تعرض 26 عاملًا من العمالة غير المنتظمة بمحافظة المنوفية، لحادث سير أثناء رحلة للبحث عن لقمة العيش وهم في نطاق محافظة الشرقية، ما أدى لإصاباتهم بأضرار متفاوتة، وتم نقلهم إلى مستشفى حكومي بالشرقية.

ويقول أحد المصابين في الحادث: «لم نتلق الإسعافات اللازمة واضطر بعضنا للعودة إلى محافظة المنوفية لتلقي العلاج على نفقتنا الخاصة، وكنا ننتظر أن يطمئن علينا محافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أبو ليمون، لكن يبدو أنه لم يعلم بأمرنا».

واليوم، انتقلت «دار الهلال» إلى منزل شقيقين بمحافظة المنوفية أصيبا في الحادث وكانا يعملان في نجارة المسلح، يرقدان طريحا الفراش في غرفة واحدة، الأخ الأكبر أيمن عبده، على يمين الغرفة يئن من ألم الكسور والشرائح والمسامير التي ملأت جسده، وعلى يساره شقيقه الأصغر جابر الذي انفصلت عظام رجله قطعتين واضطر لإجراء عملية، جراحية ويعاني هو الآخر من آلام الحادث.

ويقول والدهم "محمد عبده": «أنفقنا كل ما لدينا في علاج أبنائي واضطررت إلى بيع المواشي التي نمتلكها كى أنفق عليهم، ولم يعد ملكي شيئا في الوقت الذي يرقد أبنائي لا حول لهم ولا قوة».

ويضيف: «أبنائي اللذين أصيبوا في الحادث لديهم 8 أبناء، وكانوا يخرجون كل صباح للعمل من أجل إطعامهم والإنفاق على أسرهم، لكن بعد الحادث لم يعد بإمكانهم العمل مرة أخرى».

واختتم حديثه مناشدًا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن ينظر إلى حالة أبنائه الصحية وحالته المادية، قائلًا: «استغيث بك ياريس لأنك بتاع الغلابة».

أما أشرف بكري، أحد أقارب المصابين، فناشد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، بأن يوفر لهما مصدر دخل لأنهما لن يستطيعا العمل في مهنتهما مرة أخرى بعد الحادث، وأن ينظر إليهم بعين الرأفة رأفة بهم وأسرتهم التي أثقل كاهلها بعلاجهم وانقطع مصدر رزقهم الوحيد».