يشعر البريطانيون بالغضب بعد أن هددت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بلوسي، بإلغاء اتفاقية التجارة الحرة بين أمريكا وبريطانيا، بسبب الخلافات الدائرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب اتفاقية "الجمعة العظيمة" والتي تضمن السلام في ايرلندا الشمالية.

وقالت صحيفة "اكسبريس" إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى إنشاء بروتوكول أيرلندا الشمالية، حيث يتم إجراء عمليات تفتيش جمركية للحدود في موانئ البحر الأيرلندي بين أيرلندا الشمالية وبريطانيا العظمى.

واتفاق الجمعة العظيمة هو اتفاق تم التوقيع عليه سنة 1998 بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا وأحزاب إيرلندا الشمالية، يدعو البروتستانت إلى تقاسم السلطة السياسية في إيرلندا الشمالية مع الأقلية الكاثوليكية وتعطي جمهورية إيرلندا رأيًا في شؤون إيرلندا الشمالية، يهدف الاتفاق إلى وضع حد للنزاع

بصورة نهائية، وتحقيق التعايش السلمي بين طوائف إيرلندا الشمالية، وبينها وبين جمهورية إيرلندا.

وثمة خلاف بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات التجارية التي فرضت قيودا جمركية على البضائع القادمة، إلى إيرلندا الشمالية من بقية المملكة المتحدة.

وكان الجانبان اتفقا على الانفصال مع الحفاظ على حدود برية مفتوحة بين الشمال وإيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في عملية السلام في إيرلندا الشمالية.

وفي حديثها هذا الأسبوع في "تشاتام هاوس" بلندن، حذرت بيلوسي من أنه ستكون هناك عواقب وخيمة إذا تم "النيل من" اتفاقية الجمعة العظيمة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت بيلوسي: "إذا كان هناك تدمير لاتفاقات الجمعة العظيمة، فمن غير المرجح أن يكون هناك اتفاق ثنائي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة".