قال الدكتور منصور أبو العدب رئيس مجلس إدارة فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالبحيرة إنه لا يختلف دين من الأديان السماوية على أن التنوع الثقافي حق مشروع لأنه ينبع من مفهوم الحياة وهي حق أصيل لكل الناس، وما أنشأت الأرض إلا للعمارة فقد قال تعالى (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا).
جاء ذلك خلال ندوة عقدها فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالبحيرة اليوم الثلاثاء بالتعاون مع مطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ومركز الإبداع الفني والثقافي التابع لوزارة الثقافة بعنوان (ثقافة التنوع)، حاضر فيها فضيلة الدكتور منصور أبو العدب رئيس مجلس إدارة الفرع، والقمص طوبيا إسكندر راعي كنيسة الملاك الأرثوذكسية بدمنهور.
وأضاف أبو العدب أن التنوع الثقافي هو مجموعة من المعتقدات والسلوكيات التي تؤدي إلى اشتراك جميع أطياف البشر لإعمار الأرض، ويقوم على احترام الاختلاف والإبداع وتشجيعه، وقد أكد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم هذا الحق، فالإسلام يحترم إبداع الجميع.
وأكد أن الإسلام أضفى قبولًا للتنوع الثقافي على أتباعه، فمنهجه يبتعد عن التعصب ويؤمن بأحقية الإنسان في حرية الرأي طالما كان الهدف منها مصلحة الوطن.
من جهته.. قال القمص طوبيا إسكندر راعي كنيسة الملاك الأرثوذكسية بدمنهور إنه لا بد من تفاعل الحضارات، مشيرًا إلى أننا مطالبون بالتواصل لأن الانغلاق يؤدي إلى التخلف.
وأضاف أن للحضارات في تنوعها ثلاثة أسس مهمة اللغة والدين والعادات والتقاليد، موضحا أن دراسة المعتقدات والثقافات ليس معناها الإيمان بها، ولكن العلم بها وقبولها واحترام معتنقيها، وكل ما في الكون يدل على التنوع فالمناخ به تنوع والأرض بها تنوع في التضاريس.
ثم اختتمت فعاليات اللقاء بتقديم الشكر الجزيل لفرع المنظمة بقيادة فضيلة الدكتور منصور أبو العدب ومطرانية البحيرة والقمص طوبيا إسكندر، و بشارة عبد الملاك عضو المجلس الملي، و مينا عازر، عضو لجنة العلاقات العامة بالمطرانية، وياسمين الشباسي، مدير مركز الإبداع.