلال مساهمتها ومشاركتها في هذه العمليات، سواء كانت هذه الشركات قطاع خاص، أو شركات حكومية، بالإضافة لتعزيز الأمن القومي والذي سيعود بالآثار الإيجابية علي النواحي الاقتصادية.
يذكر أن وزير العمل والتأهيل الليبي، قال إن ليبيا جاهزة لاستقبال مليون عامل مصري من اليوم، فما وقع من اتفاقيات وعقود في القاهرة يؤكد أن ليبيا في حاجة إلى مليون عامل مصرى على الأقل خلال الفترة الحالية.
وأوضح أن الاستثمارات المصرية في ليبيا تكاد تكون معدومة، لكن مع توقيع اتفاقات مع اللجنة التي عقدت هذا الشهر سواء في مجال المقاولات أو الطرق أو الكهرباء وغيرها، أتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمود حمودة، قال إنه سيتم إعادة استئناف تسيير الرحلات المباشرة بين ليبيا ومصر في نهاية سبتمبر الحالي.
واتفقت مصلحة الطيران المدني في كلا البلدين على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل الرحلات الجوية بين مطارات معيتيقة ومصراته وبنينا ومطار القاهرة الدولي، ابتداء من الـ 30 من سبتمبر الجاري.