أغلقت ولاية فيكتوريا الأسترالية اليوم الثلاثاء صناعة البناء في المناطق المغلقة لمدة أسبوعين، عقب احتجاجات ضد التفويض الحكومي بإعطاء اللقاحات.
وقال وزير العلاقات الصناعية تيم بالاس إنه كان هناك "عدم امتثال واسع النطاق" لقيود الإغلاق في جميع جوانب تلك الصناعة، وقال إنه كان هناك "سلوك مروع فى المواقع وفي شوارعنا".
ودخل الإغلاق حيز التنفيذ ليلة أمس وينطبق على العاصمة ملبورن وأجزاء أخرى من الولاية الخاضعة للإغلاق حاليا، وفقا لما أعلنه مكتب رئيس وزراء الولاية دانيل أندروز.
وأشارت الحكومة إلى تفشي فيروس كورونا مؤخراً والمرتبط بصناعة البناء.
واندلعت احتجاجات ضد التفويض بإعطاء التطعيمات للعاملين بصناعة البناء يوم الاثنين في وسط مدينة ملبورن، وفقاً لما ذكرته وسائل الاعلام المحلية.
وتم نشر شرطة مكافحة الشغب لتفريق مئات من عمال البناء الذين يحتجون على قيود كوفيد - 19 وقرار حكومة الولاية بإعطاء عمال البناء جميعا جرعة واحدة على الاقل من لقاح كوفيد - 19 بحلول يوم الجمعة للسماح لهم بالعمل.
ولكن فى مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، سعى مسئولو الولاية إلى تجنب الربط المباشر بين الإغلاق واحتجاج في ملبورن في اليوم السابق.
ووصف وزير الصحة مارتن فولي الاحتجاج بانه "مؤسف" ولكنه قال إن القرار اتخذ بناء على توصية كبير مسئولى الصحة وأشار إلى تنقل القوى العاملة في الصناعة وضعف الالتزام بالأوامر الصحية التى اظهرتها سلسلة من عمليات التفتيش المفاجئة لمواقع البناء.
وقد يكلف هذا الإغلاق الاقتصاد 1ر1 مليار دولار أسترالى (800 مليون دولار أمريكي) أسبوعياً، وفقاً لتقديرات مجلس العقارات الأسترالي.
وتشهد فيكتوريا إغلاقا منذ أسابيع وسجلت الولاية 603 حالات إصابة جديدة بالفيروس وحالة وفاة واحدة اليوم الثلاثاء.
وسعت أستراليا، التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، منذ فترة طويلة إلى القضاء على الفيروس باستراتيجية صفرية، ولكن بعد فشلها في احتواء العديد من عمليات تفشي سلالة دلتا المتحورة، تحولت بعض الولايات إلى تحقيق أهداف التطعيم كوسيلة للخروج من الإغلاق.