قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن الدولة المصرية بعد ما حققت من تطور كبيرا في مجال البنية التحتيتة وتوفير الأراضي الصناعية وكذلك تهيئة جو الإستثمار، تتجه الدولة في الفترة الحالية إلي التوسع الصناعي وتعميق الصناعات بإعتبارها أحد المحار الثلاثة الأساسية في برنامج الإصلاح الهيكلي الذي تسير فيه الدولة المصرية حاليا.

وأوضح وليد جاب الله في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن إنشاء مركز لتصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد، يعتبر من أهم الصناعات التي لها مردودا كبيرا علي الدولة المصنعة، حيث أنها من الصناعات التي تقوم بتشغيل عمالة كبيرة، فضلا عن أن السوق المصرية لديها من الحوافز التي تشجع المستثمرين حول العالم للتصنيع علي أرضها والتي من أهمها حجم السوق الكبير للدولة المصرية.

وأضاف الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد أن الدولة المصرية تتبني استراتيجية للتحول الأخضر من خلال السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي أو الكهراء، كما أن صناعة السيارات بصفة عامة من الصناعات الهامة التي تثير شهية الإستثمار المحلي أو الأجنبي، لافتا أن مصر لديها طاعات كثبيرة من قطاعات مكونات السيارات. 

وأشار جاب الله إلي أن فكرة وجود مركز لتصنيع السيارات تدخل ضمن مجموعة من الأفكار التي تتجه إليها الدولة المصرية، حيث أن مصر بها مدينة للمنسوجات وكذلك مدينة لدباغة الجلود وغيرها، لافتا أن وجود مركزا لتصنيع السيارات في منطقة شرق بورسعيد يدخل في حيز تلك الإتجاه، حيث أن أهمية تلك المنطقة استراتيجيا واستعدادها لتكون منطقة جاذبة للإستثمار من حول العالم، ساهم في تبني الدولة فكرة مثل هذه المشروعات. 

وتابع أن الهدف الأساسي أن تبادر الدولة المصرية بإنشاء العديد من المصانع لجذب الإستثمارات حتي تتسني لها أن تنافس عالميا ليس في كل المجالات ولكن يمكن أن تختار المكونات التي لها ميزة تنافسية لتنافس بها علي مستوى العالم.

وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد عقد اجتماعًا لاستعراض مقترح إنشاء مركز لتصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد، في إطار استراتيجية الدولة لصناعة السيارات، حيث يتوافر به خدمات الدعم المركزية للوظائف الإدارية والفنية المشتركة، كما أنه مدعوم بالبنية التحتية لنقل الخامات والأشخاص وما يتم إنتاجه من مركبات.