أظهر مقطع فيديو عددا من الطلاب الروسيين ويقفزون من النوافذ في حالة من الذعر، ويهربون حفاظا على حياتهم في جامعة بيرم بعد أن اقتحم مسلح الحرم الجامعي.

وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن 8 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب 32 آخرون في مذبحة في جامعة بيرم الحكومية في روسيا.

وفي مقطع الفيديو كان الطلاب يركضون للنجاة بحياتهم وهم يقفزون من نوافذ الجامعة.

وشوهد المسلح وهو يجوب الحرم الجامعي بحوزته معدات كما أظهرت اللقطات الطلاب والموظفين المذعورين وهم يقذفون بأنفسهم من نوافذ الطابق الأول وهم يحاولون الفرار.

فما يظهر مقطع فيديو آخر مسلحًا وحيدًا يرتدي ملابس سوداء بالكامل وبحوزته مسدسًا يسير إلى داخل الجامعة.

وبحسب ما ورد كان هناك حوالي 3000 شخص في الحرم الجامعي عندما دخل المسلح مما أدى إلى مقتل حارس أمن.

 المسلح الذي اقتحم الجامعة يدعى تيمور بيكمانسوروف 18 عامًا كان طالبًا سابقًا درس لمدة عشرة أيام فقط في الجامعة قبل أن يخرج من دراسته.

وذكرت الوكالات المحليّة أن المسلح درس القانون وكان يأمل أن يتدرب ليصبح محققًا في الطب الشرعي.

وأصيب المسلح بجروح خطيرة بعد أن أطلقت الشرطة النار عليه ثم اعتقله الضباط.

وبحسب ما ورد كان مطلق النار مسلحًا ببندقية Huglu نصف آلية تركية الصنع من عيار 12.

فيما عبر شهود عن ذعرهم عندما تحصنوا في غرف في الحرم الجامعي بينما كان المسلح يجوب القاعات.

وقال أحدهم: "عندما رأى الناس مطلق النار وسمعوا إطلاق النار، تمكن البعض من مغادرة المبنى، وحبس آخرون أنفسهم في الفصول الدراسية".

وبعثت الجامعة برسالة إلى الموظفين والطلاب حيث أرادوا منهم الابتعاد عن الحرم الجامعي.. وحذرت الرسالة "إذا كنت حاليا داخل الجامعة، من فضلك ، حاول أن تغلق على نفسك من داخل الغرفة، والبقاء في الداخل".. وأضافت: "إذا كنت في الحرم الجامعي، يرجى المغادرة إن أمكن. إذا كنت في طريقك إلى الجامعة - استدر".

كما أظهرت صور من المشهد التلاميذ وهم يتحصنون داخل الفصول الدراسية خوفا على حياتهم خلال الفوضى.

ونشر أحد الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي ما حدث من رعب، كما كتب آخر: "نحن محاصرون في الغرفة، رجل يتجول ويطلق النار".

وقال طالب آخر إنه كان "جالسًا ويمسك الباب" في مواجهة المسلح ، بينما أضاف أحد المراهقين: "كان الأمر مخيفًا للغاية".

وتُظهر لقطات كاميرات المراقبة من داخل الجامعة أن المشتبه به يُطلق النار عليه من قبل رجال الشرطة بعد أن فتح النار على الطلاب والموظفين المذعورين.

وذكر تقرير للجنة التحقيق الروسية أن المسلح كان في العناية المركزة في "حالة خطيرة للغاية" بعد إصابته بجروح في صدره وأطرافه.

وفي الرسائل التي أرسلها المشتبه به قبل الحصار ، نُقل عنه قوله إنه "يحب إحداث الألم للناس" ووصف القاتل نفسه بأنه "لا يمكن إيقافه".

وقال وهو يتفاخر باجتياز اختبار للحصول على رخصة سلاحه: "كان بإمكاني خداع كل طبيب نفسي".

كما كتب: "على الأقل سأشعر بأنني على قيد الحياة خلال الدقائق العشر الأخيرة من حياتي. أنا أكره نفسي بقدر ما أكرهكم جميعًا ".